صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا قد يلحق أضرارا بمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في البلاد.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال ماس: "داعش قد تراجع، لكن الخطر لا يزال قائما. هناك خطر من أن عواقب هذا القرار ستضر بمكافحة "داعش" وتؤثر سلبيا على النجاحات التي تم تحقيقها".
من جانبها، أعربت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين عن قلقها إزاء القرار الأمريكي، الذي اعتبرت أنه لم يساهم في جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل جيد في سوريا.
وقالت إن "الرئيس (الأمريكي) أعطى توجيهاته، لكن السرعة والشكل والعواقب تجب مناقشتها بين الشركاء بشكل عاجل. وأعتقد أن الأمريكيين لن ينسحبوا بشكل مستعجل، وأنهم يدركون مسؤولياتهم ليس أمام قواتهم فحسب، بل وأمام الآخرين أيضا".
فرنسا تدعو لحماية سكان شمال شرقي سوريا
من جهة أخرى، أكدت الخارجية الفرنسية أن الشركاء في التحالف الدولي سيجرون مشاورات مع واشنطن بشأن مواعيد وشروط تنفيذ القرار الأمريكي بشأن سحب القوات من سوريا.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن "الولايات المتحدة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار حماية سكان شمال شرقي سوريا من أجل تجنب أي دراما إنسانية جديدة وعودة الإرهابيين".
وأكد أن فرنسا ستواصل الجهود لحماية جميع شركاء التحالف الدولي، بمن فيهم "قوات سوريا الديمقراطية".
واعتبرت الخارجية الفرنسية أن "داعش" أصبح أضعف مما كان في أي وقت مضى بنتيجة عمليات التحالف المستمرة منذ عام 2014 بالتعاون مع القوات العراقية والفصائل الكردية والعربية في سوريا، لكن التنظيم لا يزال يشكل خطرا.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء عن الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي وسحب القوات الأمريكية من سوريا قريبا. وحسب مصادر إعلامية، سيتم سحب القوات الأمريكية في الفترة ما بين 60 و100 يوم.
المصدر: وكالات