ترامب: السلام الفلسطيني الإسرائيلي يتطلب تنازلات من الجانبين

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۹۰۷۵
تأريخ النشر:  ۱۷:۱۰  - السَّبْت  ۱۰  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۸ 
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلانه الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل «لحظة الذروة في سنته الرئاسية الأولى»، مؤكداً أن إعلانه «لا يلغي المفاوضات بين طرفي النزاع على حدود المدينة والتي سيدعم نتائجها بقوة».

ترامب: السلام الفلسطيني الإسرائيلي يتطلب تنازلات من الجانبينطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- في وقت تجول السلطة الفلسطينية دولياً للبحث في آلية وساطة جديدة لمفاوضات السلام، برز أمس طرحٌ فلسطيني يعوَّل عليه لإحياء عملية السلام من خلال اعتماد نهج جماعي يضم أطرافاً عدة ويكون «بقيادة مجلس الأمن أو رباعية موسعة تشمل الصين ودولاً عربية، أو مؤتمر دولي»، ويستعاض به عن وساطة الولايات المتحدة المرفوضة قطعاً بعد قرارها إزاحة القدس عن الطاولة. في المقابل، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلانه الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل «لحظة الذروة في سنته الرئاسية الأولى»، مؤكداً أن إعلانه «لا يلغي المفاوضات بين طرفي النزاع على حدود المدينة والتي سيدعم نتائجها بقوة».

واعتبر ترامب إعلانه قبل شهرين «لحظة الذروة في سنتي الأولى رئيساً للولايات المتحدة». وقال في مقابلة مع صحيفة «إسرائيل اليوم» الذي شارك مالكها البليونير اليهودي الأميركي شيلدون أديلسون في تمويل معركة الرئيس الأميركي الانتخابية، إنه «رجل يحترم كلمته، إذا قلت فعلت.. وإعلاني القدس عاصمة لإسرائيل إثبات لذلك.. أنا غير نادم».

وشدد بوعز بيسموت، محرر الصحيفة اليمينية المجانية، الذي حاور ترامب، على أن الرئيس الأميركي «لم يتردد لحظة» في الإجابة عن سؤاله حول المسألة التي يذكرها على وجه الخصوص من سنته الأولى، لافتاً إلى أنه قال: «أعتقد أن مسألة القدس كانت الذروة بالنسبة إلي. كان بالغ الأهمية اعترافي بالقدس عاصمة رائعة لكم. هذا كان أهم قرار لكثيرين شكروني على ذلك، وبصراحة هناك آخرون لم يشكروني. لكن كان هذا وعداً بالغ الأهمية خلال المعركة الانتخابية ووفيت به».

وأضاف الرئيس الأميركي في المقابلة التي تُنشر كاملة غداً، أنه خطط منذ دخوله البيت الأبيض ليكون هذا الإعلان خلال سنته الأولى في الحكم. وقال: «فهمت لماذا فشل رؤساء سابقون في تنفيذ هذا الوعد الذي قطعوه خلال معاركهم الانتخابية.. لأنهم تعرضوا لضغوط هائلة حالت دون إعلانهم».

وعن تصريحه على هامش مؤتمر دافوس قبل أسبوعين بأن إعلانه «أزال عملياً موضوع القدس عن طاولة المفاوضات»، أوضح ترامب أنه عنى التأكيد أنها عاصمة إسرائيل. وزاد: «أما في شأن حدودها، فسأدعم بقوة ما يتفق عليه الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني». وعما إذا كانت إسرائيل ستدفع ثمناً مقابل إعلانه، أعرب ترامب عن اعتقاده بأنه «يتوجب على الطرفين تقديم تنازلات بشكل جدي من أجل تحقيق اتفاق سلام».

طرح فلسطيني لإحياء السلام
إلى ذلك، طرح مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور احتمالات لإحياء عملية سلام متعددة الوسطاء، يمكن أن تكون «بقيادة مجلس الأمن أو رباعية موسعة لتشمل الصين ودولاً عربية، أو مؤتمراً دولياً». على أن تنفذ بمشاركة الولايات المتحدة التي ترفض السلطة توسطها في عملية السلام وتتهمها بأنها «لم تعد مؤهلة» لرعايتها كونها «منحازة إلى إسرائيل»، خصوصاً بعد إعلان القدس.

واعتبر منصور أن «اعتماد نهج جماعي يضم أطرافاً عدة، ستكون له فرصة أفضل للنجاح من نهج يعتمد على وساطة دولة واحدة مقرّبة بشدة من إسرائيل»، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وصرّح بأن عملية السلام متعددة الوسطاء ينبغي أن «تتسق مع أطر مجلس الأمن وهذا أمر سنبحث فيه جدياً. وبوسعنا أيضاً أن نبحث في أمر الرباعية إضافة إلى الصين وجامعة الدول العربية وربما دول أخرى. وقد تكون تلك العملية على غرار مؤتمر باريس أو مؤتمر دولي». وأشار منصور إلى أن الولايات المتحدة «لم تعطِ أي تفاصيل عن خطة السلام التي تعدّها».

وأضاف: «لكن بالطبع إذا بدأوا برفع القدس عن طاولة التفاوض وبمعاقبة أونروا.. فما الذي بقي؟ لقد فقدوا حيادهم المطلوب في أي وسيط يساعد طرفين على التوصل إلى معاهدة سلام». وختم بالإشارة إلى أن «النهج القديم فشل.. ونبحث عن نهج جديد».

 

المصدر: الحیاة (سعودیة)

انتهی/

 

رأیکم