صحفي لبناني: زيارات بن سلمان الى الخارج تعني انه تجاوز الصدمة التي خلفتها قضية الخاشقجي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۱۶۶۲
تأريخ النشر:  ۱۵:۲۵  - السَّبْت  ۰۱  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۸ 
اكد الصحفي في جريدة الاخبار خليل كوثراني ان الزيارات التي بدأها ابن سلمان الى الخارج تعني ان ولي العهد السعودي تجاوز الصدمة التي خلفتها قضية الخاشقجي .

صحفي لبناني: زيارات بن سلمان الى الخارج تعني انه تجاوز الصدمة التي خلفتها قضية الخاشقجيطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - كوثراني وفي حديث لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية يعتبر ان صورة السعودية تصدعت علي الرغم من موقف ترامب الداعم مضيفا ان تركيا نجحت الي حد ما في اظهار السعودية طرفا غير قادر علي لعب دور الوكيل العقلاني والجيد للولايات المتحدة الاميركية في المنطقة . فيما يلي نص المقابلة كاملة:

*ارنا: هل يمكن اعتبار جولة ابن سلمان الخارجية خطوة اولي نحو طي صفحة خاشقجي؟

**كوثراني: لا شك انها دليل علي تجاوز جزء من الضغوط ومرحلة جديدة عند ابن سلمان وعنوانها الاطمئنان وذلك بعد مرافعة ترامب التي تضمنت دفاعا قويا عن ولي العهد السعودي .

طبعا موقف الرئيس الاميركي يمكن ان يتغير لاحقا اذا طرأت ضغوط من الكونغرس . الكل يعرف ان ترامب غير رأيه في محطات اخري. لا شك ان ابن سلمان كان منسحباً من المشهد ووالده حل في الصورة ولم يكن ولي العهد الا خلف والده بعد مؤتمر دافوس الصحراء واللحظات الاولي للقضية ، الان تبدل الموقف بشكل واضح وتجاوز ابن سلمان الصدمة وهو في حالة افضل. 

*ارنا: هل تعتقد ان قمة العشرين التي سيشارك فيها ابن سلمان ستمر دون اي ضغوط عليه من الرأي العام العالمي ؟

**كوثراني: هذه قمة محدودة وليست اجتماعا في الامم المتحدة مثلا . لذلك لا اعتقد اننا سنشهد مواقف سلبية ستطال ابن سلمان . قد يمتنع رؤساء عن مصافحة ابن سلمان ولكن هذا غير مؤكد كما اننا قد نشهد وقفات احتجاجية وتظاهرات شعبية ولكن هذه الامور لا تقدم ولا تؤخر فالسعودية قادرة علي تجاوز الازمة من خلال استخدامها للاموال والامكانيات الاقتصادية . 

*ارنا: هل هذا يعني ان وضع السعودية في العالم عاد وكأن شيئا لم يكن ؟

**كوثراني: من المبكر القول ان الملف اغلق خاصة في الداخل الاميركي حيث النقاش مستمر وهو يتناول السياسة السعودية ككل ومصير ابن سلمان .كما ان موقف الاتحاد الاوروبي لم يتبلور بشكل نهائي علي الرغم من مواقف كل من فرنسا وبريطانيا .اليوم هناك من يطالب بتجميد صفقات الاسلحة ولكن الموقف لم يصل الي خواتيمه بعد.

*ارنا: هل انتقلت تركيا الي مرحلة جديدة بعد الكلام عن امكانية حصول لقاء بين اردوغان وابن سلمان؟

**كوثراني: طبعا من المرجح ان يحصل هذا اللقاء ولكني لا اعتقد انه مؤشر علي تراجع تركي فالاتراك لم يقولوا رسميا ان ابن سلمان متهم. هم يطالبون بضرورة الذهاب في التحقيق الي النهاية .

هناك تلميحات ولكن اردوغان وضع سقفاً لموقفه وهو ان لا مشكلة سياسية مع المملكة و بالتالي هو لا يستطيع ان لا يلتقيه. اردوغان يضبط الاشتباك حول قضية الخاشقجي تحت هذا السقف . لو ان اردوغان يقوم بزيارة الي السعودية عندها يمكن الحديث عن تغيير جذري في الموقف التركي . يجب ان نلتفت الي ان التسريبات التركية مستمرة وهذا يعني ان الاتراك يريدون ابقاء الضغط علي الرياض .

*ارنا: ماذا تكسب تركيا من اعتماد هذه السياسة ؟

**كوثراني: الهدف الاساسي لدي تركيا هو ضرب قوة السعودية كحليف لاميركا . يريد الاتراك ان يثبتوا ان السعودية ليست الوكيل الجيد الذي يطبق السياسات الاميركية في المنطقة بشكل عقلاني ومنتج .كما هو معلوم فان الحلف التركي الاميركي تراجع خلال السنوات الثلاثة الماضية والرئيس الاميركي عمل علي تعزيز علاقاته بابن سلمان وابن زايد.

لذلك فان الفرصة مناسبة اليوم لتركيا لتؤكد حضورها كحليف يعتمد عليه في ملفات اقليمية مثل الشمال والشرق السوري حيث الولايات المتحدة منحازة اكثر للسعودية .اذا نجحت تركيا في هذا المسار فهذا يعتبر نصر كبير للاتراك .

*ارنا: بالنسبة للداخل الاميركي هل يمكن الرهان علي مسار جديد مختلف عن ما يحاول الرئيس الاميركي تكريسه تجاه السعودية ؟
**كوثراني: الكونغرس لديه قدرة علي التدخل والتأثير في الامور المتعلقة بالاتفاقيات العسكرية ولكن العلاقة بين ترامب والسعودية تشبه العلاقة مع روسيا ولاحظنا ان الكونغرس لم يستطع احداث تغيير جدي في هذا الملف .ولكن يمكن للكونغرس ان يضغط في ملف حرب اليمن وهذا يعتبر محاولة لتغيير السياسات السعودية وليس تغيير العلاقة جذريا. علي كل الاحوال علينا انتظار مهلة ال 120 يوم التي حددها الكونغرس لترامب من اجل اتخاذ موقف نهائي . 

*ارنا: في المحصلة هل اصبحت السعودية اضعف في المنطقة بفعل قضية الخاشقجي ؟

**كوثراني: نعم السعودية اليوم اكثر ضعفا وعودة تركيا الي لعب دور في ملفات المنطقة واضحة . فقد نشطت اللقاءات الاميركية التركية وقد طرح موضوع غولن والشمال السوري. يبدو ان واشنطن تحاول استيعاب الوضع التركي بعد اللامبالاة التي مارسها الاميركيون تجاه تركيا في الفترة السابقة. في المقابل تصدعت صورة السعودية وبدت اضعف من السابق . 

 

انتهى/

الكلمات الرئيسة
رأیکم