جهانغيري: نحن نتطلع الي مزيد من التعاون بين إيران والعراق وسوريا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۵۲۰۲
تأريخ النشر:  ۱۷:۳۳  - الثلاثاء  ۲۹  ینایر‬  ۲۰۱۹ 
تطلع النائب الأول لرئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري الي تعزيز التعاون بين إيران والعراق وسوريا

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - تطلع النائب الأول لرئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري الي تعزيز التعاون بين إيران والعراق وسوريا؛ قائلا ان الحرب في سوريا لم تكن مجرد حرب ضد الحكومة والشعب السوري، بل كانت حربا ضد أمن المنطقة ومحور المقاومة؛ لكنها باءت بالفشل بفضل دراية وحكمة الحكومة والشعب السوري وإسناد ودعم أصدقاء هذا البلد.

وخلال لقائه الرئيس السوري 'بشار الأسد' اليوم الثلاثاء، أشار جهانغيري الي العلاقات العريقة بين البلدين التي أصبحت أكثر متانة منذ عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وصرح، ان العلاقات الثنائية تعززت خلال السنوات الأخيرة وستتطور أكثر فأكثر باذن الله تعالي.

وفيما أشار الي المحادثات الجيدة التي جرت في إطار الإجتماع الرابع عشر للجنة الإقتصادية المشتركة بين البلدين وكذلك خلال اللقاءات التي انعقدت أمس الإثنين بين مسؤولي البلدين بهدف التسريع في تنفيذ الإتفاقات المبرمة مسبقا بين البلدين، قال النائب الأول لرئيس الجمهورية، ان التوقيع علي إتفاقية التعاون الإقتصادي الستراتيجي بين البلدين يحدد التوجهات والخطوط الرئيسية للتعاون المشترك بين الجانبين ويسهم في تنفيذ الإتفاقات الثنائية بشكل أفضل.

واعتبر جهانغيري إقامة الإجتماع المشترك بين رجال الأعمال الإيرانيين والسوريين برعاية غرفتي التجارة للبلدين بأنه تمهيدا لتعزيز دور القطاع الخاص؛ متطلعا الي تعزيز التعاون الثلاثي بين إيران والعراق وسوريا في مختلف المجالات الإقتصادية بما في ذلك التعاون في مجال السكك الحديدية والطاقة والعلاج والشؤون الثقافية.

كما لفت الي ما جري علي سوريا خلال السنوات الأخيرة؛ مضيفا ان الحرب في سوريا لم تكن حربا ضد الحكومة والشعب السوري، بل كانت حربا مستهدفة لأمن المنطقة ومحور المقاومة والتي باءت بالفشل بفضل دراية وحكمة الحكومة والشعب السوري وإسناد ودعم أصدقاء هذا البلد.

وصرح النائب الأول لرئيس الجمهورية، إذا كانت هناك في الماضي ثمة شكوك حول جذور هذه الحرب وداعمي الإرهاب، قد اتضح اليوم للجميع ان هذه الحرب بدأت واستمرت بدعم فكري ومادي ومساعدات عسكرية من قبل الغربيين لا سيما أميركا وبعض دول المنطقة، حيث انهم يعترفون اليوم بأنفسهم ان توسيع نطاق هذه الحرب جاء بهدف ضرب محور المقاومة وإنعدام الأمن في المنطقة.

وفيما أشاد جهانغيري بانتصارات الحكومة والشعب السوري ضد الإرهابيين، أكد ان أمن العالم رهن بأمن المنطقة وصرح، انه لو كانت تتمكن داعش من تشكيل حكومة في المنطقة وإذا لم يتم القضاء علي نواة الجماعات الإرهابية، لكان يشهد الغربيين تفشي الإغتيال والعنف والجرائم اللاإنسانية في بلدانهم ولهذا ينبغي أن يكونوا شاكرين لسوريا والدول الطليعية في مكافحة الإرهاب.

وفي سياق متصل، وصف جهانغيري إجتماع أستانا بين مختلف الدول وكذلك التعاون بين طهران وأنقرة وموسكو لإنهاء الصراع في سوريا بأنه مثمر وقال ان حضور الوفد الإيراني الرفيع في الحقبة الزمنية الراهنة يحمل في طياته هذه الرسالة بأن الحرب السورية اقتربت من نهاياتها وقد حان الوقت لإعادة الإعمار في هذا البلد.

بدوره، هنأ الرئيس السوري 'بشار الأسد' حلول الذكري الأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية؛ قائلا ان العلاقات بين البلدين خلال الـ40 عاما الماضية، أخذت بالتنامي يوما بعد يوم وان البلدين وقفا جنبا الي جنب في الأيام الحالكة والظروف المستعصية؛ مؤكدا ضرورة مواصلة هذا المسار.

وفيما نوه الي مقاومة الحكومة والشعب السوري أمام الإرهابيين وإستمرار هذا النهج لإجتثاث الإرهاب في سوريا أضاف الأسد، ان بعد تحرير سوريا بالكامل، إعادة إعمار هذا البلد يشكل أهم أولوية للحكومة؛ مؤكدا اننا نتطلع الي حضور وتعاون الشركات الحكومية والأهلية الإيرانية في مختلف المجالات.

كما أكد ضرورة متابعة تنفيذ الإتفاقات المبرمة بين البلدين وإتخاذ إجراءات أكثر فاعلية في هذا الصدد؛ وقال ان حضور الوفد الإيراني الرفيع في سوريا وإقامة الإجتماع المشترك بين رجال أعمال البلدين من شأنه أن يكون مثمرا في هذا السياق.

كما أشاد الرئيس السوري بدعم قائد الثورة الإسلامية والحكومة والشعب الإيراني لعملية مكافحة الإرهاب والتدخل الأجنبي؛ وقال: انني أعرب عن شكري وتقديري العميق للشعب الإيراني لإنجاز أعمال هامة ودعمه الشامل للشعب السوري المسلم.

وأكد بشار الأسد ان البلدين يمران في ظروف إقتصادية صعبة جراء الحظر الأميركي وصرح، اننا لن ننسي أبدا المساعدات التي قدمتها الحكومة والشعب الإيراني خلال الفترة المستعصية لمحاربة الإرهاب.

وأكد، ان سوريا تتطلع الي تعزيز التعاون المتبادل مع إيران من أجل تحقيق التنمية الإقتصادية وانها لن تدخر جهدا في هذا المجال.

إنتهي/

رأیکم