"مرتزقة من اسرائيل" يهددون "بوابة العراق" وبغداد تبحث عن دفاعات محلية ودولية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۳۲
تأريخ النشر:  ۱۲:۲۰  - الجُمُعَة  ۱۵  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۳ 
تبحث الحكومة العراقية حالياَ عن شركة عالمية لتصميم موقع لرئيس الوزراء نوري المالكي بعد فقدانها للموقع السابق بسبب "تهكيره" فيما يدور حديث في الاوساط العراقية عن ان الحكومة في بغداد تفكر بالاستعانة بالكفاءات المحلية لتصميم الموقع.

وقد اخترق موقع رئيس الوزراء نوري المالكي للمرة الثانية منذ اندلاع المظاهرات في محافظات شمال وغرب بغداد وبحسب محللين لا يستبعد اختراق الموقع مستقبلا لعدم توفر اسس الامان في المواقع الحكومية العراقية.
واخترق قراصنة الموقع الرسمي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونشروا عليه رسالة تحذره من أنه سيواجه نفس مصير الرئيس السوري بشار الأسد حيث واندلعت منذ ستة اسابيع موجة من المظاهرات في محافظات شمال وغرب بغداد تطالب باصلاحات في الدولة واستقالة نوري المالكي.
المجموعة التي تطلق على نفسها "تيم هاكرز كويت" أي فريق قراصنة الكويت وصفت النظام العراقي بـ"نظام الطغاة" في رسالتها القصيرة على موقع المالكي المخترق.
وجاء في الرسالة التي تضمنت صورة امرأتين ترتديان ملابس سوداء "اتق الله في نفسك يا ظالم تبي تصير بشار الأسد على غفلة يا الهالكي بشار انتهى والنصر قريب بإذن الله".
وختمت الرسالة بالقول "الله يكون في عونكم يا أهل العراق على نظام الطغاة".
وبحسب الرسالة فهذه ثاني مرة يخترق فيها موقع المالكي الذي توقف لعدة أيام الأسبوع الماضي بدعوى خضوعه للأعمال صيانة كما أعلن وقتها.
وتتعرض المواقع الالكترونية العراقية بين حين واخر الى اختراقات من قبل قراصنة الانترنت اذا تعرض قبل فترة موقع مجلس محافظة بغداد للقرصنة.
ويأتي ذلك وسط أزمة سياسية تعصف بالبلاد التي تشهد مظاهرات واعتصامات للأسبوع السادس على التوالي احتجاجاً على سياسة المالكي ويطالب المعتصمون بإطلاق المعتقلين والمعتقلات وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.
وتباينت ردود الافعال على مواقع التواصل الاجتماعي بين العراقيين والكويتيين حول اختراق موقع نوري المالكي.
وانقسم المعلقون على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مهاجم لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وآخر مهاجم لدولة الكويت وشعبها، فبينما قام البعض بالهجوم على رئيس الوزراء العراقي نور المالكي واصفيه بـ"الديكتاتور" والطاغية، ذهب البعض الى وصف دولة الكويت ب"العميلة".
واكدوا على ان "الكويتيين اضعف من الوقوف امام شعب العراق العظيم"، واخذ البعض في تذكير الكويتين بما قامت به العراق من غزو للاراضي الكويتية وأكدوا انهم "قادرون على تكرار ذلك مرة اخرى".
ويقول خبير البرمجيات هاوكار علي :لا وجود لمسمى تيم الكويت تعمل مجال الهاكرز على خارطة البرمجيات والاختراقات المعروفة، إنما هناك مجموعة من المحترفين المرتزقة تعمل من داخل اسرائيل، واخرى في متوزعة في دول الخليج يبدو انها تعاونت مع احدى الجهات وهكرت موقع المالكي.
وتصدرت صفحة الموقع المقرصنة صور لنساء طاعنات في السن متضمنة هجوماً وتجاوزات لفظية وصفت إحداها نظامه بـ"الدكتاتوري الذي يجب أن ينتهي".
ويقول المحلل السياسي خالد منصور ان المشكلة تكمن في اسس الامان الضعيفة التي تستند عليها المواقع الالكترونية العراقية فعملية قرصنة المواقع الحكومية موجودة في اي دولة والدول تطور امكانياتها وقوانينها لتجنب الاختراق.
ويضيف ان "الحكومة العراقية عليها منح المواقع الالكترونية اهمية بالغة من حيث اسس الامان لان هذه المواقع هي البوابة التي ينظر من خلالها المجتمع الدولي الى العراق".
ويرى البعض ان على الحكومة الاستعانة بالقدرات المحلية لتشجيعها من جهة من خلال منحها الفرصة ولتقديم مشهد للمجتمع الدولي يتمثل بان القدرات المحلية بامكانها مواكبة القدرات العالمية في حال النجاح بتأمين الموقع من جهة اخرى لكن الحكومة العراقية تدرس حاليا الاستعانة بالقدرات العالمية بحسب مصادر فيها.
البعض الاخر يرى ضرورة بالاستعانة بالقدرات العالمية من منطلق ان القدرات المحلية لم تستطع استعادة الموقع الرسمي لرئيس الوزراء فكيف سيكون بامكانها تصميم موقع مؤمن من الاختراق ويبقى الامر يعود الى الحكومة العراقية هل ستختار القدرات العالمية ام المحلية؟.
 

رأیکم