وزير الدفاع الايراني: لن نسمح لاي بلد بالتدخل في شؤوننا الدفاعية والصاروخية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۳۲۵۹
تأريخ النشر:  ۲۰:۵۶  - الأربعاء  ۲۳  ‫مایو‬  ۲۰۱۸ 
اكد وزير الدفاع الايراني العميد امير حاتمي ان طهران لن تسمح لاي بلد بالتدخل في شؤونها الدفاعية والصاروخية.

وطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- حيّا حاتمي، في كلمة القاها اليوم الاربعاء امام حشد من كوادر وزارة الدفاع بمناسبة يوم 24 ايار/ مايو ذكرى تحرير مدينة خرمشهر/ جنوب غرب ايران/، وذكرى شهداء حرب السنوات الثماني (التي شنها النظام العراقي السابق في عقد الثمانينات)، ان عمليات تحرير المدينة التي اطلق عليها الامام الخميني (رض) تسمية الامر الالهي وشكلت منعطفا في تاريخ الحرب وثمرة لتغيير استراتيجية وادارة الحرب بعد هروب بني صدر (الرئيس الايراني الاسبق) والوحدة والتضامن الوطني والتنسيق والتعاضد بين الجيش والحرس الثوري وسائر صنوف القوات المسلحة المدافعة عن البلاد، شكلت ملحمة زاهرة في تاريخ ايران الاسلامية.

ولفت وزير الدفاع الى ان قواتنا المسلحة استطاعت في عمليات "الفتح المبين" و "طريق القدس" تحرير 20 الف كيلومتر مربع من اراضي البلاد المحتلة من قبل قوات النظام العراقي السابق، موضحا ان عمليات تحرير خرمشهر اكتسبت اهمية بالغة لايران الاسلامية على الصعيد الاستراتيجي لانها قلبت حسابات العدو التي كانت تقوم على تقويض النظام الاسلامي الناشئ.

ونوه الى ان الجمهورية الاسلامية بقيادة الامام الخميني (رض) احبطت استراتيجية الاعداء وقلبت جميع حسابات الشرق والغرب المناهضة حيث كان المسؤولون الاميركيون قد صرحوا مرات عديدة انهم قدموا جميع انواع المساعدات للعراق لانقاذه من الهزيمة في الحرب امام ايران.

واعتبر وزير الدفاع الايراني: "ان حرب الاعوام الثمانية اكسبتنا دروسا بوجوب الاعتماد على طاقاتنا الذاتية وان الاعداء لم يقدموا اي دعم لايران بل وضعوا ايضا عراقيل كثيرة لالحاق الهزيمة بها.

ونوه الى ان الوحدة والتضامن في صفوف الشعب والقوات المسلحة يفشلان جميع المؤامرات والمخططات الشيطانية للانظمة السلطوية والصهاينة واصحاب النوايا السيئة الذين لا نهاية لهم سوى الهزيمة والعار.

واوضح، ان التجارب الثمينة في حرب الاعوام الثمانية والطاقات الاستراتيجية والاحتياطيات الهائلة للشعب الايراني في استمرارية الثورة ونهج الشهداء من عناصر ضمانة الدفع بعجلة تقدم الجمهورية الاسلامية الايرانية صوب قمم الشموخ والكرامة والقوة العالمية وانه بتحرير خرمشهر انقلبت الموازين والحسابات التي اعتمدتها القوى الكبرى في الشرق والغرب وداعمي النظام العراقي السابق.

ولفت الى ان ثقة الجمهورية الاسلامية الايرانية بطاقاتها الداخلية اثارت ضجيج الحكام الاميركيين المجرمين، موضحا ان التصريحات الواهمة لوزير الخارجية الاميركي المتغطرس هي انعاكس للغضب من هذه الثقة وان بعض هذه التصريحات تعبر عن الاحلام غير المتحققة في مرحلة حرب السنوات الثماني.

واشار حاتمي إلى الهجوم الأميركي الجبان على طائرة الركاب الإيرانية فوق مياه الخليج الفارسي ومنح قائد تلك السفينة ميدالية، مشددا على انه لو ارتكبت اميركا مثل هذه الحماقة مرة أخرى، سنطلق على الفور صواريخ ونستخدم أسلحة صنعها ابناء إيران الاسلامية في وزارة الدفاع ونغرق سفنهم في قاع البحار ولن تصل أيدي الأميركيين أبداً إلى جثث جنودهم.

ونوه وزير الدفاع الى انه في ظل الاجواء التي يطلق فيها قادة الانظمة السلطوية وجبهة المناوئين للثورة والجمهورية الاسلامية تصريحات جوفاء فان قطاع الصناعات الدفاعية في البلاد يكرس جهوده على استراتيجية الارتقاء بالقدرات الدفاعية للبلاد ولن يدخر اي جهد في هذا المجال رغم انوف الاعداء وذلك بفضل التركيز على توجيهات قائد الثورة ودعم الحكومة حيث تحققت قدرات لا مثيل لها في مجال القوة الردعية الدفاعية. 

وفي معرض إشارته إلى بعض التصريحات والتدخلات من جانب الأعداء في الشؤون الدفاعية والعسكرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أكد العميد حاتمي: "كما ذكرت مراراً فإن القدرات الدفاعية والصاروخية تعتبر أحد العناصر الأساسية للردع ، وسنعمل باستمرار على تعزيز هذه القوة الدفاعية والمضي قدما في إطار البرامج المعتمدة ونؤكد للأعداء أنه كلما زادت العقوبات والضغوط والاستفزازات، سنزيد من عزمنا على تعزيز القدرات الدفاعية في جميع المجالات.

وشدد وزير الدفاع ، إننا لن نسمح لأية دولة بالتدخل في الشؤون الدفاعية والصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلاً: "انه لو كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد استمعت إلى مثل هذه التصريحات الواهمة طيلة الأربعين سنة الماضية، لم يكن وضعنا اليوم بمثل هذه القوة والشموخ والردع الدفاعي والكرامة"، مؤكدا بان قواتنا المسلحة والشعب اصبحا اليوم أكثر جهوزية من أي وقت مضى لمواجهة أي عدوان ومؤامرة، والتاريخ خير شاهد على صمود شعبنا في جميع المجالات.

المصدر: وکالة أنباء فارس

رأیکم