السعودية مصابة بالإحباط ودورها إلى تراجع في المنطقة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۰۷۵
تأريخ النشر:  ۲۱:۰۵  - الأَحَد  ۲۹  ‫ستمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
أسهم الإتفاق الروسي- الأميركي حول سورية يسير إلى تراجع كبير للنفوذ السعودي في المنطقة مع تجاوز واشنطن للقيادة السعودية في تفاصيل هذا الإتفاق في وقت كانت المملكة على رأس المشجعين لضربة عسكرية على سورية.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء لم تخف العائلة الحاكمة في السعودية رغبتها وسعيها في حجز مقعدٍ لها بين اللاعبين الكبار في المنطقة، خصوصاً بعد تورطّها في الملف السوري بشكل مباشر.  

وفي الوقت الذي ظنت السعودية فيه أنها اقتربت من قطف ثمار تورطها في الأزمة السورية وراحت توزع القرارات والاملاءات على دول أخرى مثل مصر ولبنان، جاءتها الضربة من حيث لم تحتسب حيث أصيبت بالإحباط بعدما بينت لها تطورات أزمة السلاح الكيماوي السوري أنها ليست سوى مجرد أداة في مشروع المصالح الأميركية في المنطقة فظهرت كأنها آخر من يعلم في ملف كلفت حصرا بإدارته. 

 فواشنطن تجاوزت القيادة السعودية التي لم تكن حاضرة في نقاشات هذا الملف، وبدا واضحاً بأنّ وزير الخارجية الاميركي جون كيري لم يعرّج إلى السعودية بعد التفاهم الاميركي - الروسي، ولم يلتق بوزير خارجيتها سعود الفيصل، ولا رئيس استخباراتها بندر بن سلطان الذي كانت له حركة مكوكية تزامناً مع التلويح بالضربة على سورية.  

في المقابل ومع إبرام التفاهم الروسي - الاميركي الذي فرضه الملف الكيماوي السوري، وانجلاء نتائجه ظهرت ايران بوصفها إحدى القوى المتواجدة والفاعلة على طاولة المفاوضات الدولية - الاقليمية حيال معالجة الازمة السورية. 

هذا الحضور الواسع لإيران، حجز لطهران مقعدا لها في النقاش الدولي حول الازمة السورية، وهي أزمة تتصل بها أزمات المنطقة بشكل أو بآخر، الأمر الذي يزيد من حالة الاحباط السعودية إذ إن الرياض ترى في ايران القوة المنافسة لها في المنطقة وغالبا ما سعت وتسعى إلى حصارها وعزلها ولا عجب إن شعرت بأنها تحولت فجاة من رأس حربة إلى ذيل حصان في المعمعة التي تدور في الشرق الأوسط.

رأیکم