سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الأربعاء، الضوء على الجهود التى تقوم بها قيادة الدولة الرشيدة من أجل أن يحيا المواطن حياة كريمة، مسخرة فى سبيل ذلك الهدف كل غال ونفيس، مؤكدة أن المسئولين جميعاً موجودون فى مواقعهم من أجل خدمة المواطن، إلى جانب الأهمية الكبيرة التى توليها دولة الإمارت للإعلام ورؤيتها فى هذا المجال إدراكاً منها لأهميته ودوره المهم والبنّاء فى مسيرة استعادة أمجاد أمتنا العربية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، قالت صحيفة البيان تحت عنوان "مسئولية الإعلام العربى"، إن القيادة الرشيدة فى دولة الإمارات العربية المتحدة أولت منذ تأسيسها أهمية كبيرة للإعلام، واعتبرته شريكاً أساسياً واستراتيجياً فى عملية البناء والتنمية المستدامة، وقدمت الدعم الكبير للمؤسسات الإعلامية وللإعلاميين، ووفرت له البنية التحتية والبيئة اللازمة التى تدعمه.
وأضافت أن "قيادتنا وفرت للإعلام كافة الوسائل والمناخ الذى يمكنه من القيام برسالته على الوجه الأكمل، ووفرت له كافة المقومات التى تعينه على تقديم رسالة مبدعة ومفيدة تعكس طموحات الناس وتطلعاتهم، فأسست المناطق الحرة المخصصة للإعلام واستثمرت فى بنية أساسية عالية الكفاءة وعالمية المستوى لدعم مختلف قطاعاته، مستقطبةً آلاف الشركات الإعلامية التى اختارت أن تطلق أعمالها من دولة الإمارات لما وجدته فيها من اهتمام ورعاية وتقدير لدور الإعلام".
وأشارت إلى أن هذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، فى افتتاح العرس الإعلامى الكبير "منتدى الإعلام العربى"، فى دورته السابعة عشرة، مؤكداً مدى أهمية الإعلام ودوره فى المرحلة الصعبة والتحولية التى يمر بها وطننا العربى الآن، حيث قال "إن عبور المنطقة العربية إلى المستقبل المأمول لها من تقدم ورفعة وازدهار، وتجاوز ما تشهده منذ سنوات من تحديات أمر يستدعى رسالة إعلامية متوازنة وقوية تعين على التصدى لتلك التحديات وتجاوزها إلى مرحلة جديدة يمكن معها استعادة المكانة التاريخية المستحقة لمنطقة قدّمت للعالم أعظم الحضارات"، واختتمت إن "هذه هى رؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لرسالة الإعلام ودوره المهم والبنّاء فى مسيرة استعادة أمجاد أمتنا العربية".
قيادات صحفية تؤكد: الإعلام الوطنى نجح فى التصدى للأزمات ومواكبة التحولات
ومن جانبهم، أكد المتحدثون خلال جلسة "تحولات إعلامية إماراتية" التى استضافها منتدى الإعلام العربى خلال يومه الأول ضمن دورته السابعة عشرة المنعقدة فى دبى، نجاح الإعلام الإماراتى فى التعامل مع التحديات والتحولات التى تمر بها المنطقة وقدرته على توظيف أحدث التقنيات فى مجال الطباعة والنشر واستحداث منصات إعلامية جديدة تواكب سرعة الاستجابة لمختلف القضايا التى تمر بها المنطقة.
وسلطوا الضوء على عناصر القوة التى قامت عليها التجربة الإماراتية فى مجال الإعلام والمتمثلة فى اتساع سقف الحرية الممنوحة للإعلاميين لمناقشة قضايا المجتمع والتحلى بالصدقية والحياد دون انحياز لطرف على حساب الآخر وتحرى الدقة فى نشر الأخبار والمعلومات.
واستضافت الجلسة - التى أدارتها الإعلامية نوفر رمول من مؤسسة دبى للإعلام - منى بوسمرة رئيس التحرير المسؤول صحيفة البيان، ومحمد الحمادى رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، ورائد برقاوى رئيس التحرير التنفيذى لصحيفة الخليج، وسامى الريامى رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم.
وخلال مداخلتها، أكدت منى بوسمرة، نجاح الإعلام الإماراتى بامتياز فى التفاعل مع قضايا مجتمعه وتحلى الصحافة الإماراتية بالمصداقية والمهنية التى عززت ثقة القارئ مع ما تطرحه من آراء وتعالجه من قضايا، مشيرة إلى قدرة وسائل الإعلام الإماراتية على مواكبة القضايا المحلية والتفاعل بقوة مع محيطه العربى والإقليمى.
وأشارت رئيسة التحرير المسئول فى صحيفة البيان، إلى النقلة النوعية التى حققها الإعلام الإماراتى على صعيد الشكل والمضمون ومواكبته للتطوّر الحاصل فى مجال تكنولوجيا الاتصال وصناعة المحتوى الرقمى، مؤكدة أنه لا صحة لبعض الدراسات التى تؤكد اندثار الصحافة الورقية لصالح الإعلام الجديد لعدم وجود مؤشرات واضحة فى هذا الصدد، وإن وجدت فإن ذلك لن يؤثر على الصحف الإماراتية لأنها تمتلك من التطور والأدوات والكوادر ما يمكنها مواكبة أى تطور يطرأ فى مجال الصحافة الإعلام بشكل عام.
من جانبه، أوضح سامى الريامى، أن الإعلام الإماراتى تميز بالمصداقية وتمسكت وسائله بالمهنية العالية من خلال تحليها بالمسؤولية تجاه القارئ وهو ما مكنها من المنافسة والتواجد بشكل قوى وسط هذا الكم الهائل من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعى التى تقدم خدمة صحافية للجمهور.
ودعا الريامى، الإعلاميين إلى تصحيح بعض المفاهيم التى أصبحت على حد وصفه من الماضى مثل مفهوم الإعلام التقليدى والاعلام الاجتماعى مؤكداً أن تلك المجالات أصبح يطلق عليها اصطلاحا "الإعلام الجديد"، الذى يضم بين جنباته كل القوالب الرقمية التى تتعامل مع الأخبار والمواد الصحفية.
وأشار إلى أنه لا يوجد مجال إعلامى أو وسيلة ستقضى على الأخرى بينما يوجد تكامل يحمل محتوى جيد للجمهور وبدونه لن تستطيع الوسيلة الإعلامية الحفاظ على مكانتها ومصداقيتها أمام الجمهور.
ونوه رئيس تحرير صحيفة "الإمارات اليوم"، إلى ضرورة التدريب المستمر للكوادر الإعلامية ومواكبتهم للتطور المتسارع فى عالم تكنولوجيا الاتصال وصناعة المحتوى الذى يتناسب مع مختلف الوسائط، مشدداً على ضرورة إعداد جيل مزوّد بتلك الأدوات وقادر على اللحاق السريع بركب التطور.
ولفت رائد برقاوى، إلى تكامل الجهود الإعلامية مع جهود الحكومة ومواكبتها لحركة التنمية ضمن مختلف قطاعاتها ومساندة وسائل الإعلام المختلفة إلى المبادرات التى تطلقها الدولة، مشيراً إلى قدرة الإعلام على النقد البنّاء والتحليل المبنى على مؤشرات واقعية ومتابعة الدولة لكل ما يكتبه الإعلام ويثار فى وسائله من قضايا وموضوعات وهو ما يحسب للقيادة الإماراتية التى تسعى دائماً لرفعة المجتمع وسعادة أفراده.
وأوضح رئيس التحرير التنفيذى لصحيفة "الخليج"، أن الإعلام الإماراتى استطاع نقل التجربة الإماراتية وما تحقق من إنجازات إلى العالم من خلال تأثيره فى محيطه عربياً وهو ما يتضح جلياً فى استطلاعات الرأى التى تؤكد رغبة الشباب العربى فى العيش والعمل فى الإمارات.
انتهی/
وحول مواكبة الإعلام الإماراتى للتطور الحاصل فى تكنولوجيا الاتصال وصناعة المحتوى، أكد برقاوى، مواكبة الصحف الإماراتية لكل ما هو جديد فى هذا المجال، مشيراً إلى حالة التكامل بين عناصر إنتاج المحتوى الإعلامى فى إطار من المهنية والصدقية المتراكمة عبر السنوات.
وقال محمد الحمادى، إن القيادة الإماراتية اعتبرت الإعلام شريكا فى التنمية وحملته مسؤولية أن يكون على مستوى التحديات والتحولات التى تشهدها المنطقة منذ سنوات وهو ما نجح فى التعامل معه بالشكل المطلوب وبكل الوسائل والامكانيات.
وأضاف أن ظهور مواقع ومنصات إخبارية لا يمثل تحديا كبيرا للصحافة الورقية بقدر ما هو إضافة مهمة لوسائل ومنصات التعبير الموجودة على مستوى الدولة والتى تتنافس فيما بينها على ثقة القارئ، منوهاً إلى ضرورة الاهتمام بجودة المحتوى وما تقدمه مختلف المنصات بما فيها مواقع الصحف للقارئ من مواد إخبارية سواء مرئية أو مكتوبة.
واختتم رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، حديثه خلال الجلسة بالتأكيد على ضرورة الاستعداد لموجة التطوير القادمة فى عالم الإعلام والصحافة على وجه الخصوص من خلال الاستعانة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والذى من المتوقع أن يحدث نقلة نوعية فى هذا المجال، مؤكداً فى النهاية أن الفيصل فى التميز هو المحتوى الإعلامى الجيد مهما تعدد قوالبه.