14 فبرایر جاء لیقول بأن الشعب یرید الاصلاح السیاسی

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۴۵
تأريخ النشر:  ۱۲:۳۹  - الثلاثاء  ۱۹  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۳ 
آیة الله قاسم:
أکد أیة الله الشیخ عیسى أحمد قاسم أن استشهاد الفتى حسین الجزیری یأتی شاهداً على إرادة السلطة فی تغلیب لغة العنف على لغة الحوار، مشیراً إلى أن حواراً من هذا النوع سیقضی على أی أمل من لقاء لحل الأزمة ولن یُبقی أی صوت للحل أو التقارب".
قال الشیخ قاسم، وخلال خطبة الجمعة بجامع الإمام الصادق(ع) بالدراز، إنه: "إذا تبین أن الحوار خدعة أو مزحة فسیکون حینها شراً ألف مرة من عدم الحوار نفسه، وقد یغلق کل الأبواب على أی حل"، معتبراً أن تاریخ الرابع عشر من فبرایر جاء لیقول بأن "الشعب یرید الاصلاح السیاسی، وما یستتبعه من إصلاحات أخرى لا یستقیم وضع الوطن إلا من خلالها".

وأضاف الشیخ قاسم أن "هذا الشعب صبور على کلفة الوصول إلى مطلبه، وهو یحتضن حراکاً شعبیاً سلمیاً صامداً، ویرفض الطائفیة ویرفض الارتهان للخارج، أو نسیان أحکام دینه ومصلحة وطنه"، مشیراً إلى أن "صبر الشعب یزداد، وأن صموده فیه قوة، وأن أعداد جماهیره المشارکة فی الاحتجاجات فی تعاظم".

ورأى الشیخ قاسم أن"تاریخ إنطلاقة الثورة البحرینیة جاء لیؤکد بأن "هذا الشعب لا یتعب، و أنه إذا تعب لا ینسیه تعبه مطالبه، ولیؤکد أن الآلام المضنیة لن تعید الشعب من حراکه خاسراً إلى حالة الفساد والإفساد التی کان یرزح تحتها".
وتابع الشیخ عیسى قاسم ان "هذا الیوم جاء لیقول أن على کل المتعاملین مع قضیة شعبنا أن یعرفوا عنه هذه الخصائص، وأن رقاب أبناء هذا الشعب لا تنحنی، وأن إرادتهم لا تنکسر، فلا یرکعون إلا لله، ولا تخر جباههم إلا لعظمته، وجاء لیقول بأن على کل واهم أن یتخلى عن وهممه بأن هذا الشعب یمکن أن یستسلم وأن ینسى کرامته ویتراجع عن مطالبته بحقوقه".

ورأى الشیخ قاسم أن "شعباً یمتاز بهذه الصلابة، هو واعٍ کل الوعی ومؤمن کل الایمان وبعید عن العصبیة کل البعد، ناءٍ عن الارهاب والعدوان"، مشیراً إلى أن "الشعب یعرف ان الحوار هو الهدف، وأن المسیرات والاحتجاجات لیست هی الهدف، وأن کل ذلک لن یکون له وجود إذا تحققت المطالب وهی الهدف، والحکومة تعلم تماماً ذلک".

وقال الشیخ قاسم إن "الهدف هو الاصلاح الجدی بحیث تنتهی حالة التفرد بالسلطة، ویتحقق مقیاس الکفاءة والمواطنة، بإعتبار أن الشعب مصدر السلطات، مشدداً على أنه کلما تأخر الاصلاح أو إلتف علیه أحد، کلما استمرت المسیرات استعادة للکرامة واستجابة لأمر الدین".

رأیکم