المرأة العربية..خجولة على الإنترنت

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۱۷۴
تأريخ النشر:  ۱۵:۳۸  - الأَحَد  ۲۷  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت بوقا لصوت المرأة العربية التي تجد فيها متنفسا للتعبير عن أرائها السياسية والاجتماعية، لكن مشاركتها في هذه المنصات لا زالت خجولة بسبب القيود الاجتماعية والثقافية التي تحد من انطلاقها بحرية تامة على شبكة الإنترنت على الرغم من التغيير الجذري الذي أحدثته ثورات الربيع العربي في مجال مشاركة المرأة.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء تقول الناشطة العراقية-الأميركية زينب السلبي إن "50% من جمهور موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في العالم من النساء لكننا نجد أنه في العالم العربي نسبة مشاركة النساء في فيسبوك هي ٣٠ % فقط".

"السبب الأساسي في ذلك هو الحواجز الثقافية والاجتماعية التي تجعلها تخشى من نشر أفكارها بالكامل وبحرية تامة على هذه المحافل"، حسب السلبي التي كانت تتحدث خلال جلسة في قمة أبوظبي للإعلام.

وترى السلبي أنه "على الرغم من أن النساء العربيات يجدن في هذه الشبكات متنفسا وتنشرن أرائهن حول الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية في بلدانهن والعالم، إلا أنهن يفرضن على أنفسهن قدر كبير من الرقابة الذاتية خشية التعرض لانتقاد المجتمع".

وأسست زينب منذ عام ١٩٩٣ شبكة نساء من أجل النساء العالمية لمساعدة النساء ضحايا الحروب وتقديم المساندة لهن حتى يتمكن من تخطي الظروف الصعبة التي تعرضن لها بسبب الحروب، وكان لها دور كبير في مساعدة النساء ضحايا الحرب في البوسنة والهرسك وتستمر في برامجها في عدد من الدول حاليا.

ووالدها كان قائد الطائرة الخاصة للرئيس العراقي السابق صدام حسين ثم انتقلت للحياة في الولايات المتحدة الأميركية واختيرت عام٢٠١٢ ضمن ١٠٠ نساء الأكثر تأثيرا في العالم.

تؤكد السلبي على ضرورة زيادة مشاركة المرأة واستخدامها للتكنولوجيا الحديثة وتجد "أنه لا يوجد ما يمنع ذلك حيث أن ٦٠ % من خريجات الجامعات في العالم العربي من النساء"، وترى أنه "يجب معالجة كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التوت تحد من هذه المشاركة".

"كل النساء العربيات التي أقابلهن تؤكدن على أن حاجز الخوف قد تحطم وأنه لا عودة إلى الخلف وإلى تكميم صوت المرأة العربية، ليس فقط بسبب التغيير الذي أحدثته ثورات الربيع العربي ولكن أيضاً بسبب إمكانية الوصول إلى الوسائل التكنولوجية التي تنقل صوتها"، حسب الناشطة.

السلبي، التي تعترف أنها تعاني من "الأحكام المسبقة والصورة النمطية للمرأة العربية في الغرب، ترى أيضا "أننا لدينا أيضاً كعربيات صورة مشوهة عن جمالنا".

"صورة المرأة العربية في الغرب لا زالت سلبية ونمطية"، حسب السلبي التي تؤكد أن هناك "إمكانيات غير محدودة لتغيير هذه الصور حتى بالرجوع إلى التاريخ".

وتقول "إذا أخذنا مثلا رابعة العدوية، فقد أصبحت إسم لجامع أصبح بدوره رمز مرتبط في ذهن العالم بالصراع المتسم بالعنف بين الإخوان المسلمين والحكومة الجديدة في مصر. لكننا يمكن أن نعرف العالم أن رابعة العدوية هي أول شخص مسلم يدخل مفهوم الحب الإلهي وهو مفهوم حب الله لجماله وجلاله، وبالتالي يمكنها أن تكون قدوة ورمز لما تمثله المرأة العربية والأمثلة لا تنفد فهناك السيدة خديجة زوجة الرسول".

"نحن لا نسمع مثلا، حتى في الإعلام العربي، عن النساء اللبنانيات اللاتي تنظفن الحقول من الألغام أو عن النساء الرائدات في مجال الأعمال في مصر".

وتنتقد الناشطة "تجاهل الحكومات العربية للدور الفعال للنساء اللاتي تمثلن قوة اقتصادية وقومية فاعلة لا يمكن إغفالها" مذكرة أن "تعامل الحكومات مع النساء يعطي إشارة إلى الاتجاه الذي يسير إليه هذا البلد" قدما أم عودة إلى الوراء.

وفي الختام تؤكد السلبي:"النساء في مصر مثلا يمثلن ٣٠% من القوة العاملة، لكن القوانين لا تشجع المرأة على العمل".

رأیکم