لماذا اغتال الكيان الصهيوني اللقيس ؟

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۴۰۲
تأريخ النشر:  ۰۷:۲۶  - الجُمُعَة  ۰۶  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
في مقال نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، بعنوان «لائحة القتل الإسرائيلية»، كشف الصحافي الإسرائيلي رونين بيرغمان، معلومات مستقاة من مصادر في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، عن القيادي في المقاومة الشهيد حسان اللقيس.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء بيرغمان، المقرّب من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وضع قتل اللقيس في إطار سلسلة عمليات الاغتيال التي استهدفت أعداء إسرائيل في المنطقة، بدءاً بالشهيد عماد مغنية عام 2008.

وتحدّث الصحافي الاسرائيلي عن مجموعة «أهداف» لدى الاستخبارات الإسرائيلية تتألف من قادة من حزب الله والجهاد الإسلامي وحماس، ويطلق عليها اسم «الجبهة الراديكالية» (Radical Front)، وهي تضمّ أيضاً سوريا وإيران، وتتألف من «عدّة مؤسسات وأفراد مشاركين في نشاطات نووية وإرهابية» يشرح مسؤول في الاستخبارات الإسرائيلية لبيرغمان. ويضيف أن «هؤلاء كوّنوا شبكة دولية هي الأخطر والأكثر فعالية من بين كل التي عرفتها»، مردفاً أن هدف إسرائيل هو «التخلّص من هؤلاء الرجال، واحداً تلو آخر».

وانطلاقاً من كلام المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي، فنّد بيرغمان بعض العمليات التي استهدفت أبرز شخصيات «الجبهة الراديكالية» تباعاً، وهم حسب تعريف الاستخبارات الإسرائيلية: القائد العسكري الأعلى في حزب الله عماد مغنية، المستشار المقرّب من الرئيس السوري بشار الأسد والمسؤول عن مشاريعه السريّة محمد سليمان، المسؤول في «الحرس الثوري الإيراني» عن تطوير الصواريخ وإرسالها الى حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الجنرال حسن طهراني مقدّم، المسؤول في «حماس» عن العلاقات التكتيكية مع إيران محمود المبحوح، المتخصص في تطوير الأسلحة في حزب الله حسّان اللقيس. «مغنية وسليمان، كانا على رأس اللائحة» يشير بيرغمان.

«لقد واجهت إسرائيل أعداءً أقوياء من قبل، لكن تلك المجموعة هي الأكثر تعقيداً من حيث نسيجها وعمق التنسيق بين أعضائها وتقاربهم الى حدّ تخطّي الفوارق الدينية بينهم»، هكذا يصف «الموساد» وشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) «الجبهة الراديكالية» وقيادييها.

بيرغمان، يذكّر بعمليات اغتيال شخصيات «الجبهة» تباعاً كما وردت على «لائحة القتل» الإسرائيلية. وعن الهدف الأخير، حسان اللقيس، يكشف أن «أمان» رصدته منذ التسعينيات كـ«أحد الناشطين في حزب الله منذ نشأته، ويمتلك معرفة تقنية درسها في جامعة لبنانية ما لبثت أن تطوّرت مع خبرة طويلة اكتسبها من تصنيع وتطوير الأسلحة».

 لذا، فهو كان «يرأس عمليات تنسيق تطوير الأسلحة واستلامها من إيران». ويعود له الفضل بتحوّل حزب الله الى «المجموعة الإرهابية الأقوى التي تمتلك أسلحة لا تمتلكها 90% من دول العالم». ومنذ التسعينيات، وضعت «أمان» اللقيس على لائحة «الأهداف المحتملة» ورأى بعض المسؤولين الاستخباراتيين، منذ ذلك الوقت، أنه «يجب التخلّص منه». وسبق لبيرغمان أن ذكر في كتابه «الحرب السرية مع إيران» الصادر عام 2007، أن اللقيس «كان مطلوباً أيضاً في الولايات المتحدة وكندا لإدارة خلايا حزب الله في البلدين منذ التسعينيات».

بعد تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي عام 2000، يسرد بيرغمان، عمل اللقيس مع عماد مغنية وتحت إدارته على «بناء شبكة تحصينات معقّدة في الجنوب قادرة على الصمود بفعالية في مواجهة هجوم إسرائيلي برّي مع الحفاظ على قدرتها على إطلاق الصواريخ على مختلف المناطق الإسرائيلية».

 «نجحت الخطّة وخسرت إسرائيل حرب 2006»، يكتب بيرغمان، «ويعود الفضل بهذا في جزء كبير منه الى التحصينات التي شارك بوضعها اللقيس (مثل شبكة الاتصالات، وأنظمة الإدارة والتحكّم، ومناظير الرؤية الليلية…)».

 «وبعد انهزام أقوى جيش في الشرق الأوسط، وفشله في تحقيق أي من أهدافه»، يقول بيرغمان، حاولت إسرائيل اغتيال اللقيس بصاروخ أطلق على شقّته في 20 تموز 2006 لكنه لم يكن موجوداً فيها فقتل ابنه.

وبعد الـ 2006، انقلبت عجلة الأحداث، يشرح بيرغمان، وها هي سلسلة الاغتيالات التي استهدفت أبرز قادة «الجبهة» تنطلق مع اغتيال مغنية وسليمان في سوريا عام 2008، تلاهما المبحوح في دبي عام 2010 ، ثم مقدّم في تفجير مخزن صواريخ في طهران عام 2011، واللقيس قتلاً بالرصاص منذ أيام.

 الصحافي الاسرائيلي يشير الى أنه «في حال كان منفّذو اغتيال اللقيس من نخبة أحد الاجهزة الاستخباراتية فهم بالتأكيد غادروا لبنان».

«الآن، هم جميعاً معاً. سيُعقد مؤتمر قمّة في السماء» مازح المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي بيرغمان بالإشارة الى من اغتيلوا.


سيارة مستأجرة شاركت في عمل إرهابي

كشفت قيادة الجيش عن مشاركة سيارة مستأجرة في تنفيذ عمل ارهابي، طالبة الابلاغ عنها، وفيما لم تذكر القيادة في بيانها العمل الإرهابي المقصود، قالت مصادر لـ «الأخبار» إن بيان قيادة الجيش يتحدّث عن اغتيال القيادي في المقاومة حسان اللقيس، وان منفذي جريمة الاغتيال استخدموا سيارة مستأجرة خلال مغادرة مسرح الجريمة.

وأعلنت القيادة في بيان أمس أن سيارة تحمل لوحة مكتب تأجير أقدمت على تنفيذ عمل ارهابي معاد على الاراضي اللبنانية ليل 3/12/2013. وتمنت على اصحاب مكاتب تأجير السيارات الابلاغ الفوري عن:

- سيارة جرى استئجارها أخيرا، وفقد الاتصال بمستأجرها، أو تبلغ المكتب صاحب العلاقة بوجودها مركونة في مكان عام امس أو أول من أمس.

- سيارة جرى استئجارها واعيدت إلى المكتب صاحب العلاقة أمس أو أول من امس وفي داخلها بقايا وحول وأتربة.

كذلك طلبت من محطات المحروقات ومغاسل السيارات الافادة عن اي سيارة جرى غسلها بتاريخ أمس أو اول من أمس وفي داخلها بقايا وحول واتربة.

وأملت من اصحاب شركات تأجير السيارات الاستحصال من الزبائن على نسخ من المستندات الشخصية بعد التأكد من قانونيتها وصور شمسية عائدة إليهم.
رأیکم