لماذا يتمسك ترامب بابن سلمان رغم تورطه بقتل خاشقجي؟

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۱۱۹۳
تأريخ النشر:  ۱۲:۴۶  - الأربعاء  ۲۱  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۸ 
رغم تزايد الشبهات حول تورط ولي العهد السعودي الشاب محمد بن سلمان في قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي؛ إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يصدق رواية ابن سلمان وإنكاره أي علاقة بمقتل خاشقجي على رواية المخابرات الأمريكية"، بحسب ما ذكره موقع "فوكس".

لماذا يتمسك ترامب بابن سلمان رغم تورطه بقتل خاشقجي؟طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي تطورات قضية خاشقجي، نقلت شبكة "أي بي سي" عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية اطلع على تقييم وكالة المخابرات المركزية "CIA" قوله إن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، متورط بشكل واضح في إصدار الأمر بقتل جمال خاشقجي".

ومساء الثلاثاء، قال ترامب إنه "من الوارد جدا أن ولي العهد السعودي كان لديه علم بمقتل خاشقجي"، ليتراجع عن تصريحاته السابقة لشبكة "فوكس نيوز" التي أشار فيها إلى أنه "لا يثق بمخابراته، ويفضل تصديق كلام محمد بن سلمان وإنكاره أي علاقة له بالجريمة".

وحول تمسك الرئيس الأمريكي بمحمد بن سلمان رغم تزايد الشكوك حول تورطه في قتل خاشقجي، أرجع الكاتب والمحلل السياسي المقيم في الولايات المتحدة نصير العمري ذلك إلى أن "سياسة ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض تعتمد ولا تزال على الأمير محمد بن سلمان، ومواقف السعودية في عدائها ورغبتها في حصار إيران، ومحاربة توسع طهران في المنطقة".

وأوضح العمري في حديث خاص لـ"عربي21" أن "هذه الاستراتيجية بنى عليها ترامب سياسته الخارجية"، معتبرا أن "سقوط محمد بن سلمان بشكل مفاجئ يعرقل هذه الاستراتيجية، وأظن أن ترامب يحاول أن يكسب الوقت، حتى يتم إيجاد حل جذري لهذه المشكلة".

واستدرك العمري قائلا إن "دخول العقوبات على إيران حيز التنفيذ، يجعل تغيير موقف واشنطن من السعودية بشكل مفاجئ، يهدد الاستراتيجية الأمريكية"، معتقدا أنه "على المدى البعيد لن ينجح ترامب في التخلص من هذه المشكلة بشكل دائم، في ظل وجود محمد بن سلمان".

وحول فرضية وجود شبهات بتورط صهر الرئيس الأمريكي كوشنر بمساعدة ابن سلمان في قتل خاشقجي، استبعد العمري ذلك قائلا: "لا أظن أن كوشنر يتورط بتقديم قائمة تستهدف للاغتيال لعلمه بعواقب ذلك على المستوى القانوني داخليا وخارجيا".

وتابع قائلا: "حتى ترامب لا يتورط بمثل هذه الجرائم، لكن ربما العلاقة القوية بين كوشنر وابن سلمان، جعلت الأخير يفهم أن هناك حماية من ترامب، ما جرأه على حرب اليمن، والاغتيالات وسجن المعارضين في السعودية"، على حد تقديره.

"العلاقة مقدسة"

وذكر المحلل السياسي أنه "حتى في حال لم يكن ترامب في البيت الأبيض وحصلت هذه المشكلة، فإن أمريكا لا تدرج النظام السعودي على قائمة الإرهاب، لأن السعودية حليف قوي للولايات المتحدة"، رافضا القول إن "هناك تواطؤا من ترامب لابن سلمان".

وبين العمري أن "ترامب يعلم أن الكونغرس لا يمكن أن يصمت على جريمة ما حصل مع خاشقجي، ولكن في الوقت الحالي يحاولون كسب بعض الوقت"، مستدركا بقوله: "استراتيجيا مصالح أمريكا السعودية قوية، وحتى لو غادر محمد بن سلمان السلطة، ستبقى العلاقة بين البلدين مقدسة"، بحسب تعبيره.

في المقابل، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في افتتاحيتها التي ترجمتها "عربي21" الثلاثاء، إن "أمريكا لم تعد بحاجة لمحمد بن سلمان"، مشيرة إلى أن "العائلة السعودية لا تستطيع ولا يمكنها، أن تسمح بحدوث خرق في العلاقات مع الولايات المتحدة".

وأردفت الصحيفة قائلة إن "إضعاف ولي العهد السعودي سيؤدي إلى تحقيق الاستقرار في الرياض ومنطقة الشرق الأوسط"، مؤكدة أن "الفشل في الحد من تهور ابن سلمان سيقود إلى زيادة تصرفاته المدمرة".

ورأت الصحيفة أن "الولايات المتحدة لا يمكنها إجبار محمد بن سلمان على التنحي عن السلطة"، إلا أنها قال إن "هناك إمكانية لمعاقبة الزعيم السعودي والتخلي عنه في الوقت الذي تستمر فيه في التعامل مع نظامه".

وأشارت الصحيفة إلى أن "كلام الإدارة الأمريكية ومراوغتها مرتبطان بفكرة أنها لن تتنازل عن علاقتها مع ولي العهد محمد بن سلمان، الرمز الأكثر قوة في المملكة، وهذا يفسر موقف ترامب من التقييم الأمني الذي قدمته المخابرات الأمريكية (سي آي إيه)، وقالت فيه إن ولي العهد هو من أمر بقتل الصحفي خاشقجي".

 

انتهی/

رأیکم