السيد نصر الله: السعودية غاضبة وتعطل الحوار في سورية.. وعنادها بلا أفق

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۱۸۳
تأريخ النشر:  ۱۶:۱۲  - الثلاثاء  ۲۹  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال الذكرى 25 لتأسيس مستشفى الرسول الأعظم (ص) الذي أقيم في قاعة "مدارس الامام المهدي - شاهد" على طريق المطار.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء عبر الأمين العام لحزب الله عن اعتزاز وافتخار المقاومين بما قدمه الأخوة في مستشفى الرسول (ص) منذ التأسيس وحتى اليوم، مشيداً بحضورها الدائم في كل المراحل الصعبة.

وقال سماحته إن المؤسسة "هي احدى مؤسسات المقاومة التي واكبت جهادها وجراحها وآلام الجرحة طوال كل سنوات المقاومة"، التي كانت "وفية لتوجيهات سيد المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي فهي كانت ولا تزال تخدم الناس بأشفار العيون".

كما حيّى مؤسس مستشفى الرسول (ص) العلامة السيد عيسى الطبطبائي، ومن بين العاملين فيها خصّ سماحته " الأخ المجاهد والجريح والشهيد الحي الدكتور ابراهيم عطوي حبيب المقاومة وطبيب المقاومة"، كما وصفه.

قضية "مخطوفي اعزاز" تفتح قضية الامام الصدر وكل من لهم وضع مشابه

وبارك سماحة الأمين العام لمحرري اعزاز الخواتيم الطيبة التي انتهت بها قضيتهم، شاكراً كل م ساهم بوصول القضية إلى هذه النهايات.  وأضاف: "هذه النهاية الطيبة لقضية مخطوفي اعزاز يثير فينا المسؤولية اتجاه كل من لهم وضع مشابه.. ومن ضمنها قضية المطرانين المخطوفين في سورية وكذلك كل اللبنانيين المختطفين في سورية ومنهم السيد حسان المقداد وغيره من اللبنانيين من عدة مناطق وصولا الى المصور اللبناني سمير كساب".

"عند عودة المخطوفين في اعزاز تحضرنا ذكرى وقضية الامام المغيب السيد موسى صدر واخويه المفقودين الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين"، قال السيد نصر الله. وأشار إلى أن قضية الامام الصدر ورفيقياه هي قضية وطنية بامتياز، ولذلك فعلى الدولة أن تتحرك دون ان تكتفي بالجهود التي يبذلها الرئيس نبيه بري ووزير الخارجية عدنان منصور، بل يجب متابعة القضية بشكل جاد مع السلطات الليبية.

احتفال مستشفى الرسول (ص)وأوضح بأن حزب الله تابع قضية الامام الصدر مع الإيرانيين، ثم تابع بأن هناك شخصين هما هناك عبدالله السنوسي الموجود في سجون ليبيا، والآخر موسى كوسى والذي يتجول في فنادق العواصم العربية، كلاهما عملا في المخابرات الليبية، وهما يعرفان مكان احتجاز الامام الصدر. ولفت إلى أن السلطات الليبية تحول دون التحقيق مع السنوسي حول هذه القضية، كما أن دولة تدعي صداقتها بلبنان تستضيف كوسى ولا تسأله عن القضية.

كما أكد على ضرورة فتح كل الملفات العالقة سواء مع العدو الصهيوني أو مع  الشقيق السوري، لافتاً إلى قضية المفقدوين ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 والأسرى ممن لازال مصيرهم مجهولاً اضافة إلى ملف الدبلوماسيين الايرانيين الأربعة، والتي يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الاسرائيلي.

وقال السيد نصر الله إنه ينبغي تشكيل إطار جاد لمتابعة الملفات العالقة مع سورية، مؤكداً بان القيادة السورية جاهزة للوصول إلى نهاية طيبة فيما يتعلق بهذه الملفات.

ورأى سماحته أن انهاء ملف "مخطوفي اعزاز" يبرهن عن ان هناك دولة تحترم مواطنيها بغض النظر عن التقصيرات التي جرت، ورغم كل الخلافات المزايدات السياسية. ولفت إلى أن رفض المقاومة ترك الأسرى ورفات الشهداء للعدو كان للتأكيد على أننا بلد يحترم نفسه.

" كنا دائما نحمل همّ الاخوة المختطفين في اعزاز"، ولكن منذ اليوم الأول تبين أن هناك أمر غير واضح ولذلك كان قرار الحزب بعدم العمل في العلن، قال السيد نصر الله. ودعا القضاء اللبناني الى فتح ملف كامل عن هذه القضية لمعرفة الحقيقة كاملة في هذه القضية لأخذ العبرة ولاسقاط الاقنعة اذا كان هناك من اقنعة او خداع.

السيد نصر الله :العناد بلا أفق والزمن الآتي ليس لمصلحتكم

وبصراحة ووضوح سمّى السيد نصر الله المملكة العربية السعودية  بالاسم – ولأول مرة-  على أنها الدولة الاقليمية الغاضبة جداً من مجريات الأحداث في المنطقة، وأضاف "المنطقة لا تستطيع ان تبقى مشتعلة لان هناك دولة غاضبة.. تريد تعطيل الحوار وتأجيل جنيف 2".

وتحدث عن السعودية فقال إنها "استقطبت عشرات الالاف من المقاتلين من كل انحاء العالم، ومونتهم بسلاح وتموين و30 مليار دولار حتى الان", ومارست التحريض عبر وسائل اعلامها  وقدمت ضمن المحور المعادي لسورية  كل الامكانات لاسقاط سورية ولم تستطع.

ثم تابع : "كل من يعارض الحل السياسي في سورية يشربون من بئر واحد، ومن يعارض الحل يريد المزيد من الخراب على سورية وكل دول المنطقة وعلى فلسطين وقضية فلسطين"، وتوجه سماحته بالقول: "العناد بلا أفق على الاطلاق، واغتنام فكرة الحوار الحالي فرصة لكم، لان الزمن الآتي ليس لمصلحتكم على الصعيد السياسي والميداني".

كما تحدث سماحته عن أن فريقاً في لبنان عطل كل شيء بانتظار سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وهناك من لا يريد العودة إلى بيروت إلا عبر مطار دمشق. وأضاف أن ما يجري في سورية يؤثر مباشرة على لبنان. وأردف أن اللبنانيين ملوا من تبادل الاتهامات بالتعطيل، وهم اليوم أدرى بمن يُعطل جلسات المؤسسات الدستورية لا سيما الجلسات النيابية وتشكيل حكومة جديدة.

وأوضح أن الانجازات التي يحققها الجيش السوري على أرض الميدان، اضافة إلى تبدل المزاجين السوري والعربي بسبب ما ارتكبته المجموعات المسلحة، وتفكك المحور المعادي لسورية على خلفية ما شهدته مصر، وسقوط فرضية العدوان العسكري على سورية، أوصلت العالم لخلاصة مفادها أن لا حل عسكري في سورية.

"الحل المقبول والمتاح في سورية هو الحل السياسي، والطريق المتاح للحل هو الحوار بدون شروط مسبقة"، وهذا ما يجب أن تدفع نحوه كل شعوب المنطقة المتأثرة حكماً بالأزمة، بحسب كلام السيد نصر الله.

رأیکم