يحيى دعم إيران للمقاومة الفلسطينية .
دعا الكاتب الصحفي رئيس حزب العمل مجدي حسين، أمس الخميس، إيران إلى حوار جاد وصريح حول الملفين السورى والعراقى ، بعيدا عن المقاطعة أو عن التحريض الإعلامى ، مؤكداً على القلق الذى يشهده العالم العربي حول الوضع فى سوريا .
وقال "حسين" ، -خلال لقاءه بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بحضور كوكبة من المثقفين والسياسيين المصريين - : "إذا كان هناك قلق إيرانى من فقدان سوريا كخط لإمداد المقاومة اللبنانية ضد إسرائيل بكل احتياجاتها اللوجستية والعسكرية فإن هذه المشكلة ليست مشكلة إيرانية ، بل هى مشكلة مصرية وعربية وإسلامية فكلنا مع استمرار دعم المقاومة وليست إيران وحدها . ورغم أى خلافات طرأت أو يمكن أن تطرأ مع إيران فمن الواجب أن نعترف للجمهورية الإيرانية بدورها الحاسم فى دعم المقاومة الفلسطينية فى غزة ، والذى رأينا تأثيره فى حربى 2008 و2012 خاصة الأخيرة حيث تم إذلال الكيان الصهيونى بصواريخ فجر إيرانية الصنع والتكنولوجيا ، ورأينا نصف الاسرائيليين تحت الأرض لمدة 8 أيام ورأينا إغلاق مئات المصانع ، وضرب نظرية الأمن الاسرائيلى .
وأضاف خلال اللقاء الذي أنعقد في بيت السفير الإيراني بالقاهرة أنه : "يتعين على الذين تفرغوا لمهاجمة إيران من الأنظمة التى تحكم الشعوب التى تعتنق الاسلام على المذهب السنى أن يصنعوا صواريخ مماثلة ويعطونها للمقاومة اللبنانية والفلسطينية لقصف تل أبيب ومنافسة إيران فى هذا السباق الخير .
وقال: "إننا ندعو حكومات مصر والسعودية وتركيا والإمارات والأردن لتصنيع صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى لتسليح المقاومة الفلسطينية ، بدلا من التهجم على خطر المشروع الايرانى ( وهنا حدث تصفيق من الحاضرين) . فلنقم معا ببناء المشروع السنى المقاوم والمستقل عن الهيمنة الأمريكية والصهيونية " .
ووجه مجدى حسين حديثه للرئيس نجاد قائلا : إذا كان لك شعبية فى مصر فهى ترجع أساسا إلى تصريحاتك المتكررة عن زوال أسرائيل ، وهو حلم الأجيال فى مصر وبلاد العرب . وأنت تقول ذلك مدعوما بقوة صاروخية حقيقية قادرة على إزالة اسرائيل بالفعل. وقد أكدت التقارير الاستخبارية الأمريكية مؤخرا أن اسرائيل مرشحة للزوال خلال 15 عاما . أى أن ماقلته يتحول بالفعل من حلم إلى حقيقة .
وعاد مجدى حسين فى النهاية ليؤكد على ضرورة تعزيز العلاقات المصرية الايرانية ضد الهيمنة الصهيونية الأمريكية ، وعلى التعاون بين البلدين لحل مشكلة الشعب السورى من خلال المبادرة المصرية التركية الايرانية السعودية ، وحتى نسمح للشعب السورى أن يحقق طموحاته فى الحرية الكاملة بما فى ذلك حقه فى تغيير نظام بشار الأسد .
ورد الرئيس أحمدى نجاد على الحاضرين شارحا رؤيته السياسية والعقائدية فى مجال الصراع العالمى ، وأكد على ضرورة تعميق العلاقات المصرية الايرانية ، وأكد اهتمامه بالتعاون مع المبادرة المصرية بخصوص الوضع السورى . ودعا الحاضرين لاستكمال الحوار فى طهران نظرا لضيق الوقت فى القاهرة .
حضر اللقاء جمع من علماء الأزهر وممثل للكنيسة الأرثوذكسية وأبو العلا ماضى وعصام سلطان ومحمد إدريس وعبد الخالق فاروق وعمرو موسى وأيمن نورومجدى سالم ورامى لكح وعشرات من المثقفين والسياسيين