المطرانان الارثوذكسيان المخطوفان في شمال سوريا لا يزالان محتجزين

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۸۹۹
تأريخ النشر:  ۱۸:۴۵  - الأربعاء  ۲۴  ‫أبریل‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
لا يزال المطرانان الارثوذكسيان اللذان خطفا في شمال سوريا قبل يومين محتجزين اليوم الاربعاء، وذلك غداة اعلان جمعية مسيحية مقرها فرنسا نبأ الافراج عنهما.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء اليوم، دعا البابا فرنسيس الى الافراج عن مطران حلب للروم الارثوذكس بولس اليازجي ومطران حلب للسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم، متحدثا عن "انباء متضاربة" عن مصيرهما، ومطالبا "بعودتهما السريعة الى رعيتهما".
وقال الاب غسان ورد من مطرانية حلب للروم الارثوذكس في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ليس لدينا معلومات جديدة. لا يمكن القول انه تم الافراج" عن مطران حلب للروم الارثوذكس بولس اليازجي ومطران حلب للسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم.
اضاف "لم نتواصل مع المطرانين" اللذين خطفا الاثنين على يد مسلحين مجهولين، مشيرا الى استمرار بذل الجهود للافراج عنهما. وتابع ان "قلقنا كبير" على المطرانين.
وكانت جمعية "عمل الشرق" المسيحية اعلنت في بيان الثلاثاء الافراج عن المطرانين الارثوذكسيين اللذين خطفا الاثنين قرب حلب بشمال سوريا، وذلك في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه.
واكدت الجمعية التي تساعد الكنائس الشرقية وتتخذ من باريس مقرا لها ان "المطرانين قد يكونان الان في كنيسة مار الياس الارثوذكسية في حلب".
واليوم، اقرت الجمعية بانها لم تتسلم اي "دليل ملموس" على الافراج عن المطرانين.
وقالت الناطقة باسم الجمعية كاترين بومون لوكالة فرانس برس "مساء امس، بلغتنا معلومات من بطريركية الروم الارثوذكس تشكك في الافراج عن المطرانين".
اضافت "لم نتمكن من الحصول على اي دليل ملموس على الافراج عنهما. الوضع ما زال ملتبسا وما زلنا لا نعرف من خطفهما".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان ان "عددا من وسائل الاعلام الدولية واليونانية تحدثت عن الافراج عن المطرانين نقلا عن مصادر عديدة. حتى الآن لم تؤكد هذا المعلومات رسميا"، مؤكدة انه ""سيصدر بيان بشأن كل تطور مؤكد".
وتعرض المطرانان للخطف الاثنين في قرية كفر داعل في ريف حلب اثناء قيامها بمهام انسانية، بحسب ما افادت امس مصادر في المطرانيتين.
واتهم الائتلاف الثلاثاء نظام الرئيس بشار الاسد بخطف المطرانين، رابطا العملية بتصريحات ادلى بها المطران ابراهيم مؤخرا، وتحدث فيها عن عدم الربط بين بقاء المسيحيين في سوريا وبقاء النظام، بحسب الائتلاف.
وشدد الائتلاف على ان الجيش السوري الحر، نفى اي ضلوع له في عملية الخطف.
وقال المنسق السياسي والاعلامي للجيش الحر لؤي مقداد في اتصال هاتفي مع فرانس برس اليوم الثلاثاء ان المطرانين "ليسا على الاطلاق لدى الجيش الحر. نحن ندين هذا الامر (الخطف) ونعتبر ان خطفهما يضر بمصالح الثورة".
وشدد على ان "الجيش الحر يعمل حاليا على ضمان الافراج عن المطرانين اللذين لم يطلقا بعد، ونأمل التمكن ان يحصل ذلك خلال الساعات المقبلة".
وكانت مصادر في المطرانيتين افادت الثلاثاء ان شخصا كان برفقة المطرانين، اكد ان الخاطفين هم "من الشيشان".
واليوم، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان في اتصال ان "رجلي الدين خطفا في ريف حلب الغربي، وهي منطقة تشهد نشاطا لكتيبة مؤلفة من مقاتلين من جمهورية داغستان" القوقازية.
واوضح عبد الرحمن ان "اربعة من عناصر هذه الكتيبة قتلوا الاسبوع الماضي خلال اشتباكات مع مقاتلين معارضين".
وفي بيروت، قال السفير التركي اينان اوزيلديز ان بلاده تبذل جهودا لمعرفة مصير المطرانين.
ويشكل المسيحيون خمسة بالمئة من عدد سكان سوريا البالغ 23 مليون نسمة، وبقوا في شكل عام في منأى عن النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011.
رأیکم