هل جعلتنا الهواتف الذكية أغبياء؟

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۹۲۳۶
تأريخ النشر:  ۱۰:۱۵  - الأربعاء  ۱۴  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۸ 
هذا الجهاز الصغير يظل ملتصقا بيديك طوال اليوم تقريبا، هنا ينفتح الباب إلى تساؤل مهم حول تأثير تلك الأشياء التي ظهرت فجأة في حياتنا وتفاعلنا معها سريعا على أدمغتنا، سلوكنا، كأفراد وكمجتمعات، حيث؛ إلى أية درجة يمكن لهذا التأثير أن يمتد؟

هل جعلتنا الهواتف الذكية أغبياء؟طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- إن أول شيء نفعله صباحا كل يوم، في الغالب، لمدة قصيرة، تبدأ من ثوان معدودة إلى عدة دقائق، هو الإمساك بالهاتف الذكي الخاص بنا ومتابعة آخر التطورات على وسائل التواصل الاجتماعي، كالرسائل المنتظرة عبر الفيسبوك، رسائل جوجل، أو رسائل المدراء أو رفاق العمل على تطبيقاتك المفضلة، كذلك نتطلع لتأمل الردود على تعليقاتنا في منشورات آخرين، أو عدد مرات الإعجاب على منشوراتنا الخاصة، أو تلك المفاجآت غير المتوقعة من بعض الصفحات الساخرة، خاصة الفيديوهات المثيرة للانتباه والكاريكاتير، لكن، هل تعرف كم مرة في اليوم تلقي بنظرة إلى هاتفك الذكي؟

أكثر مما تتوقع في الحقيقة، ربما للدرجة التي تجعل من هاتفك الذكي جزءا منك، كيديك مثلا أو قدميك، فأنت في المتوسط تضرب بأصابعك على شاشته ما يقرب الألفين وستمائة1 مرة في اليوم الواحد، وتلتقطه لتتأمله حوالي 85 مرة يوميا تمتد من عدة ثوان إلى دقائق أو ربما ساعات معدودة، ما يعني أن هذا الجهاز الصغير يظل ملتصقا بيديك طوال اليوم تقريبا، هنا ينفتح الباب إلى تساؤل مهم حول تأثير تلك الأشياء التي ظهرت فجأة في حياتنا وتفاعلنا معها سريعا على أدمغتنا، سلوكنا، كأفراد وكمجتمعات، حيث؛ إلى أية درجة يمكن لهذا التأثير أن يمتد؟

 

هاتف ذكي قد يساوي عقلا غير ذكي

يدفعنا ذلك لتأمل دراسة2،3 نشرت قبل عدة أشهر عن العلاقة ما بين مجمل قدراتنا الإدراكية كبشر، ووجود الهواتف الذكية في حياتنا، وكانت التجربة هي إخضاع مجموعة من الناس، حوالي 600 طالب جامعي، إلى اختبارات تقيس قدراتهم الإدراكية المتعلقة بالذكاء السائل أو الذاكرة العاملة، لكننا سوف نقسم الخاضعين للتجربة إلى ثلاث مجموعات، الأولى سوف تخضع للاختبار بينما هاتفها الذكي بالقرب منها على نفس الطاولة، مقلوبا على وجهه، والثانية سوف تخضع للتجربة وهاتفها موضوع في الحقيبة الخاصة بها، والثالثة سوف يوضع هاتفها في حجرة أخرى بعيدة عنها.

والفكرة هنا بسيطة على عمقها، نحن البشر لا نستطيع بسهولة أن نعالج كل المعلومات التي نتعرض لها بشكل يومي، لذلك فإن انتباهنا لتلك المعلومات يتم بشكل انتقائي ضمن نطاق محدود من القدرات، تلك القدرات يعبر عنها ما نسميه بـ"الذكاء السائل"4 (Fluid intelligence)، وهو القدرة على التحليل والتنسيق والحساب المنطقي للمشكلات بمعزل عن معارفك، و"الذاكرة العاملة"5 (Working Memory)، والتي تعني قدرة جهازنا الإدراكي على الانتباه الفعّال، عبر الاختيار والمتابعة، للنشاط الذي نقوم عليه في اللحظة الحالية.

وهذا الانتباه الانتقائي6 قد يكون موجها لمهمة تفعلها الآن، كآداء الواجب المدرسي أو الانخراط في أي عمل آخر، أو تلقائيا؛ كأن تلتفت بشكل تلقائي حينما تسمع اسمك في حديث ما بالتلفاز بينما كنت مشغولا بالأساس في أداء مهمة أخرى غير ملتفت لما يدور حولك، أو حينما تلتفت الأمهات، أكثر من غيرهن، لأي شيء متعلق بالأطفال، هذا النمط من النشاط هو أداة إدراكية ورثناها عن أسلافنا من البشر تساعدنا على استخدام قدراتنا المحدودة على الانتباه بأكبر قدر ممكن من الدقة والسرعة لخدمة أهداف حياتنا اليومية، والتي أوّلها هو البقاء، فسماع صوت حفيف أو صوت انفجار -مثلا- يدفعنا فورا إلى الخوف والجري ربما، ذلك لأن انتباهنا الانتقائي وجهنا إلى التركيز الفوري على ما نظن أنه ثعبان -مثلا- أو شيء مؤذٍ قريب.

هنا تأتي نتائج7 تلك التجربة لتقول إن هؤلاء الذين تواجدت هواتفهم الذكية أمام أعينهم، حتّى وإن كانت على الوضع "صامت"، بل حتى حينما أُغلقت تماما، حصلوا على درجات أقل في الاختبارات التي خضعوا لها والتي تقيس قدراتهم الإدراكية، مع درجة تناسب عكسي بين قرب الهاتف منهم (مرة أمامك على طاولة الاختبار، ومرة في الحقيبة، ثم في حجرة أخرى) والدرجات التي حصلوا عليها في اختبارات الذاكرة العاملة واختبارات الذكاء السائل، ما يعني أن مجرد وجود الهاتف الذكي في محيطك، فقط وجود تلك القطعة من المعدن والبلاستك، قادر على تقليل سعة قدراتك الإداركية، لأنه يلفت انتباهك بشكل مستمر، دون أن تدري، فيقل انتباهك للأشياء الأخرى.

 أضف إلى ذلك أن الهواتف الذكية، سواء كانت أداة لتخزين أرقام الأصدقاء والمعارف، أعياد الميلاد، المناسبات الهامة، أو كانت أداة للولوج إلى الإنترنت، خاصة عبر جوجل، والذي بدوره يفتح بابا للبحث عن معلومة محددة، تقلل من قدرتنا على تذكر الأشياء بسهولة، فمثلا في دراسة8 أخرى نشرت قبل عدة أعوام بالدورية البحثية الشهيرة "ساينس" (Science) تشير التجارب إلى أن هؤلاء الذين يعرفون مكان معلومة ما عبر البحث عبر موقع غوغل لا يستطيعون استرجاعها بذاكرتهم بسهولة، وذلك لأن ما يتذكرونه عن تلك الأشياء هو موضعها فقط، وليست المعلومة نفسها.

 

وماذا عن الاكتئاب؟

من جهة أخرى فإن مخاطر الهواتف الذكية قد تمتد لما هو أبعد من ذلك، خذ مثلا تلك القفزة في نسب الاكتئاب، والرغبة في الانتحار، بين المراهقين والتي تزايدت شيئا فشيئا9،10 بين عامي 2012 و2015، في الحقيقة كان ذلك مفاجئا -في الولايات المتحدة على الأقل- لأن معدلات رفاهية المعيشة كانت في تصاعد مستمر، لكن الشيء الوحيد الجديد في تلك الفترة كان ارتفاع معدلات وصول الهواتف الذكية إلى أيدي المراهقين لتتخطى حاجز الـ70% قبل حلول العام 2015، دعا هذا التزامن الغريب بعض الباحثين للتساؤل، هل يمكن أن تكون هناك علاقة بين الاكتئاب والهواتف الذكية؟

قبل الخوض في نتائج مجموعة أخرى من التجارب دعنا نتأمل تلك الفكرة قليلا من وجهة نظر بدهية، فالالتصاق بالهواتف الذكية يجعلنا أقل ارتباطا بالعالم لا شك؛ الأصدقاء، والعائلة، أو حتى زملاء العمل، وحياتنا الاجتماعية ليست -كما تظن- بالشيء الهيّن، إنها عادة توارثتها الأجيال سلوكيا، وبيولوجيا، خلال فترة وجودنا كبشر على هذا الكوكب والتي ربما تتخطى 300 ألف سنة كاملة، لذلك فالحاجة إلى الانتماء إلى جماعة -عائلة كانت أو مجموعة أصدقاء- ليست نوعا من الرفاهية بل شرط رئيسي للعمل عاطفيا، وإدراكيا، بشكل طبيعي.

 أضف لذلك أن التواجد وحيدا لفترات طويلة يتسبب في شعور عميق بالوحدة، وهو كما أشرنا من قبل في تقرير بعنوان "كيف نفهم الانتحار؟"، واحد من أهم العوامل التي قد تدفع شخصا ما لتكوين أفكار انتحارية، من جهة أخرى فإن هناك أسبابا عدة إضافية تساعدنا على الشك في وجود تلك العلاقة، فبسبب الهواتف الذكية ينام المراهقون وقتا أقل من المعتاد، ويمتنعون عن ممارسة الكثير من النشاطات اليومية والتي تفيد صحتهم الجسدية والعقلية، لذلك سوف نجد أن العديد من الدراسات11، 12، 13 تربط بين الاكتئاب أو الرغبة في الانتحار، وبين التواجد لساعات طويلة على الهواتف الذكية، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي لفترات طويلة.

وبالطبع لا نستطيع إلى الآن التأكد من وجود علاقة سببية بين الهواتف الذكية والاكتئاب، بمعنى أن وجود علاقة بينهما لا يعني أن الهواتف الذكية هي سبب الاكتئاب، فكما تقول الجملة العلمية الشهيرة (Correlation Doesn't Imply Causality) "التعالق لا يعني السببية"، لذلك قد يكون لكل من الاكتئاب وإدمان استخدام الهواتف الذكية سبب واحد مشترك يتسبب فيهما معا، كأسلوب الحياة، أو الجينات، أو غيرها، لكن ما تشير إليه النتائج14 هو أن هؤلاء الذين قلصوا من استخدامهم للهواتف الذكية وتفرغوا قليلا لحياتهم على أرض الواقع قد واجهوا تحسنا ملحوظا في نمط حياتهم وحالات الاكتئاب أو القلق لديهم، لكن دعنا نتوقف هنا قليلا؛ ما الذي يعنيه بالأساس أن تكون مدمنا أو غير مدمن للهاتف الذكي؟

هنا يمكن أن نتأمل قليلا اصطلاحا لا يزال حديثا بعض الشيء، ولم يُدرج بعد في قوائم الاصطلاحات الرسمية، إنه ما نسميه بـ"رهاب فقدان الهاتف الذكي"15 (Nomophopia)، ويعني توتر الشخص حينما لا يكون هاتفه الذكي بحوزته، حيث كان استطلاع للرأي على عيّنة من حوالي ألفي شخص، من البريطانيين، قد أشار في العام 2008 إلى أن 58% منهم يميلون للتوتر، والتعصب، حينما لا يكون هاتفهم الذكي معهم، وتظهر أعراض هذا النوع من الإدمان في علامات كثيرة.

 

فوبيا فقدان الهاتف الذكي!

فمثلا، يشعر الشخص بعدم راحة، أو قد يتضايق، وربما يتوتر، أو يتعصب، حينما لا يتمكن بشكل منتظم من الحصول على المعلومات والأخبار عبر هاتفه الذكي، أو لأنه لا يتمكن بسهولة من التواصل مع الآخرين -الأقارب والأصدقاء- عبر الهاتف، سواء حينما لا يكون الهاتف معه، أو حتى حينما لا يتمكن من الولوج بسهولة إلى الإنترنت، وتظهر الأعراض الأكثر تطورا حينما نتوتر بسبب انقطاع الشبكة للدرجة التي تجعل الواحد منا يتفحص وجودها ويحاول الاتصال بها عبر "الواي فاي" أو شبكة شركة الاتصالات بنمط مستمر ومتكرر، وكأن هناك دفعا قهريا لهذا، كذلك حينما تدفع الشخص العادي رغبة داخلية ملحة لتفحص الإشعارات على الهاتف الذكي الخاص به كل حين وحين بفترات فاصلة قصيرة للغاية بين كل مرة ومرة.

من جهة أخرى ربما يشعر بعض الأشخاص بدرجة من الرعب حينما تقترب بطاريات هواتفهم الذكية من النفاذ، أو حينما تنفذ باقة الإنترنت من الهاتف الذكي، أو ربما تصاب بالقلق والتوتر حينما تفقد التواصل مع الآخرين بشكل مفاجئ أو تقلق حول إن كان أحدهم قد حاول بالفعل التواصل معك لكنك لم تكن متاحا، بل ربما يصل الأمر بالبعض -خاصة من المراهقين- لافتقاد هويّتهم الإنترنتّية بدرجة شديدة أثناء ذلك الانقطاع، بل والشعور بالغرابة حينما تنقطع منهم شبكة الإنترنت أو حينما -لسبب ما- لا يكون هاتفهم الذكي معهم والتساؤل: وماذا أفعل في حياتي الآن دون هاتف ذكي؟! (اختبر نفسك في الرابط المرفق بالمصادر)16، 17

لكن ذلك النمط من الدراسات -وإن كان يشير إلى ظواهر موجودة بالفعل- لايزال حديثا ويحمل الكثير من الاحتمالات، أما الأكثر أهمية من ذلك -ربما- فهو ما تشير إليه سوزان جرينفيلد، متخصصة العلوم النفسية والعصبية من أوكسفورد، في كتابها "تغير العقل"، فالعالم الرقمي الذي نعيش فيه، عالم الشاشات الإلكترونية والمعلومات الفورية والتجارب المفعمة بالحيوية، والتي تدفعنا إلى تجاوز واقع يبدو باردا ومملا، يتسبب أيضا في كارثة عقلية حينما تتأثر شبكة الخلايا العصبية الخاصة بنا بالقصف غير المسبوق -هكذا تسميه جرينفيلد-18 من المحفزات السمعية والبصرية ونرى الدماغ في مشهد لا نراه إلا عند مدمني القمار، ومع هذا التقلب الشديد في الحالات -بين مبتهج وحزين- الذي تتسبب فيه شبكات التواصل بشكل متكرر وسريع في الوقت نفسه، فإن التأثيرات الشاملة لهذا الوافد الجديد تدعو للتأمل.

سوف نحيل الحديث عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على أدمغتنا، وكيف تغير تلك الدفقات من علامات الإعجاب والتعليقات والمشاركة من دفقات التوزيعات الهرمونية في أدمغتنا، إلى تقرير آخر أكثر تفصيلا، لكن دعنا الآن نتوقف عند هذا الحد لنوضح أن الهواتف الذكية هي أدوات فذّة استطاعت خلال فترة قصيرة أن تجذب بلايين البشر لشرائها والتفاعل من خلالها، وأن ذلك ليس على طول الخط ضارا، فلا يمكن لنا حتّى لو امتلكنا الفرصة لملء كتاب كامل أن نعدد مزايا تلك الحالة الحديثة من التواصل بين البشر، سواء في الجوانب المعرفية، التعليمية، أو العلمية، وهو ما يمتد بدوره لنطاقات الاجتماع والسياسة.

لكن المشكلة التي نود توضيحها هي أن ذلك الإغواء الشديد الذي تسببه تلك الحالة من التواصل الدائم عبر الإنترنت19 Onlife يدعونا حقا للتأمل في ضرورة أن نتحكم في هذا النمط، وإلا فقد تنقلب فوائده أضرارا، لذلك إن كنت قد فهمت أن ما نقصده هنا هو أن تلقي بهاتفك الذكي في سلة القمامة فربما تكون قد أخطأت قليلا، فالحالة المعاصرة من المعلوماتية ليست حالة طارئة، بل هي واقع يجب أن نتعامل معه ونتحكم في ذواتنا خلاله قدر الإمكان، لذلك؛ فكل ما تحتاجه هو أن تبدأ في التغيير من بعض عاداتك الخاصة في التعامل مع الهواتف الذكية.

 

 هل السكين آداة ضارة؟

فمثلا20؛ اجعل تنبيهات الإشعارات على الوضع "صامت" بشكل مستمر، وأبعد الهاتف النقال عن حجرتك بحيث لا يكون متضمنا أثناء لحظات النوم أو الاستيقاظ، ويفضل أن تضع خطة بعدد ساعات أو ربما دقائق محددة للجلوس وتفحص الهاتف، أحد الطرق كذلك هي ألا تتفحص الهاتف أثناء العمل، أو في وجود العائلة والأصدقاء، أو يمكن لك تحميل بعض التطبيقات المفيدة في هذا الصدد كـ"Checky" والذي يسجل عدد مرات ومدد دخولك إلى الهاتف الذكي الخاص بك بشكل يومي ويتتبع عاداتك معه، حيث ربما يساعد ذلك على عمل خطة لتقليل تلك الأرقام إلى حد أدنى فيما بعد.

الحياة مع الهواتف الذكية، إذن، ليست بتلك السهولة، وما نود أن ننتبه له حقا هو أن الحياة -عموما- مع الدخول إلى عصر تيكنولوجيا المعلومات، لا تصبح أسهل بقدر ما تتعقد، وهي لا تمتلك جانبا موجبا على طول الخط، فالأمر ليس ببساطة القول21 إن "السكّين هي آداة يمكن أن تكون مفيدة أو ضارة حسب رغبتك"، ذلك لأن إمساكك بالسكين للمرة الأولى يجعل منك شخصا آخر غير الذي لم يكن يمسكها قبل قليل، شخص لا يمكن فصله بسهولة عن السكين بحيث يمكن بسذاجة أن نحكم عليها أو عليه كمنفصلين، ولنا في علوم الطاقة الذرية وتطوير القنبلة النووية من خلالها، أو حتّى استخدام الداينمايت في الحروب، عبرة واضحة عن صعوبة ذلك الفصل.

إن تلك الحالة من التواصل الدائم مع العالم عبر هواتفنا الذكية تضعنا -في المقابل- في حالة من المسؤولية الدائمة عن كل شيء تقريبا، وذلك لأن كل شيء يُعرض عليك؛ بداية من أخبار راقصة تم القبض عليها في أحد الملاهي الليلية، مرورا بإسقاط طائرة إسرائيليلة، وصولا إلى حالة الجدل الواسع حول قضايا المرأة والإلحاد والتعليم المنزلي، وحتّى انطلاق الصاروخ "فالكون هيفي" (Falcon Heavy) الخاص بشركة سبايس أكس قبل أيام، كل ذلك يؤثر فيك سواء كنت تعرف ذلك أو لا، وهو بذلك يضطرك أن تكون أنت أيضا أكثر تعقيدا في تفكيرك، وآليات تحليلك للعالم من حولك، لكنه لا يجب أن يتخذك أسيرا في سجون الهواتف الذكية الموصولة دائما بحياة افتراضية، يقول لويتشيانو فلوريدي22 (أستاذ فلسفة وأخلاقيات المعلومات البارز من جامعة أوكسفورد): إن "هؤلاء الذين يعيشون رقميا، يموتون رقميا".

 

 

المصدر: الجزیرة

انتهی/

رأیکم