كوريا الشمالية تنصب صاروخا ثانيا موجها

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۵۸۲
تأريخ النشر:  ۱۸:۴۸  - الجُمُعَة  ۰۵  ‫أبریل‬  ۲۰۱۳ 
قامت كوريا الشمالية بنقل صاروخ ثان متوسط المدى الى ساحلها الشرقي ونصبته على منصة اطلاق صواريخ نقالة كما افادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية الجمعة ما زاد من المخاوف من اطلاق قريب سيزيد من حدة التوتر في شبه الجزيرة.


وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين ) العالمية للأنباء ونقلت يونهاب عن مسؤول حكومي كوري جنوبي كبير قوله "تاكد ان كوريا الشمالية قامت في مطلع هذا الاسبوع بنقل صاروخين متوسطي المدى من نوع موسودان بالقطار الى الساحل الشرقي ونصبتهما على اليات مجهزة بمنصات اطلاق".

ولم تدل وزارة الدفاع التي كانت اكدت امس قيام بيونغ يانغ بنصب صاروخ اول على الساحل الشرقي، باي تعليق على هذه المعلومات الجديدة.

لكن مسؤولا في سلاح البحرية قال للوكالة انه تم نشر مدمرتي ايجيس كوريتين جنوبيتين مع انظمة رادار متقدمة - احداهما قبالة الساحل الشرقي والاخرى قبالة الساحل الغربي لرصد مسار اي اطلاق صاروخي.

وقال المسؤول "اذا اطلق الشمال صاروخا، فيمكننا ان نلاحق مساره".

وهذا يشكل اخر فصول التصعيد من قبل كوريا الشمالية التي وجهت عدة تحذيرات في الاسابيع الماضية بشن ضربات نووية، ردا على العقوبات الجديدة التي فرضتها عليها الامم المتحدة والمناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

واعلنت الولايات المتحدة الخميس انها تاخذ "كل الاحتياطات اللازمة" في مواجهة التهديدات الصادرة عن بيونغ يانغ.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الخميس "هناك عناصر مألوفة" في تصريحات النظام الكوري الشمالي الذي تحدث الخميس عن امكان شن ضربات نووية ضد الولايات المتحدة.

واضاف ان هذه التهديدات تثير "بالتأكيد قلق" واشنطن و"نحن نتخذ جميع الاحتياطات اللازمة".

ولم تتم تجربة صاروخ موسودان بعد لكن يعتقد ان مداه يبلغ حوالى ثلاثة الاف كلم ويمكن ان يصل الى اربعة الاف كلم مع حمولة اخف.

وهذا الصاروخ يمكنه ان يصل الى اي هدف في كوريا الجنوبية واليابان كما يمكن ان يصل الى قواعد عسكرية اميركية في جزيرة غوام في المحيط الهادىء.

وقال المسؤول الكوري الجنوبي لوكالة يونهاب ان الاليات التي تنقل الصواريخ يبدو انها خبئت في منشات خاصة تحت الارض.

واضاف "يبدو ان الشمال ينوي اطلاق الصواريخ بدون انذار مسبق".

واعلن البنتاغون انه سيرسل بطاريات اعتراض صواريخ لحماية قواعده في غوام، الارض الاميركية التي تبعد حوالى 3800 كلم جنوب شرق كوريا الشمالية وفيها حوالى ستة الاف عسكري اميركي.

ويرى معظم الخبراء ان كوريا الشمالية ليست قادرة بعد على تجهيز صاروخ بالستي برأس نووي يمكنه بلوغ قواعد اميركية او اراض.

والخميس اعلن جيش كوريا الشمالية انه تلقى موافقة نهائية على عمل عسكري ضد الولايات المتحدة قد يتضمن اسلحة نووية.

واعلنت رئاسة اركان الجيش الكوري الشمالي "ان لحظة الانفجار تقترب بسرعة" وذلك ردا على ما وصفته باستخدام الولايات المتحدة الاستفزازي لقاذفات شبح طراز بي-52 وبي-2 قادرة على حمل رؤوس نووية في المناورات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية.

وهذا الخطاب الشديد اللهجة اثار قلقا دوليا كبيرا حيث وصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون التهديدات اليومية من بيونغ يانغ "بانها تثير القلق".

وسرت تكهنات بان بيونغ يانغ قد تقوم باطلاق صاروخ تزامنا مع عيد ميلاد مؤسس البلاد الراحل كيم ايل سونغ في منتصف نيسان/ابريل.

وقال دانيال بنكستون الخبير في شؤون كوريا الشمالية في مجموعة الازمات الدولية "القيام بتجربة اطلاق امر معقول".

واضاف بنكستون لوكالة فرانس برس "لكن سيكون من المفاجىء استخدام صاروخ لم تتم تجربته من قبل. في هذه المرحلة لا يرغبون في اطلاق شيء قد يتفكك بعد 30 ثانية".

وتزايدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ كانون الاول/ديسمبر حين اطلقت كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى.

وفي شباط/فبراير قامت بتجربتها النووية الثالثة ما ادى الى فرض عقوبات دولية جديدة عليها.

وحذرت بيونغ يانغ هذا الاسبوع ايضا من انها ستعيد فتح مفاعل يونغبيون -- الذي انتجت فيها البلوتونيوم لاسلحتها -- والذي اغلق في 2007 مقابلة مساعدة ضمن اتفاق لنزع الاسلحة.

والخميس منعت كوريا الشمالية الدخول الى موقع كايسونغ الصناعي المشترك مع كوريا الجنوبية لليوم الثاني على التوالي وهددت بسحب عمالها البالغ عددهم 53 الفا في رد فعل غاضب على اعلان كوريا الجنوبية خطة طوارئ "عسكرية" لحماية عمالها في ذلك الموقع.

واعلنت وزارة التوحيد انه لا يزال هناك 608 من المواطنين الكوريين الجنوبيين في كايسونغ الذي اغلق الجمعة لانه يصادف يوم عطلة في كوريا الشمالية.

رأیکم