تطرق الامين العام لمنظمة بدر السيد هادي العامري في كلمة القاها يوم السبت 22 تموز / يوليو خلال احتفال اقيم في منطقة التاجي شمالي بغداد، الى قضايا في غاية الاهمية تتعلق بحاضر ومستقبل العراق وصراع العراقيين، كافة العراقيين، مع الجماعات الارهابية والتكفيرية وعلى راسها “داعش” وعصابات البعث المتحالفة معها، وهي قضايا تستحق ان نقف امامها، لاهميتها في رسم خارطة العراق المستقبلية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- احدى اهم القضايا التي تطرق اليها العامري في كلمته هي: انه “لا يوجد صراع سني شيعي في العراق وانما معركة حقيقية بين الارهابيين الدواعش وبين جميع مكونات الشعب العراقي”، وهذه الحقيقة قد يستغربها البعض خارج العراق من الذين وقعوا تحت قصف اعلامي طائفي عنيف تقوده امبراطوريات اعلامية تكرر وبشكل مكثف مزاعم بعض العراقيين الذين باعوا شرفهم قبل ان يبيعوا العراق وشعبه، فلا وجود في العراق لصراع سني شيعي، وكل ما هناك هو صراع كل العراقيين مع قوى الظلام والاجرام والتخلف المتمثلة بالتحالف “الداعشي البعثي” الممول من قبل التحالف الصهيوامريكي العربي الرجعي.
هذه الحقيقة، عدم وجود صراع سني شيعي التي اشار اليها العامري، تؤكدها الوقائع التي تشهدها دول منكوبة بعصابات “داعش” والقاعدة والجماعات التكفيرية الاخرى، رغم عدم وجود للشيعة في هذه الدول، كما هو الحال في ليبيا ومصر ومالي والصومال والفيلبين وغيرها من الدول الاخرى، حيث تعيث عصابات “داعش” فيها الفساد وتقتل المسلمين السنة حصرا، بينما تدعي الدفاع عنهم زورا في العراق وسوريا، الامر الذي يؤكد كذب ودجل هذه العصابات التي تعمل لصالح الصهيونية العالمية بتحريض وتمويل امريكي وعربي رجعي.
وقوف اهالي الموصل والمحافظات الغربية في العراق واغلبهم من “السنة”، الى جانب القوات المسلحة العراقية وبينها قوات الحشد الشعبي واغلبها من “الشيعة”، في معارك التحرير ضد العصابات التكفيرية “الداعشية” التي تدعي كذبا وزورا الدفاع عن “سنية”، هي خير دليل على ان الكذبة الكبرى، كذبة “الصراع السني الشيعي” لا وجود لها في العراق.
القضية الاخرى الهامة التي تطرق اليها العامري في كلمته، هي ضرورة الحيلولة دون عودة “داعش” مرة اخرى الى المشهد العراقي من خلال التسلل عبر الشرخ الذي قد يحدث في جدار الوحدة الوطنية، وقال مانصه :”امامنا مسؤولية كبيرة في مرحلة ما بعد داعش ويجب علينا التوحد ورص الصفوف والوقوف جنبا الى جنب لتفويت الفرصة على الإرهابيين، وخلاف ذلك فان “داعش” ستعود بلباس جديد” الى المناطق التي طردت منها في العراق.
من اهم الوسائل التي يمكن من خلالها منع “داعش” من التستر خلف لباس جديد للعودة الى مسرح الاحداث مرة اخرى، والتي اكد عليها العامري في كلمته، هي عملية التبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع، اذ لا يمكن ان يستقر العراق الا بمشاركة جميع مكونات الشعب ولابد من الذهاب الى التوافق، فالخلاف والتمزق هو سبب كل المشاكل التي حصلت في العراق ومهدت للارهابيين الدخول الى العراق.
ان من اهم ضمانات عدم عودة “داعش” الى مسرح الاحداث في العراق، الى جانب التبادل السلمي للسلطة والوفاق والوطني، هي وجود الحشد الشعبي، القوة الوطنية الصاعدة، التي وأدت مخططات التحالف الصهيوامريكي العربي الرجعي الرامية الى تقسيم العراق، فالمخاطر التي تهدد العراق ووحدته مثل الخطر التكفيري المدعوم من قبل التحالف الصهيوني الامريكي العربي الرجعي، لا يؤمن بالديمقراطية ولا بتبادل السلطة ولا بصناديق الاقتراع، فهو يحاول ان ينقض على كل تحرك او جهد وطني يصب في صالح العراق ووحدة ارضه وشعبه، لذلك يعتبر وجود قوة عسكرية وطنية مثل الحشد الشعبي، الذي يمثل السيد هادي العامري احد قادته الابطال، اهم وسيلة يمكن الوقوف من خلالها، في وجه اي محاولة يمكن ان تنفخ الروح في الجسد المتعفن والمتفسخ ل”داعش”.
* نبيل لطيف - شفقنا