الإمارات تعود إلى دمشق تجاريا بداية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۱۲۲۴
تأريخ النشر:  ۲۳:۰۴  - الأربعاء  ۲۱  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۸ 
باتت إعادة العلاقات الدبلوماسية بين سورية والإمارات قاب قوسين حسبما تؤكده مصادر عربية مقربة من الطرفين بجنيف، إذ بدأ النقاش بين الدولتين على تفعيل العلاقات التجارية كمرحلة أولى.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وتبعا لمعلومات خاصة بـRT، فإن المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين السوري والإماراتي منذ عدة أسابيع، والتي يشارك فيها دبلوماسيون سوريون متواجدون في الإمارات، أثمرت بعودة الدفء بين البلدين، ونتائجها المباشرة إيفاد دولة الإمارات فريقا إلى دمشق من أجل إعادة تأهيل مقر البعثة الإماراتية في العاصمة السورية.

وتؤكد تصريحات دمشق على مساعي الإمارات لإعادة فتح سفارتها في سورية لكنها تتفادى الإعلان عن هذه الخطوة وتترك المهمة للإمارات.

وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن "قرار إعادة فتح السفارة يخص الإمارات وهي دولة ذات سيادة، ومن حقها أن تعلن وتذيع هذا الخبر بنفسها".

ويبدو أن الأمر لن يتوقف على دولة الإمارات وحدها، إذ تؤكد أوساط في جنيف أن عددا من الدول العربية بدأت فعلا القيام بخطوات تمهيدية للعودة للخط السوري، وترى هذه الأوساط أن قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي سرّعت باتخاذ القرار لدى هذه الدول، في سعي واضح لتخطي هذه الأزمة من خلال إعادة العلاقة مع دمشق واستطرادا لعودة سورية إلى شغل مقعدها في الجامعة العربية.

وتضيف هذه الأوساط أن الانفتاح الإماراتي على دمشق لا يمكن فصله عن خطوة مماثلة منتظرة من السعودية، باعتبار أن مستوى التنسيق بين الدولتين الخليجيتين في ملفات المنطقة عال جدا.

ومع تزايد الحديث عن إعادة العلاقات العربية مع سورية وحكومتها، نقلت الوكالة الكويتية للأنباء كونا، نفي نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع سورية بالقول "إن علاقة الكويت بدمشق مجمدة وليست مقطوعة"، وصرح الجار الله "لم نتقدم بطلبات محددة بشأن فتح سفارتنا في دمشق، ولن نستبق الأحداث" مبينا أن هناك سفارة سورية موجودة في الكويت والسفارة الكويتية في دمشق مغلقة، كما أن هناك رحلات طيران يومية بين الكويت ودمشق.. لن نستبق الأحداث، ولكل حادث حديث".

وتبدو عودة العلاقات العربية إلى سابق عهدها مع سورية مطلبا حيويا للحل السياسي في البلاد، ويرى المعارض السوري والعضو السابق في الهيئة العليا للمفاوضات خالد المحاميد أن إبعاد سورية عن البيت العربي قوض فرص الحل السياسي، وقلص التأثير العربي لإيجاد الحل.

وأضاف المحاميد في حديث لـRT أن ملء سورية لمقعدها في الجامعة العربية بات ضرويا أكثر من السابق، "لأن الفراغ يملؤه الشيطان"، والبديل عن الفراغ الحاصل هو دور عربي فاعل يقطع الطريق على دول أجنبية تفرض أجنداتها على مستقبل سورية، يرتكز على مبدأ مفهوم البيت الواحد، و"يؤسس لاستبعاد تركيا وايران عن سورية".

الكلمات الرئيسة
رأیکم