اندفاعة إيرانية تجاه الخليج بعد الاتفاق مع الغرب والسعودية تحاول صدها

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۴۰۴
تأريخ النشر:  ۰۷:۴۰  - الجُمُعَة  ۰۶  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
يرى محللون أن إيران تسعى الى تحقيق اختراقات في مجلس التعاون الخليجي، مستفيدة من الزخم الذي اوجده الاتفاق الموقت مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي، لكن السعودية العمود الفقري لهذا التكتل الاقليمي تحاول صد هذه "الاندفاعة".
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء قال الاكاديمي والباحث خالد الدخيل إن ايران "تسعى للاستفادة من الزخم الذي أوجده الاتفاق بأقصى ما يمكنها في حين تحاول السعودية صد هذه الاندفاعة".
وكانت ايران ومجموعة الدول الست (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) ابرمت في جنيف اتفاقا مرحليا لمدة ستة اشهر تحد بموجبه ايران من انشطتها النووية، مقابل تخفيف جزئي للعقوبات الغربية التي تخنق الاقتصاد الايراني.
واشار الدخيل الى "حملة ايرانية في المنطقة عبر محاولة طهران خلق فجوة بين السعودية، وبعض دول الخليج مثل سلطنة عمان وقطر، كما كانت سوريا تفعل سابقا".
وقد قام وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف بجولة في المنطقة شملت الكويت وسلطنة عمان وقطر حيث استقبله رؤساء هذه الدول.
كما قام امس بزيارة الى الامارات حيث لقي اهتماما كبيرا، واستقبله رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي قبل دعوة إلى زيارة طهران.
واعلن ظريف مرارا رغبته في زيارة السعودية "الدولة المهمة وصاحبة التأثير"، في حين كتبت صحيفة "الشرق الاوسط" ان وزير خارجية ايران طلب مقابلة الملك عبد الله، لكن الرياض ردت ان الوزير الايراني سيلتقي نظيره فقط.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مركز الخليج للابحاث عبد العزيز بن صقر إن ما "يهم السعودية اولا هو التدخل الايراني في الشؤون الداخلية لدول خليجية وفي سوريا".
واضاف ان "للكويت وقطر حقول طاقة مشتركة مع ايران، في حين تحاول الامارات تحسين موقعها التجاري، اما سلطنة عمان فإن منهجها مغاير للخط الرئيسي لدول الخليج منذ ايام الرئيسين المصري انور السادات والعراقي صدام حسين".
وتابع بن صقر أن الحوار مع ايران سيكون حول "تدخلها في البحرين والعراق وسوريا ولبنان واستخدامها العامل الطائفي ليس اكثر".
وفي هذا الاطار، اعتبر الدخيل "اتهام حسن نصر الله السعودية بتفجير سفارة ايران في بيروت تصعيدا خطيرا؛ لأنه بالعادة ليس تصادميا بهذا الشكل مع المملكة".
وتساءل عما اذا كان الامين العام لحزب لله: "يريد افشال الانفتاح الايراني على الغرب لأبعاد شبح تصفية الحزب في وقت لاحق، ام انه يأتي ضمن سياسة ايران بوجهيها البارد والساخن".
ورأى الباحث ان "حل مشكلة الخليج لن يتم الا بتعزيز القوة العسكرية للسعودية، بما يتناسب مع حجمها الاقتصادي ودورها في المنطقة، وتخلي ايران عن ورقة تحالف الاقليات من العراق الى سوريا ولبنان".
لكنه قال مع ذلك إن الاتصالات السعودية مع روسيا قد تشكل عاملاً يساهم في الحوار مع ايران حول هذه المسائل، وسوريا خصوصا.
وفي هذا السياق، قال الدخيل إن لقاء رئيس الاستخبارات العامة الامير بندر بن سلطان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو قبل يومين، تمحور حول "سوريا كونها الموضوع الرئيسي".
واضاف ان "السعودية تأخرت في التواصل مع الروس. كان يجب حصول ذلك مع الاسابيع الاولى للثورة السورية".
وعزا ذلك الى "التوقعات التي كانت سائدة بأن واشنطن جادة في اسقاط نظام الاسد".
لكن بن صقر قال إن "لدى الروس أوراقاً مهمة كالعلاقات مع ايران وسوريا، كما ان بحوزة السعودية مفاتيح كثيرة لا توجد اندفاعة قوية بين الطرفين، لكن كل منهما يعرف مكانة الآخر وحجمه".
واضاف ان "بوتين اكد للملك عبد الله في المكالمة الهاتفية الاخيرة ان موسكو تؤيد نتائج جنيف الذي يدعو الى قيام سلطة انتقالية في سوريا، أي القبول بتنحية الاسد عن السلطة".
وكان الامير بندر كان التقى بوتين في 31 تموز الماضي ايضا.
من جهته، قال انور عشقي رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية إن الامير بندر يعمل مع الروس على "بلورة حل للازمة في سوريا" التي توقع "انتهاءها في غضون ستة اشهر".
واضاف ان المجتمع الدولي "يذلل العقبات"، لكن تبقى مسائل عالقة مثل "الارهابيين" و"امن الحدود مع اسرائيل".
اما مصير "الاسد فهو الخروج الامن او الملاحقة القضائية دوليا" -على حد قوله-.

رأیکم