تقرير غربي – إسرائيلي يحذر من خوض حرب جديدة ضد حزب الله

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۶۱۲۰
تأريخ النشر:  ۲۰:۱۵  - الخميس  ۰۲  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۷ 
حذر ضباط إسرائيليون وغربيون كبار من خطورة اندلاع حرب جديدة ضد حزب الله اللبناني، الذي بات يمتلك قذائف صاروخية قادرة على إصابة أهدافها بدقّة متناهية وقدرات جيش منظم، علمًا أنّ إسرائيل باتت تعتبر الحزب الجيش الثاني من حيث القوّة في الشرق الأوسط.

تقرير غربي – إسرائيلي يحذر من خوض حرب جديدة ضد حزب اللهطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- وأوضح هؤلاء العسكريون، وهم من كبار ضباط الاحتياط في إسرائيل وخبراء من الولايات المتحدة الأمريكيّة وبريطانيا وألمانيا وأستراليا وإيطاليا، في تقريرٍ عسكريٍّ مشتركٍ، أنّ حزب الله تطورّ عسكريًا إلى حدّ امتلاكه قدراتٍ عسكريّةٍ لدولة.

وزعم التقرير، الذي سلط موقع (WALLA) الإخباريّ الإسرائيليّ الضوء على جانبٍ منه، أنّ الحزب يُعدّ أقوى قوة مسلحة غير تابعة لدولة في العالم، وأنّ عدد مقاتليه بلغ 25 ألفًا، خمسة آلاف منهم تلقوا تدريبات عسكرية في الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، ممّا يُعّد تطورًا ملحوظًا مقارنة مع حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006، حين كان يضم عشرة آلاف مقاتل فقط، على حدّ قول التقرير العسكريّ الإسرائيليّ-الغربيّ المُشترك.

وأشار التقرير عينه إلى أنّ قوّة حزب الله العسكريّة في معظمها تكمن في ترسانةٍ ضخمةٍ من القذائف والصواريخ، وقدرة مدفعية يصل مداها إلى عشرين كيلومترًا، وتعتمد على صواريخ الكاتيوشا، بجانب آلاف الصواريخ الإيرانيّة والسوريّة القادرة على ضرب أهدافٍ على بُعد عشرات، وأحيانًا مئات الكيلومترات.

وعلى الرغم من أنّ التقرير لم يؤكّد بشكلٍ قاطعٍ أنّ حزب الله يقوم بإنتاج صواريخ سكود يغطي مداها مساحة إسرائيل كاملةً، لكنّه يمتلك صواريخ مُوجهّة تُتيح له ضرب الأهداف بدقّةٍ عاليةٍ لا تتجاوز نسبة خطئها أمتارًا قليلةّ، الأمر الذي سيسمح له ضرب المنشآت الإستراتيجيّة الإسرائيليّة كمحطات الطاقة والموانئ والمطارات ومرافق البنى التحتية الحرجة، وفي مُقدّمتها مطار اللد الدوليّ، بالقرب من مدينة تل أبيب.

علاوةً على ذلك، قال التقرير المُشترك إنّ حزب الله يُدير جهازًا استخباراتيًا يبذل جهودًا كبيرةً لجمع المعلومات حول أهدافٍ إسرائيليّةٍ، ومقاتلوه مزودون ببنادق كلاشينكوف ومناظير للرؤية الليلية وصواريخ كورنيت مضادّة للدبابات، ويضم مختصين في المواد والمتفجرة ونصب الفخاخ والتكتيكات العملياتية، التي أثبتت نجاعتها خلال عملياته العسكرية داخل سوريّة، كما أكّد التقرير.

بالإضافة إلى ذلك، أظهر التقرير تزايد عدد طائرات الحزب المسيرة المستخدمة للمراقبة، التي تحمل متفجرات وزنها خمسون كيلوغرامًا، مضيفًا في الوقت عينه أنّ عناصره مدربون على التحكم بها.

ورغم أن حزب الله لا يمتلك سفنًا بحريةً، لكنْ لديه قدرات عسكريّة عالية تُشكّل تهديدًا على البحريّة الإسرائيليّة، وصواريخ تُهدد تجارتها الخارجيّة المارّة عبر البحار، كما يمتلك مئات الصواريخ الباليستية، ولديه القدرة على التشويش على الاتصالات اللاسلكيّة الإسرائيليّة وفكّ تشفير الاتصالات، كما أوضح التقرير الغربيّ-الإسرائيليّ.

وقد عمد الحزب، بحسب التقرير العسكريّ المشترك، إلى تحويل قرى الجنوب اللبنانيّ، أوْ كما سمّاها بالقرى الشيعيّة، إلى منشآت عسكرية، 10 بالمائة من سكانها من مقاتليه، وبعض المنازل تحتوي على أنظمةٍ دفاعيّةٍ وأسلحة ومعدات عسكرية متطورة وشبكة واسعة من الأنفاق السريّة، لمدّ القرى بالأسلحة الثقيلة ونصب الكمائن العسكرية التي قد تستخدم لخطف جنود إسرائيليين، ولذلك فإنّ أيّ حربٍ جديدةٍ ستندلع مع الحزب ستكون مكلفةً جدًا، على حدّ تعبير التقرير.

 

 

المصدر: رأی الیوم

انتهی/

رأیکم