روحاني : العلاقات بين الدول المتقدمة والدول النامية مجحفة وغير منصفة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۹۰۸۸
تأريخ النشر:  ۱۸:۵۳  - السَّبْت  ۱۰  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۸ 
خلال استقباله السفراء الاجانب
اعرب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "حسن روحاني" عن اسفه لان العلاقات الجديدة القائمة بين الدول المتقدمة والدول النامية مجحفة وغير منصفة.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال الرئيس روحاني خلال استقباله السفراء ورؤساء البعثات الاجنبية بطهران: ان تحديث وسائل النقل مثل السفن والطائرات والقطارات ادت الى تقريب العلاقات بين الدول.

واضاف: في هذه الظروف العالمية فاننا نواجه انموذجا جديدا، فمن ناحية هناك دول تمتلك تكنولوجيا ومصانع كبيرة ومتطورة صناعيا، ومن جهة اخرى هناك دول عديدة تفتقد الى هذه التكنولوجيا لكنها تمتلك ثروات هائلة.

ومضى رئيس الجمهورية: بما ان علاقات جديدة نشأت بين الدول المتقدمة والدول النامية، فانها للاسف علاقات مجحفة وغير منصفة.ووصف روحاني مسار العلاقات بين الدول المتقدمة والنامية بانها استعمارية منذ ان بدأت الدول الصناعية بنهب ثروات الدول النامية ومن ثم بيعه منتجاتها باسعار مجحفة.

واضاف: نتيجة هذه العلاقات غير السلیمة، اضطرت الشعوب الى القیام بالانتفاضات والثورات، فقبل 39 عاما ادت التدخلات الاميركية في ايران والاساءة الى المشاعر الدينية، ادت الى قيام الشعب الايراني بثورة كبرى وارسال رسالة جديدة الى شعوب العالم.

واوضح روحاني: ان رسالة الثورة الاسلامية لم يكن تصدير انموذج للحكم الى دول المنطقة، فتصدير الثورة لا يعني فرض املاءات وعدوان تجاه دول المنطقة، فرسالة ثورتنا هي رسالة الاستقلال وعدم تدخل الاجانب في شؤون البلدان، والدعوة الى اقامة علاقات منصفة وعادلة مع العالم.

واشار الرئيس روحاني الى العالم شهد تطورات جديدة خلال العقود الاربعة الماضية بعد انتصار الثورة الاسلامية تمثلت في انهيار المنظومة الشيوعية وانهاء الاقتصاديات الحكومية، واتخذت الديمقراطية شكلا جديدا في العالم، واصبحت الدول المتقدمة متخمة من الناحية الصناعية، ومع استقلالية البنوك المركزية، واصبحت نسبة التضخم في حد ادنى في معظم بلدان العالم، وكل هذه العوامل ادى الى نقل قسم من مصانع الدول المتقدمة الى الدول النامية.

وتابع رئيس الجمهورية: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد للاستثمار في مختلف المجالات، وتشكل فرصة جدية للغاية لجميع الدول الصديقة والعالم للتواجد والاستثمار في ايران، حيث ان المناجم الغنية جدا من شأنها واحدة من هذه الفرص، كما المناخ المتنوع والآثار التاريخية تشكل فرصة اخرى للسياحة.

وتابع روحاني قائلا: اذا كانت هناك دولة تعتقد ان باستطاعتها عن طريق دعم الارهاب، التدخل في البلدان الاخرى او قصف الدول الاخرى تحقيق نتائج مطلوبة، فهي ترتكب خطأ، ونحن على استعداد لأن نكون أكثر نشاطا في أمن المنطقة من ذي قبل، وفي هذا السياق ندعو الى تعاون جميع الدول.

واردف قائلا: لدينا حاليا علاقات ثلاثية ورباعية وخماسية متنوعة في هذه المنطقة، وتعتبر جميع هذه العلاقات بانها تخدم استقرار المنطقة.

وحول الاتفاق النووي ، قال رئيس الجمهورية: ان الاتفاق النووي هو انموذج هام جدا مع توجه سلمي لتسوية المشاكل والقضايا العالمية، ويمكن لهذا النهج أن يفيد المنطقة والعالم من ناحية تعزيز الأمن وتحسين العلاقات الاقتصادية ومجالات التعاون.

ومضى قائلا: بصراحة اقول اذا نفذت اطراف الاتفاق النووي جميع تعهداتها بشكل جيد وخاصة اميركا اذا التزمت بتعهداها، فسنشهد في الوقت الحاضر علاقات سياسية افضل في العالم والمنطقة.

وتابع روحاني: اذا تم تنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل، فان ايران على استعداد للحوار مع الآخرين في باقي القضايا المعقدة والمهمة، موضحا انه اذا انسحبت اميركا من الاتفاق النووي فانها تكون قد ارتكبت خطأ استراتيجيا في علاقاتها السياسية مع العالم لاسيما في هذه المنطقة.

واعرب روحاني عن أمله في ان يتحول الاتفاق النووي الى انموذج مناسب لحل المشكلات في المنطقة والعالم، مؤكدا ان ايران لم تنتهك مطلقا تعهداتها، ولن تكون البادئة في نقض الاتفاق النووي، لكن اذا ارتكب اميركا خطأ في هذا المجال، فانها ستتكبد خسار فادحة، وستكون ايران على استعداد لتنفيذ سيناريوهات مناسبة في تلك الظروف.

واكد روحاني عزم ايران على اقامة علاقات ودية مع جميع الدول التي ليست لديها اطماع تجاه المصالح الوطنية للشعب الايراني، وبما يخدم مصالح المنطقة والعالم.

 

المصدر: فارس

رأیکم