وصف الرئيس الايراني حسن روحاني اجراءات اميركا ضد ايران بانها ارهابية لانها تقوم بترهيب الدول والشركات الاخرى وتخويفها من التجارة الحرة مع ايران.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - جاء ذلك في تصريح للرئيس روحاني خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان اليوم الخميس في انقرة بعد مراسم التوقيع على وثائق التعاون الثنائي في ختام الاجتماع الخامس للمجلس الاعلى للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وفي مستهل تصريحه قال الرئيس روحاني، ان هذا الاجتماع هو الخامس للمجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين والذي عقد بحضور مسؤولين ووزراء من الطرفين وتم فيه اتخاذ قرارات جيدة في مجال تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية.
واوضح الرئيس روحاني بان محادثات جيدة جدا وبصورة تفصيلية جرت بينه وبين نظيره التركي خلال الاجتماع الثنائي الخاص حول العلاقات بين البلدين والقضايا الاقليمية والدولية، وقال، ان اساس العلاقات بين البلدين مبني على الروابط الدينية والثقافية والمصالح المشتركة وتنمية البلدين وليس بامكان اي دولة المساس بالعلاقات الاخوية والودية بينهما.
ووجه الشكر والتقدير لاردوغان والحكومة التركية لمواقفهما الحازمة ازاء نهج التفرد الاميركي واضاف، ان اجراءات اميركا ضد ايران ارهابية مائة بالمائة لانها تقوم بترهيب الدول والشركات الاخرى وتخويفها من التجارة الحرة مع ايران، وهو ما يتناقض مع القرارات الدولية في حين يطلب القرار الاممي 2231 من جميع الدول دعم الاتفاق النووي وايجاد اجواء تجارية مناسبة مع ايران.
واكد الرئيس الايراني، ان بضعة دول فقط في العالم هي التي تواكب نهج الفكر الاميركي وتنتهك قرار مجلس الامن الدولي لكننا نعتقد بان عهد الغطرسة قد انتهى وان شعوب المنطقة تتخذ قرارها بناء على المصالح المشتركة.
واشار الى انه تم البحث خلال اجتماع اليوم للمجلس الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين دراسة وازالة العقبات من امام تنمية العلاقات وتم تبادل وجهات النظر حول قضايا مالية ومصرفية ونقدية وتجارية وصناعية وجمركية وحول الطاقة والنقل السياحة والتعاون الثقافي.
وصرح بان ايران وتركيا يمكنهما ربط اسيا واوروبا معا بصورة كاملة واضاف، انه تم اختيار مسؤولي اللجان المشتركة بين البلدين حيث تم اختيار السيد برات من الجانب التركي والسيد واعظي (رئيس مكتب رئيس الجمهورية) من الجانب الايراني.
واوضح بان البلدين وفيما يتعلق بقضايا المنطقة اكدا على التعاون بينهما بناء على اتفاق آستانا واضاف، ان سوريا مهمة جدا بالنسبة لنا وبما ان مصيرها بيد شعبها فان سيادة اراضيها يجب ان تحظى باحترام الجميع ، وان البلدين متفقان تماما وسيواصلان تعاونهما لارساء الامن والسلام والاستقرار.
واشار الرئيس روحاني الى قضية اليمن واضاف، انه وفي ضوء الظروف الصعبة جدا للشعب اليمني فقد اتفق البلدان على تعزيز تعاونهما في مجال ارساء السلام والاستقرار في اليمن ودعم المفاوضات اليمنية –اليمنية وتوفير الارضية لتقديم المساعدات الانسانية للشعب اليمني.
المصدر: فارس