من أهم وقائع يوم 26 ذي الحجة : وفاة علي بن جعفر (عليهما السلام)

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۲۰۲
تأريخ النشر:  ۱۸:۱۵  - السَّبْت  ۰۲  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
في هذا اليوم من سنة 210 للهجرة توفي السيد الجليل القدر علي ابن الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليهم السلام) وهو شديد الورع كثير الفضل عالم عامل، ومن كبار الرواة الثقاة.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء عرضاً موجزاً عن هذه الشخصية العظيمة :

قرابته بالمعصوم

ابن الإمام الصادق، وحفيد الإمام الباقر، وأخو الإمام الكاظم، وعم الإمام الرضا(عليهم السلام).

اسمه وكنيته ونسبه

أبو الحسن، علي بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر(عليهما السلام)، المعروف بأبي الحسن العريضي، لأنّه سكن العريض من نواحي المدينة المنوّرة، فنُسب إليها.

ولادته

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه كان صبيّاً لم يبلغ الحلم عند وفاة أبيه الصادق(عليه السلام) عام 148ﻫ.

مكانته العلمية

كان(رضوان الله عليه) علماً من أعلام قرني الثاني والثالث الهجري، حيث تربّى وتعلّم عند أخيه الإمام الكاظم(عليه السلام)، كما أنّه عاصر الإمام الرضا والإمام الجواد والإمام الهادي(عليهم السلام)، وصاحبهم في أسفارٍ عديدة، وأخذ منهم العلوم والفضائل الكثيرة، وكان أمين سرّهم، وخازن أموالهم.

كان وجيهاً محترماً لدى الشيعة الإمامية، حيث يفدون إليه، وينهلون من علومه التي تلقّاها من المعصومين(عليهم السلام).

من أقوال العلماء فيه


1ـ قال الشيخ المفيد(قدس سره): «وكان علي بن جعفر راوية للحديث، سديد الطريق، شديد الورع، كثير الفضل، ولزم أخاه موسى(عليه السلام)، وروى عنه شيئاً كثيراً»(2).

2ـ قال الشيخ الطوسي(قدس سره): «جليل القدر، ثقة»(3).

3ـ قال السيّد علي البروجردي(قدس سره): «ثقة ثقة، كثير الرواية عن أخيه موسى(عليه السلام)، وفضله وجلالته أجلّ وأشهر من أن يُذكر ويسطر»(4).

أدبه مع الإمام الجواد(عليه السلام)

قال محمّد بن الحسن بن عمّار: «كنت عند علي بن جعفر بن محمّد جالساً بالمدينة، وكنت أقمت عنده سنتين أكتب عنه ما يسمع من أخيه ـ يعني أبا الحسن(عليه السلام) ـ إذ دخل عليه أبو جعفر محمّد بن علي الرضا(عليه السلام) المسجد ـ مسجد رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ فوثب علي بن جعفر بلا حذاء ولا رداء فقبّل يديه وعظّمه.

فقال أبو جعفر(عليه السلام): يا عم، أجلس رحمك الله، فقال: يا سيّدي كيف أجلس، وأنت قائم، فلمّا رجع علي بن جعفر إلى مجلسه جعل أصحابه يوبّخونه ويقولون: أنت عمّ أبيه، وأنت تفعل به هذا الفعل؟

فقال: اسكتوا، إذا كان الله عزّ وجل ـ وقبض على لحيته ـ لم يؤهّل هذه الشيبة، وأهّل هذا الفتى ووضعه حيث وضعه، أنكر فضله؟ نعوذ بالله ممّا تقولون، بل أنا له عبد»(5).

من مواقفه

روي أنّه(رضوان الله عليه) اشترك هو وأخوه السيّد محمّد في نهضة الطالبيين، ودارت بينهم وبين الحاكم العبّاسي هارون بن المُسيّب حرب طاحنة؛ دفاعاً عن حقوق الطالبيين.

كما وقف أمام الواقفية وقفة مشرّفة، وتحدّاهم بكلّ قوّة، وأظهر للجميع زيف دعواهم، وانحرافهم عن النهج القويم.

روايته للحديث

يعتبر من رواة الحديث في قرني الثاني والثالث الهجري، فقد روى أحاديث عن الإمام الصادق والإمام الكاظم والإمام الرضا(عليهم السلام).

من مؤلّفاته

للأسف ضاعت كتبه، ولم يصل إلينا منها إلّا كتابه الوحيد القيّم، وهو (مسائل علي بن جعفر)، ويحتوي على أسئلة عرضها على أخيه الإمام الكاظم(عليه السلام)، وردود الإمام(عليه السلام) على تلك المسائل.

وفاته

تُوفّي(رضوان الله عليه) حوالي عام 210ﻫ، ودُفن في قم المقدّسة، وقيل: في العريض بالمدينة المنوّرة، وقيل: في سمنان، وقبره معروف يُزار.

ــــــــــــــــــــ

1. اُنظر: مسائل علي بن جعفر: 9.

2. الإرشاد 2/214.

3. الفهرست: 151 رقم377.

4. طرائف الرجال 1/327 رقم 2382.

5. الكافي 1/322 ح12.
رأیکم