رفض الأسد لأنبوب الغاز من قطر، سرّ الثورة في سوريا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۸۲۲
تأريخ النشر:  ۱۰:۲۰  - الثلاثاء  ۱۳  ‫أغسطس‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
مقالة كتبها رئيس تحرير القدس العربي السابق عبد الباري عطوان كشف فيها سبب تحول موقفه من القضية السورية واليوم الذي اكتشف فيه حقيقة الموقف القطري من الازمة السورية.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء يقول في مقالته: قبل عام ونصف العام تقريبا، كنت اتابع حلقة من برنامج الاتجاه المعاكس على شاشة قناة "الجزيرة” القطرية الفضائية، وكان موضوع الحلقة تطورات الاوضاع في المنطقة، ففاجأني احد الضيفين، الذي كان زميلا صحافيا سوريا معارضا، بطرحه نقطة على درجة كبيرة من الاهمية، فسرت لي، وربما للكثيرين ايضا، احد اسباب الغضب الرئيسي الاساسي المعلن، وهو دعم الثورة المسلحة المطالبة بالتغيير الديمقراطي واطاحة النظام في سورية النقطة المعنية تمثلت في "تسريب” الضيف السوري المعارض وسط حفلة الصدام الصاخب، الذي هو احدى نقاط الجذب في البرنامج، تساؤلا حول رفض الرئيس بشار الاسد السماح لانبوب الغاز القطري بالمرور عبر الاراضي السورية الى تركيا ومنها الى أوروبا، بعد اعطائه موافقة مبدئية في هذا الخصوص لصديقه وحليفه القطري في ذلك الوقت. فوجئت بهذه المعلومة الخطيرة لسببين: الاول كونها جديدة بالنسبة اليّ ولم اسمع عنها من قبل، لان العامل الاقتصادي لم يكن اساسيا في ثورات الربيع العربي، باستثناء السخط على الفساد والبطالة، مثلما اعتقدت خطأ ومثلي الكثيرون، ولان الضيف السوري المعارض الذي اعرفه شخصيا، ليس ملمّاً بمثل هذا الملف ولا بد ان هناك من اوحى له به.
 التقيت الدكتور سامي الخيمي السفير السوري السابق في لندن، وهو من المع الدبلوماسيين واكثرهم حضورا، (اعيد الى مهنة التدريس في الجامعة بعد سحبه من بريطانيا) في عشاء عام، وانتحيت به جانبا لاسأله عن مدى صحة معلومة انبوب الغاز هذه، فقال لي انها صحيحة فعلا، وما حدث ان سورية لا يمكن ان تضحي بحليف استراتيجي مثل روسيا ومصدر التسليح الرئيسي لها وكان من الطبيعي ان تعترض القيادة السورية على هذا الانبوب الذي يهدد مصالحها.
رأیکم