ما هو مصير « مجاهدات النكاح » التونسيات اللواتي إعتقلنّ في القصير؟

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۴۳۵
تأريخ النشر:  ۱۹:۲۵  - الخميس  ۲۰  ‫یونیه‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
نشرتقرير سابق عن «مجاهدات النكاح» اللواتي تم ضبطهنّ في مدينة القصير بريف حمص خلال عمليات الجيش السوري وحزب الله الاخيرة في المدينة قبيل سقوطها، حيث أورد موقعنا يومها تفاصيل عن هولاء الفتايات مع الاشارة أنه تمّ القبض عليهنّ دون الإشارة لمصيرهن، حيث وعدنا يومها بإستكمال هذا الملف.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء المراسل الذي كان يعمل خلال العمليات العسكريّة في القصير وعاد تواً، حاول الحصول على أجوبة من المراجع السورية المختصة حول الموضوع، حيث ان الفتاتات المشار إليهنّ تم إعتقالهنّ وإقتيادهنّ إلى مقر قوات الدفاع الوطني يومها في مصياف، فيما أشار مراسلنا ان "الفتايات اصبحنّ بعهدت القوى الأمنيّة السورية وهنّ موجودات في احد السجون”.

وعن الرقم الذي تم إحصاؤه لهؤلاء الفتايات في القصير، أشار مراسلنا في حديث خاص مع مصدر أمني سوري بأن "القوات السوريّة إستطاعت إعتقال نحو 26 إمرأة تونسيّة تتراوح أعمارهنّ بين الـ 19 و 31 سنة في منطقة القصير، وهنّ معتنقات المذهب الوهابي حيث تم إستقدامنّ من تونس، وبعضاً آخر من دول الخليج العربي حيث كنّ يعملنّ بمجال الدعوات الدينيّة”.

ونقل المراسل عن المرجعيات أمنيّة سوريّة قولها، انه و”خلال التحقيقات مع الفتيات، إعترفنّ أنهنّ قدمنّ إلى سورية من تونس وبعض دول الخليج كالسعودية للجهاد الشرعي وفق فتاوى دينية صدرت عن مراجع دين كبار، وفق قولهنّ”، حيث أشارت المرجعيات عينها بأنه و "بحسب التحقيقات تبيّن أن «فتيات النكاح» في القصير يبلغ عددهنّ أكثر بكثر من العدد المعتقل لدى السلطات، حيث إستطاع الجيش السوري إلقاء القبض على فئة قليلة منهنّ في القصير، فيما فرّت المجموعات الاخرى إلى جهات آخرى ربّما في ريف حمص الشمالي أو حماة أو المناطق القريبة التي تقع تحت نفوذ الجماعات التكفيرية”.

وأفاد المصدر بأن "الفتيات تم إدخالهنّ إلى القصير عبر الحدود اللبنانيّة السورية، ومنهنّ قدم عبر الحدود التركية وتواجد في مناطق إدلب، ومن ثمّ قدمنّ إلى منطقة القصير عبر الداخل السوري”، ناقلاً عن إعترافات الفتيات خلال التحقيقات بأنه "تمّ إحضار جزء منهنّ من تونس، وأخريات من دول الخليج العربي وخصوصاً السعودية حيث كنّ يعملنّ بالمجال الديني، وتمّ إرسالهنّ إلى سورية عبر الجمعيات الدينيّة التي كانت تجمع التبرعات إلى الشعب السوري، ومنها جمعية نصرة سوريا الناشطة في المملكة بهذذ المجال”، مشيراً ونقلاً عن التحقيقات والإعترافات "انّ بعضاً آخر منهنّ كان متواجد في فترات معيّنة في سورية ولبنان للعمل بمجال الدعوة الوهابيّة”، مشيراً إلى "أنهنّ بصحة جيدة ويخضعنّ لحماية ولا يتعرضنّ لأي نوع من التعذيب أو الإعتداء”.

وعن مصيرهنّ، أوضح المصدر في حديث، أنهنّ حالياً في حماية الدولة والسلطات السوريّة، وربّما سيتم ترحيلهنّ إلى تونس بعد الإتفاق على المبدأ بين الدولتين التونسية والسورية كحال المعتقلين التوانسة الأخرون الذي إعتقلوا خلال مشاركتهم بالقتال ضد القوات السورية”، مشيراً إلى "أن هذا الأمور يخضح لسلطة الدولة السورية المولجة التقرير بهذا الشأن”.

رأیکم