صحفي أمريكي حائز على جائزة بوليتزر يتحدث على كواليس الاحداث الأخيرة في ايران

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۷۷۵۹
تأريخ النشر:  ۱۶:۰۳  - الأَحَد  ۰۷  ینایر‬  ۲۰۱۸ 
كشف الصحفي الأمريكي المعروف والحائز على جائزة بوليتزر "غلين غرينوالد" عن كواليس الاحداث الأخيرة التي وقعت في ايران والدعم الأمريكي الغربي لها.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- أن الصحفي الأمريكي المعروف غلين غرينوالد والحائز على جائزة بوليتزر والذي تعاون مع العميل السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن في كشف العمليات التجسسية التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد المواطنين، تحدّث خلال مقابلة صحفية عن الاضطرابات الأخيرة التي جرت في إيران والدعم الأمريكي الغربي لها.

و وفقا لما أفاد وكالة تسنيم للأنباء قد حاز هذا الصحفي على جائزة بوليتزر بعد كشفه عن وثائق تجسسية أمريكية وبريطانية ونشرها في صحيفة الغارديان عام 2013، وتطرق خلال مقابلة صحفيّة الى جذور الاضطرابات الأخيرة التي حدثت في ايران وقال: "إيران بلد متطور للغاية ومعقد ويقطنه حوالي 80 مليون نسمة".

وأضاف: "من حيث أننا بعيدون عن الميدان؛ فما ستطيع قوله هو أن التظاهر بسلام هو حق للأشخاص الذين يريدون وضعا أفضل لحكومتهم. لكن ما اعتقد أنّ الشيء الذي يجب أن نبحث عنه هو التعامل الأمريكي والغربي مع هذه الحوادث وردّات فعلهم على حوادث طهران الأخيرة".

وتابع غرينوالد بالقول: "ما يجب الالتفات اليه بشكل حقيقي هو سعي مختلف التيارات الأمريكية منذ فترة طويلة لتغيير النظام في ايران. فخلال سنوات 2005، و2006 وبعد أن أسقط المحافظون الجدد نظام صدام حسين أطلقوا شعار بأن على "الرجال الحقيقيين التوجه الى طهران" ".

وأردف بالقول: "لقد كانوا في الحقيقة يريدون إسقاط النظام في إيران. لذا، لا يستطيع أحد الحد من أهميّة رغبتهم في إثارة الفوضى وعدم الاستقرار في إيران".

ولفت هذا المحلل الأمريكي الى أن البحث بما يخص دونالد ترامب هو أن هذا الرئيس الذي أعرب عن قلقه العميق حول رفاه الشعب الإيراني، هو نفسه الرئيس الذي أصدر، قبل 3 أشهر، أمرا بمنع دخول الإيرانيين الى الولايات المتحدة.
وأضاف: "ترامب هو نفسه الشخص الذي يتماهى مع أكثر الديكتاتوريات في العالم وحشية وسوءا ومن ضمنها السعودية. إن عددا كبيرا من محللي المعاهد ومراكز الأبحاث الذين يعربون عن أوضاع حقوق الانسان في إيران، هم أشخاص يتم دعمهم وتوفير الدعم المالي لهم من قبل حكومات ديكتاتورية وقامعة لشعوبها".

وتابع بالقول: "عندما ننظر الى أن أشخاص مثل دونالد ترامب او محللين من معاهد واشنطن يعربون عن قلقهم حيال حقوق الانسان في إيران، فإنه يجب التشكيك بأصل هذه الحوادث. في الحقيقة، إن أقصى ما نتمناه عندما تُطرح مسألة السياسة الخارجية على الطاولة هو ان تبقى الولايات المتحدة بعيدة عن النقاشات الداخلية التي تجري داخل إيران".

ونوّه غرينوالد بالقول إنه وبعد الحرب العالمية الثانية وخلال الحرب الباردة وحتى بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، فإن محور السياسة الخارجية الأمريكية يتمحور حول اتحاد هذه السياسة الخارجية مع الأنظمة الديكتاتورية، الظالمة والقامعة لشعوبها الى المكان الذي يساهم هذا الامر في تأمين مصالح الولايات المتحدة.

وقال: "من السذاجة بمكان تصديق بيان واشنطن حول إعرابها عن غضبها أو قلقها فيما يخص الدفاع عن الحقوق السياسية لشعوب دول العالم".
وتابع بالقول: "نشر موقع بوليتيكو وثيقة عن الخارجية الأمريكية وتشير بشكل واضح الى الحقيقة التي عادة لا تُطلق على لسان المسؤولين الأمريكيين؛ وهي أن الإدارة الأمريكية لا تهتم بما يُسمى بحقوق الانسان، بل تستخدم هذا المصطلح كوسيلة ضغط من أجل إضعاف أو إسقاط الدّول التي لا تتفق مع المصالح الأمريكية كإيران مثلا".

وأكّد هذا الصحفي الأمريكي نقلا عن وثيقة الخارجية الأمريكية ان أمريكا تتغاضى عن كثير من التصرفات القمعية للدول المتحالفة مع الولايات المتحدة بل وتبيح في بعض الأحيان هذه التصرفات.

انتهى/

 

رأیکم