الرئيس العراقي : العراق لا ينسی حماية إيران له

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۱۰۳۱
تأريخ النشر:  ۱۳:۳۷  - السَّبْت  ۱۷  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۸ 
قال الرئيس العراقي برهم صالح، إن العراق لا ينسی الدعم الإيراني لمحاربة صدام والإرهابيين في هذا البلد، والجمهورية الإسلامية، لعبت بدعمها لنا، دورا كبيرا في هزيمة الإرهابيين.

الرئيس العراقي : العراق لا ينسي حماية إيران لهطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأضاف برهم صالح، الذي وصل إلي طهران اليوم السبت، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني حجة الإسلام حسن روحاني: أنا أحمل اليكم اليوم رسالة واضحة من بغداد، نحن في العراق نفهم أهمية العلاقات مع إيران، وهذه العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية بين البلدين متجذرة في التاريخ.

ومضي بالقول : الشعبان الجاران والمسلمان الإيراني والعراقي، يرتبطان بروابط عميقة وإن الظروف الجغرافية للبلدين المجاورين تعزز هذه الأواصر أكثر فاكثر.

وقال صالح: لقد لعب الشعبان الإيراني والعراقي دورا في العديد من الحوادث الإقليمية المهمة، ولن ننسي دعم إيران للشعب العراقي خلال مرحلة النضال ضد صدام.

وأكد بأن " الشعبين الجارين والمسلمين الإيراني والعراقي، يرتبطان بروابط عميقة وإن الظروف الجغرافية للبلدين المجاورين تعزز هذه الأواصر أكثر فاكثر".

وقال صالح: لقد لعب الشعبان الإيراني والعراقي دورا في العديد من الحوادث الإقليمية المهمة، ولن ننسى دعم إيران للشعب العراقي خلال مرحلة النضال ضد صدام.

واضاف الرئيس العراقي : لن ننسى ايضا مواقف ايران في الحرب الاخيرة ضد الارهاب ، مؤكدا  أن إيران، بدعمها لنا، لعبت دورا كبيرا في هزيمة الإرهابيين في العراق.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك هنأ الرئيس روحاني لمناسبة الانتخابات الجيدة التي جرت في العراق وتشكيل مجلس النواب وانتخاب رئيس الجمهورية ، واضاف، ان من الواضح لنا جميعا هو ان العلاقات بين ايران والعراق تعتبر علاقات متميزة ومهمة جدا من النواحي التاريخية والثقافية والمصالح الوطنية والاقليمية، وفي الحقيقة هنالك تعاون قائم بين المسؤولين العراقيين الحاليين ومسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ اكثر من 30 عاما، سواء في مرحلة النضال ضد الاستبداد في العراق او مرحلة ارساء الامن فيه.

وقال الرئيس الايراني، انه تم خلال محادثات الوفدين دراسة العلاقات بين البلدين حيث اكدا على مواصلة العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية ولفتا الى ان هنالك طاقات اكبر لتنمية هذه العلاقات.

وتابع الرئيس روحاني، ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين تبلغ نحو 12 مليار دولار في الوقت الحاضر وبامكاننا من خلال جهود الطرفين رفع الرقم الى 20 مليار دولار في القريب العاجل، ولنا اليوم تعاون في مجال الكهرباء والغاز والمشتقات النفطية والانشطة المتعلقة بالتنقيب عن النفط واستخراجه.

ونوه الرئيس الايراني الى انه جرى البحث ايضا حول ربط سكك الحديد في البلدين سواء في الغرب او الجنوب خاصة ربط سكك الحديد بين شلمجة والبصرة حيث تم اعداد تمهيداته وبامكان الشركات الايرانية البدء بالعمل قريبا في ظل الاجراءات التي اتخذتها وزارة المالية العراقية.

واوضح بان هذا الخط السككي البالغ طوله 35 كم سيسهل امكانية تنقل المواطنين بين البلدين وكذلك نقل السلع بصورة اكثر انسيابية واقل كلفة، خاصة بالنسبة لزوارنا خلال زيارة الاربعين حيث بامكانهم التوجه الى كربلاء عبر خط سكك الحديد.

وحول مسالة كري اروند رود وشط العرب قال، ان هذه المسالة مهمة بالنسبة للطرفين حيث بامكاننا ان نشهد من خلال كري النهر المزيد من البناء والاعمار في مدن خرمشهر وآبادان والبصرة والفاو.

واعتبر مسالة البيئة بانها مهمة للبلدين واضاف، ان قسما من شعبنا في الحدود الغربية وخاصة في الجنوب يواجهون مشكلة الاتربة والغبار العالق حيث ينبغي معالجة ذلك من خلال التعاون بين البلدين وانني اشعر بالكثير من الارتياح لما وعد به الرئيس العراقي بمتابعة قضية البيئة شخصيا لنتمكن من تخليص شعبي البلدين من مشكلة الغبار العالق مثلما تمكنا بالتعاون معا من تخليص الشعب العراقي من المعاناة بسبب داعش.

واكد بان الجانبين اتفقا على انشاء منطقة تجارية حرة بين البلدين والبدء بانتاج صناعات مشتركة فيها، داعيا اللجنة المشتركة لمتابعة هذا الموضوع سريعا.

واشار الرئيس روحاني الى انه تم خلال محادثات اليوم البحث حول قضايا المنطقة ايضا واضاف، ان الجانبين متفقان على ان الامن والاستقرار في المنطقة كلها يخدمان شعوبها.

وقال، نحن لسنا بحاجة الى تدخلات اجنبية في المنطقة وينبغي على دول المنطقة ان تربطها علاقات وثيقة وان نبذل الجهود بالتعاون معا من اجل ارساء الاستقرار في المنطقة كلها، آملين بان تنتهي الحرب المدمرة والظالمة في اليمن وان نشهد كذلك الامن والاستقرار في سوريا والمنطقة كلها.

واكد الرئيس روحاني في الختام قائلا، اننا نعتبر امن العراق من امن ايران ونمو العراق نمن مو ايران وينبغي تحقيق المزيد من تعزيز العلاقات الوثيقة بين الشعبين ونامل بان نشهد علاقات اوثق بين البلدين سياسيا واقتصاديا.

من جانبه قال الرئيس العراقي برهم صالح انه اتى من بغداد برسالة صريحة مفادها ان بلاده تدرك العلاقات العميقة مع ايران واضاف : ان العلاقات بين البلدين هي علاقات متينة ومترسخة.   

وشدد على ان بلاده لن تنسى دعم ايران للعراق ايام النضال ضد النظام الصدامي ودعمها في مكافحة تنظيم "داعش" الارهابي وقال : نريد ان ننطلق الى حالة أفضل من العلاقات الراهنة .

واشار الى انه بعد هزيمة "داعش" عسكريا في العراق فان هذا البلد اليوم امام  استحقاق اعادة الاعمار وتمكين الثبات السياسي واضاف :  آن الاوان لان يكون في المنطقة نظام اقليمي ونقدر الدور الايراني في هذه المنظومة . 

ولفت الى ان العراق سيتحول الى ساحة توافق بين دول المنطقة وليس ساحة للصراع وتابع: علينا تغليب مصالح المنطقة وشعوبها على المصالح الاخرى .

كما اكد الرئيس صالح على ان توجيه وزارتي الخارجية والصناعة لتفعيل دورها على صعيد تعزيز التعاون والتبادل التجاري بين البلدين .

والمح الى ان تشكيل المناطق الحرة على الحدود وربط السكك الحديد مهمة لخلق التبادل التجاري وللزوار معربا عن امله بان يشمل هذا التكامل جميع دول المنطقة وقال : ان التعاون في مجال البيئة مهم جدا لشعبي البلدين وللاجيال القادمة كما هو الحال بالنسبة لقضية المياه وسائر الامور المشتركة الاخرى  .

 

انتهی/

 

الكلمات الرئيسة
رأیکم