النزاع بين الأكراد والدولة الإسلامية يصل إلى ريف حلب

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۷۳۶
تأريخ النشر:  ۱۵:۵۸  - الاثنين  ۲۹  ‫یولیو‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
بعد أن جرت اشتباكات عنيفة بين الطرفين طوال الأسبوعين الماضيين في كل من رأس العين بريف الحسكة وتل ابيض في ريف الرقة.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء توسعت رقعة الاشتباكات الدائرة منذ أسابيع بين قوات الحماية الكردية ولواء جبهة الأكراد من جهة وبين الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة ثانية, حتى وصلت إلى أقصى ريف حلب في مدينة السفيرة والمناطق المحيطة بها مثل تلعرن وتلحاصل ذات الأغلبية الكردية.

وتعتبر مدينة السفيرة منطقة استراتيجية بسبب قربها من منطقة معامل الدفاع، ووقوعها على طريق مطار حلب الدولي، لذلك شهدت معارك كثيرة بهدف السيطرة عليها التي تتيح للمسيطر التحكم بطريق حيوي للإمداد.

وبما يشبه العدوى، انتقلت حمّى الاشتباكات بين القوات الكردية والدولة الإسلامية، من رأس العين وتل أبيض إلى تلعرن وتلحاصل، بما ينذر بمزيد من التصعيد بين الطرفين في المرحلة القادمة وقد يشمل التصعيد كافة المناطق ذات التواجد الكردي.

فقد حدثت، عصر أمس، اشتباكات عنيفة بين الطرفين في كل من بلدتي تلعرن وتلحاصل، حيث هاجم عناصر الدولة الإسلامية مقراً تابعاً للواء جبهة الأكراد في تلعرن بينما تسلل عناصر آخرون إلى بلدة تلحاصل، فتصدى لهم عناصر لواء جبهة الأكراد، وقد استمرت الاشتباكات لعدة ساعات، كانت حصيلتها وقوع عدة قتلى وعشرات الإصابات، ترافق مع نزوح للأهالي من منطقة الاشتباكات باتجاه المناطق الآمنة.

وأكدت تنسيقية مدينة السفيرة لوكالة أنباء "آسيا"، في اتصال معها أن:"أحداث مؤسفة في بلدتي تلعرن وتل حاصل ذات الأغلبية الكردية بدأت ظهر اليوم بعد قيام عناصر ما يسمى قوات الحماية الكردية بإطلاق النار على مجموعة من مقاتلي تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام وإقامة حواجز في بلدة تل حاصل وقرى كردية مجاورة واعتقال بعض الثوار" وأضافت أنه: " أعقب ذلك حدوث اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة حتى اللحظة. وهناك ضحايا من الجانبين" مشيرة إلى أنه: "من المؤسف أن يتم ذلك في وقت لا تزال تتعرض فيه المنطقة لقصف قوات النظام ومجازره وفي وقت يحضر فيه الثوار لعمليات تهدف لقطع طرق إمداد النظام" بحسب قولها. ورغم أن تنسيقة السفيرة أكدت على أن السبب الرئيسي للاشتباكات هو ما سمته "الفكر الانفصالي الذي تحمله جبهة الأكراد والتأثر بما يحصل في تل ابيض وغيرها" إلا أنها رفضت وصف لواء جبهة الأكراد بأنه متواطئ مع النظام، مشيرة إلى أنها ليست مع أي طرف ولا تخون أي طرف.

في المقابل، اتهمت تنسيقية شباب تلعرن وتلحاصل، تنسيقية السفيرة بأنها تثير الفتن والفوضى في المنطقة عبر التضليل الإعلامي الذي تمارسه من خلال تلميحها إلى أن قوات الجيش النظامي تقوم بقصف المنطقة لمؤازرة قوات الحماية الكردية (جبهة الأكراد) وقالت تنسيقية تلحاصل: "أنها ترفض توصيف ما يجري من أحداث في المنطقة على أنه "اشتباكات بين الجيش الحر والبككه وأن قوات النظام تقوم بمؤازرة البككه"، وأضافت بأن: "هذا الكلام عار عن الصحة" مؤكدة على أن "الاشتباكات تدور بين جبهة الأكراد وهو فصيل من فصائل الجيش الحر وبين جبهة النصرة، وأن القصف الذي تتعرض له القريتان هو من طرف جبهة النصرة".
وعلى الأرض، ما زالت الاشتباكات دائرة بين الطرفين حتى ساعة إعداد هذا التقرير، حيث اشتدت حدة الاشتباكات على جبهة تلعرن، وتحدثت مصادر قريبة من لواء جبهة الأكراد عن سقوط ما يقارب عشرين قتيلاً في صفوف عناصر الدولة الإسلامية، بينما سقط في صفوف اللواء حوالي سبعة قتلى والعديد من الإصابات في صفوف المدنيين.

تأتي هذه التطورات بينما لا تزال جبهتي تل أبيض في ريف الرقة ورأس العين في ريف الحسكة مرشحتان لمزيد من التصعيد بين الدولة الإسلامية من جهة وجبهة الأكراد من جهة ثانية، لا سيما في ظل قيام كل طرف بحشد المزيد من عناصره واستقدام إمدادات إضافية لتعزيز قواته استعداداً للمعركة القادمة التي تشير كافة المعطيات أنها لن تكون بعيدة.

رأیکم