كواليس الساعات الأخيرة في حكم مرسي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۵۶۰
تأريخ النشر:  ۲۰:۲۸  - الخميس  ۰۴  ‫یولیو‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
فور إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وبدأت الاعتقالات تطال كبار الشخصيات التي تصدرت أسماءها مرحلة حكم الإخوان المسلمين لمصر، بدأت التسريبات تأخذ طريقها شيئاً فشيئاً، فتم نشر فيديو لمرسي قبل ساعات من إعلان الجيش بيانه، ونشرت صحيفة “الأهرام” ما سمته كواليس الساعات الأخيرة في حكم مرسي.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء تقول "الأهرام” أن الرئيس مرسي استشاط غضباً في التاسعة والنصف من مساء أمس الأول الثلاثاء قبل يوم من خطابه، حينما فوجئ بالكشف عن سيناريو خريطة المستقبل للقوات المسلحة، فطلب على الفور تسجيل خطاب مرتجل للشعب يذيعه التليفزيون المصري، وهو الخطاب الذي بدأ التليفزيون إذاعته في الحادية عشرة و35 دقيقة مساء، واستمر45 دقيقة.

وتكمل الصحيفة أنه وفي الساعة الثامنة، من مساء أمس الأربعاء، كان الاجتماع الذي دعت إليه القوات المسلحة مازال منعقدا، والذي ضم إلى جانب القيادات العسكرية شيخ الأزهر، وبابا الإسكندرية، والدكتور محمد البرادعي مفوضا من اتحاد قوي30 يونيو، وثلاثة من أعضاء حركة تمرد، وعددا من الخبراء الدستوريين والقانونيين، وممثلين للأجهزة الأمنية، والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، وجلال مرة أمين عام الحزب.

وفي التاسعة مساء، ومن خلال مؤتمر صحفي موسع، حضره كل المشاركين في الاجتماع، أعلن الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي البيان الذي تم التوصل إليه، والذي تضمن نقل السلطة إلي رئيس المحكمة الدستورية العليا، الأمر الذي يعني عزل رئيس الجمهورية محمد مرسي من منصبه.

 وعلى الفور، اتخذت القوات المسلحة مجموعة من الإجراءات، أهمها نقل الرئيس من دار الحرس الجمهوري، والتحفظ عليه ومعه أسرته في مكان غير معلوم، وتم إبلاغ جميع المطارات والمواني بالقرار، كما صدر قرار آخر بمنع طائرة الرئيس من التحرك أو الإقلاع، في الوقت الذي تسلمت فيه إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة مبنى التليفزيون بماسبيرو لإدارته، وقد غادر صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام المبني نهائيا حاملا متعلقاته، كما تم وضع خطة تأمين كاملة لمدينة الإنتاج الإعلامي أيضا.

 رفض محمد مرسي قد رفض عرضا بمغادرة البلاد إلى اليمن أو قطر أو تركيا، أو إلى أي جهة أخري يحددها، كما رفض إعلان التنحي بمحض إرادته، وهو الأمر الذي جعل القوات المسلحة تستعين بدستوريين وقانونيين لصياغة البيان، بالإضافة إلى كل من شيخ الأزهر والبابا، لضمان الدعم الديني، والدكتور البرادعي كنائب عن القوي السياسية، وثلاثة من أعضاء تمرد عن الشارع المصري، وذلك حتى يخرج البيان معبراً عن الأطياف المختلفة. وسرعان ما جاء عرض من جماعة الإخوان المسلمين، نقله أحد القادة إلى وزير الدفاع، بأن الجماعة توافق على تنحي الرئيس والابتعاد عن الحكم، إلا أنها تطلب مهلة يومين آخرين للتشاور وتنظيم نفسها، والاستعداد للوضع الجديد، إلا أن العرض وجد رفضاً جماعياً، وتصميماً على الاستمرار في الإجراءات وإعلان البيان.

 وتقول ‘الأهرام’ أن السبب وراء تأخير إذاعة البيان أمس، هو خلاف مع حزب النور، الذي كان يصر على عدم تعطيل الدستور، حرصا منه علي بقاء النصوص الخاصة بالشريعة الإسلامية، إلا أنه تم الاتفاق في نهاية الأمر على تعطيل العمل بالدستور مؤقتاً.

وقد شهدت الساعات الأولي من صباح أمس اتصالات مكثفة من الجيش بعدد من القوي والأحزاب السياسية والائتلافات الثورية، جاءت متزامنة مع إجراءات أمنية مشددة على الأرض، تضمنت اعتقال عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، في الوقت الذي تم فيه زيادة التأمين العسكري لسيناء، وأنفاق مدينة رفح، وإرسال تهديد واضح لحركة حماس يحذر من محاولات العبث بأمن مصر.

ومن جهة أخرى، أجرت القوات المسلحة طوال نهار أمس اتصالات مكثفة بعدد من العواصم الأجنبية والعربية لشرح الموقف بالتفصيل، لضمان التأييد والدعم للتطورات الجديدة، حتي لا يؤخذ الأمر على أنه انقلاب على الشرعية، وذلك بالتزامن مع اتصالات أخرى بسفارات هذه الدول بالقاهرة، وعلم الأهرام أن هناك عواصم عربية ساعدت على نقل وجهة النظر المصرية أيضا إلى العواصم العالمية الكبري.
رأیکم