فضائح ورشاوى مالية تفسد رياضة كرة القدم

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۴۹۷
تأريخ النشر:  ۰۷:۵۰  - الخميس  ۱۹  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
ماذا يحدث في عالم "الساحرة" هذه الأيام؟ ذلك هو السؤال الذي بات يطرحه العارفون بخبايا "الجلد المنفوخ" في القارة الأوروبية، بعد موجة من الفضائح والرشاوى المالية، والتي يقف وراءها العديد من نجوم كرة القدم في القارة العجوز، قد تفسد جمال هذه الرياضة التي يعشقها الصغير والكبير في مختلف صقاع العالم.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء في الوقت الذي تشهد فيه الكرة الروسية بركانا قد ينفجر في أي لحظة، جراء اكتشاف تلاعبات كبيرة في أشهر المباريات في البطولة الروسية يقف وراءها رجال أعمال روس، حيث تفوح من ثرواتهم المالية "البزنسة" في مباريات كرة القدم وهذا بتواطئهم مع رجال أعمال من دول الشرق الأقصى كماليزيا والفيليبين وحتى الصينيين واليابانيين، وهي القضية التي قد تعرف تداعيات كبيرة في ظل التحقيقات التي يخضع لها العديد من رجال الأعمال الروس.

غير بعيد عن روسيا، ففي دول المعسكر الشرقي التي كانت تسمى قبيل سقوط الاتحاد السوفياتي مطلع عام 1990، كارومانيا وبلغاريا وجمهورية التشيك، الصحف الصادرة في هاته الدول صبيحة اليوم، قالت أن هناك علاقة وطيدة بين "فضائح" مباريات "الكالتشيو" الايطالي الذي تفجرت مؤخرا بتبييض أموال رجال أعمال ايطاليين في هاته الدول، الأمر الذي اضطر القضاء الايطالي الى فتح تحقيق معمق قد يكشف تلاعبات خطيرة، فلا غرابة إذا سقطت رؤوس أمثال بيرلسكوني من الهرم الكروي الايطالي.

فضائح الكالتشيو الايطالي مست نجم منتخب الازوري سابقا غاتوزو، حيث أعلنت الشرطة الايطالية أمس الثلاثاء أن لاعب ميلان آسي والمنتخب الايطالي سابقا جينارو غاتوزو يخضع للتحقيق، فيما اعتقل أربعة أشخاص آخرين لهم علاقة بقضية "كالتشوسكوميسي"، حيث تحوم حول غاتوزو  شبهة التعامل مع مجرمين بنية ارتكاب غش رياضي.

على غرار ايطاليا والدول السالف ذكرها، في اليونان، الأمن اليوناني يواصل تحقيقاته بخصوص التلاعب بمباريات الدوري اليوناني، وقد يمس هذا التحقيق كبار رؤساء الندية اليونانية كاولمبياكوس وبانثينايكوس، وإذا ثبتت التهم ضد رؤساء سابقين لهاته الأندية، فيعني أن هناك أيادي في الخفاء تحرك هذا "الإخطبوط" الذي يدمر الكرة الأوروبية في بطء.

من اليونان نطير بكم الى اسبانيا، وفيها باشرت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء تحقيقا لتحديد ما إذا كانت 7 أندية اسبانية لكرة القدم بينها ريال مدريد وبرشلونة استفادت من مساعدات حكومية غير مشروعة.

وكان المفوض المكلف شؤون التنافس في المفوضية الأوروبية الاسباني خواكين المونيا أعلن في 3 افريا انه تلقى شكاوى بشأن مساعدات لسبعة أندية اسبانية هي ريال مدريد وبرشلونة واتلتيك بلباو واوساسونا وفالنسيا وهيركوليس والتشي.

ونبقى في اسبانيا، فلا زالت الصحف الاسبانية تتحدث عن علاقة والد ميسي برجال مافيا المخدرات في كولومبيا، وهذا بتبيضه لأموال تفوق المئات الملايين من اليورو.

ترى كيف سيكون رد حكومات هذه الدول في حال ثبوت فعلا تلاعبات بمباريات كرة القدم ببلدانها؟ ذلك هو السؤال الذي قد يطرحه أكثر من متتبع لهذه القضية الشائكة التي تستحق المتابعة.

رأیکم