جولات سياحية "مشروطة " !! - شاكر كسرائي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۶۰۶
تأريخ النشر:  ۰۷:۰۵  - السَّبْت  ۰۶  ‫أبریل‬  ۲۰۱۳ 
وقعت ايران ومصر أخيرا اتفاقية سياحية يقوم بموجبها سياح مصريون وايرانيون بزيارة الاماكن السياحية والاثار التاريخية في كلا البلدين .


وقد اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بان السياح المصريين يمكنهم زيارة ايران دون الحصول على تأشيرة دخول بينما لم تلغ السلطات المصرية حتى الان تأشيرة الدخول للسياح الايرانيين .

وقد اعلن وزير السياحة المصري هشام زعزوع حسب الصحافة المصرية بان السياح الايرانيين يمكنهم زيارة الاثار والشواطيء المصرية ، بعيدا عن مساجد " ال البيت" .
تصريحات وزير السياحة المصري تأتي بعد احتجاج التيار السلفي في مصر على زيارة السياح الايرانيين ووضع شروط على زيارة الايرانيين بان لا تشتمل على زيارة مساجد اهل البيت بدعوى ان زيارة السياح الايرانيين تشكل خطرا على الامن القومي المصري خشية نشر السياح للتشيع في مصر.

والاغرب من كل ذلك ، شن حزب النور السلفى حسب الصحافة المصرية هجوما حادا على مؤسسة الرئاسة، وقال عبدالله بدران، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى، إن الحزب يرفض فتح مجال السماح لرحلات السياحة مع إيران، وتقدمت بطلب مناقشة فى مجلس الشورى لوزير السياحة بخصوص السماح للإيرانيين بالسياحة فى مصر لأنه يحتوى على عدة مخاطر، مشيرا إلى أن الحكومات السابقة المصرية رفضت التقارب مع إيران برغم عدم مرجعيتها الإسلامية لخطرها على الأمن القومى المصرى.

من جهته اعلن  الشيخ عادل نصر، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالفيوم وقطاع الصعيد، عضو مجلس الشيوخ بحزب النور، أن الدعوة السلفية دشنت حملة كبيرة لمقاومة المد الايراني تتكون هذه الحملة من عدة محاور أبزرها الترتيب لتنظيم وقفات احتجاجية قد تصل إلى مليونيات ضد ايران .

هذا في الوقت الذي زارت اول دفعة من السياح الايرانيين مصر وذكرت وسائل الاعلام المصرية ان زيارة السياح الايرانيين رافقتها اجراءات امنية مشددة .

ويقوم السياح الايرانييون منذ سنوات طويلة بزيارة العديد من دول الشرق الاوسط ومنها تركيا وسوريا والعراق والامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية دون أن تضع هذه الدول شروطا لزيارة الايرانيين ، ولم تظهر ايا منها مخاوف من الايرانيين ولم تمنع زيارة الايرانيين لمساجدها ومراكزها الدينية.

وقد استنكرت شخصيات مصرية قيام الاحزاب السلفية بدس انفها فيما لا يخصها وخاصة قيام السياح الايرانيين بزيارة الاماكن السياحية والاثار الاسلامية في هذا البلد والطلب الى السلطات المصرية بمنع الايرانيين من زيارة المساجد في مصر.

فايران تفتح كافة مراكزها السياحية ومساجدها في وجه السياح العرب  والمسلمين الذين يأتون من مختلف دول الشرق الاوسط ولم تعلن يوما ان اماكنها الدينية  محظور زيارتها على غير اتباع المذهب الشيعي بل ان كافة المسلمين يزورون المراقد المقدسة سواء في مشهد أو قم او في مدن اخرى .

وهنا نسأل زعماء التيار السلفي في مصر كيف تمنعون الايرانيين من زيارة المساجد في مصر وتسمحون للسياح اليهود بزيارة الاماكن السياحية والدينية في بلدكم؟.

أنتم تتحججون بانه لم يكن لكم سلطان ودور في عهد مبارك، فلماذا لم تمنعوا اليهود منذ الاطاحة بحكم حسني مبارك وحتى الان بزيارة الاثار التاريخية والدينية ؟ ألم تسمعوا ان اليهود الذين يقومون بزيارة مصر كانوا يقومون بالتجسس عليكم، وينشرون مرض الايدز بين شبابكم، فلماذا لم تمنعوهم من زيارة بلدكم عندما تسلمتم مراكز القرار واصبحتم اعضاء في مجلس الشعب المصري؟

إننا نعلم والمصريون يعلمون جيدا من أي بلد  تتلقون التعليمات والاوامرللحيلولة دون اعادة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وايران، وتحاولون بكل الامكانيات والسبل المساس بالعلاقات الايرانية المصرية، ان محاولاتكم سوف لن تنال من الاخوة الاسلامية بين الشعبين الايراني والمصري ، فالشعب المصري أدرك جيدا توجهاتكم  وافكاركم وأهدافكم وارتباطاتكم وتلقيكم الاوامر من خارج الحدود ، فمحاولاتكم المحمومة تنال من مصلحة وألامن القومي المصري  قبل ان تنال من ايران.
 


رأیکم