أعلن وزير الدفاع الهندي نيرمالا سيتارامان، اليوم الخميس، إطلاق بلاده صاروخا باليستيا مداه 5 آلاف كيلومتر، هو الأكثر تطورا حتى الآن في سلسلة صواريخ "آغني"، وفق وسائل إعلام محلية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ووفقا لوكالة "أخبار آسيا الدولية" الهندية خاصة، قال الوزير الهندي: "نجحنا اليوم في إطلاق الصاروخ الباليستي القادر على حمل رؤوس نووية (آغني ـ 5).
وأطلقت نيودلهي الصاروخ (آغني ـ 5) العابر للقارات من جزيرة عبد الكلام على سواحل ولاية أوديشا (شرق) عند الساعة 9:53 صباحا بالتوقيت المحلي (4:23 ت.غ).
وفي 26 ديسمبر / كانون الأول المنصرم، كان رابع إطلاق ناجح لصاروخ (آغني ـ 5) في سلسلة تجارب امتدت لثلاث مراحل.
وأشارت تقارير إعلامية أن تجربة الإطلاق في ديسمبر ستكون الأخيرة قبل دخول الصاروخ حيز الخدمة.
من جهتها، نقلت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية (خاصة) عن مصادر دفاعية (لم تسمها)، أن تجربة الإطلاق الصاروخي اليوم امتدت لـ 19 دقيقة، قطع خلالها الصاروخ مسافة 4 آلاف و900 كيلومتر.
ويبلغ طول الصاروخ 17 مترا، ويزن ما يزيد على 50 طنا، ولديه القدرة على حمل رؤوس نووية تزن ألفا و360 كيلوغراما.
وقال مسؤول بمنظمة البحث والتطوير الدفاعي الهندية لـ "هندوستان تايمز"، إن "صاروخ (آغني ـ 5) صمم ليعود إلى الأرض بعد وصوله إلى ذروة مساره، لاستكمال رحلته نحو الهدف المحدد له، مع زيادة في السرعة بفعل الجاذبية الأرضية".
وبدأت الهند اختبار صاروخ (آغني ـ 5) عام 2012، تبعته 3 تجارب إطلاق ناجحة متعاقبة خلال السنوات 2013، و2015 وأخيرا في ديسمبر من العام الماضي.
ويأتي إطلاق الصاروخ، عقب الأزمة الأخيرة مع باكستان، حين قال بيبين روات، قائد الجيش الهندي، بأن "قواته مستعدة لعبور الحدود نحو باكستان وتنفيذ أي عملية عسكرية في حال طلبت الحكومة الهندية ذلك".
وأضاف روات: "إذا اضطررنا إلى مواجهة فعلية مع الباكستانيين، وتمّ توكيلنا لأي مهمة، فإننا لن نقول إننا لا نستطيع عبور الحدود لأنهم يملكون أسلحة نووية، بل يجب علينا أن نتحداهم ليثبتوا قدرتهم النووية".
بعدها قال قال وزير الخارجية الباكستاني خواجة آصف إن بلاده "مستعدة لأي مواجهة نووية مع الهند ردّا على تصريحات قائد الجيش الهندي الذي تحدّى قدرة باكستان النووية ولوّح بجاهزية قواته للدخول إليها".
وقال محمد فيصل، المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، "إن باكستان أثبتت قدرتها على الردّع، وهذه الأمور يجب ألّا تؤخذ باستخفاف، ولا يجب أن يكون هناك أي خطأ على أساس سوء التقدير، وإن باكستان قادرة تماما على الدفاع عن نفسها".
وخاضت باكستان والهند ثلاث حروب من أجل السيطرة على إقليم كشمير المتنازع عليه، ففي حين تؤكد إسلام آباد أنها اﻷحق بالسيطرة على كشمير ﻷن أغلبيتها من المسلمين، تقول نيودلهي إن كشمير هي إحدى محافظاتها.
انتهی/