كاراكاس: لا مجال لانقلاب مسلح في فنزويلا وغالبية المعارضة تدعم الحوار

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۶۷۹۸
تأريخ النشر:  ۲۰:۳۱  - الجُمُعَة  ۲۲  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۹ 
أعلن نائب وزير خارجية فنزويلا، إيفان هيل، أن الرئيسين فلاديمير بوتين ونيكولاس مادورو يتواصلان بانتظام، مؤكدا لموسكو أن تطبيق سيناريو انقلاب مسلح في بلاده غير وارد.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وجاء تصريح هيل خلال لقائه برئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، اليوم الجمعة في موسكو، وقال: "أود التشديد على أن رئيسنا نيكولاس مادورو والرئيس فلاديمير بوتين على اتصال هاتفي دائم بينهما، ويعلمان كل ما يجري".

كما أكد هيل أن التعاون العسكري بين موسكو وكاراكاس يتم بصورة نشطة، حيث "يسافر بانتظام العديد من المسؤولين بالقيادة الفنزويلية المدنية والعسكرية على حد سواء إلى روسيا لإجراء مفاوضات، ولدينا خط تبادل الزيارات لبحث مشاريع عسكرية".

وأفاد هيل بأن اجتماع اللجنة المشتركة الروسية-الفنزويلية رفيعة المستوى سيعقد في أبريل المقبل بموسكو، لطرح الإعداد لتوقيع مجموعة من الاتفاقات الثنائية.

وألمح إلى أن نائبة رئيس فنزويلا، دلسي رودريغيز، قد تزور موسكو قريبا.

هيل: سنفعل كل ما بوسعنا لتسهيل دخول الشركات الروسية السوق الفنزويلية

وأكد نائب وزير الخارجية الفنزويلي أن كاراكاس ستخلق ظروفا مواتية لتمكين الشركات الروسية، بما فيها شركات دوائية وغذائية، من دخول السوق الفنزويلية بحرية.

وتابع القول إن روسيا تقدم مساعدة عسكرية-فنية ومالية لبلاده من شأنها الحفاظ على الاستقرار في فنزويلا، مشيرا إلى أن المساعدات الروسية تحمل "طابعا فنيا لأن البلاد لا تعيش أزمة إنسانية".

هيل: لا مجال لتنفيذ انقلاب على السلطة في فنزويلا، لكن خطر التدخل العسكري ما زال قائما

وقال نائب وزير الخارجية الفنزويلي للجانب الروسي: "يمكننا أن نؤكد لشركائنا الإستراتيجيين هنا في روسيا أنه لا يوجد أي مجال في فنزويلا لتنفيذ انقلاب مسلح، أو تأجيج اضطرابات شعبية، لأن غالبية السكان يفهمون ما يحدث وقد تمت تعبئتهم لدعم الحكومة الشرعية.. لكننا ندرك أن خطر التدخلات الخارجية والتهديد بها لا يزال قائما، وهو أمر يمكن أن يثير الذعر والفوضى بين المواطنين".

وفي سياق حديثه عن الخطط الأمريكية تجاه فنزويلا شدد هيل على أن الولايات المتحدة تتصرف بصورة عدائية سافرة وتخطط للإطاحة بالسلطة الشرعية من خلال شق صفوف الجيش.

واعتبر هيل أن الهدف الأساسي لهذه الهجمة الأمريكية "الاستيلاء على النفط الفنزويلي والقطاع الصناعي عموما".

هيل: معظم ممثلي المعارضة مستعدون للحوار

وأكد هيل أن سلطات بلاده تتواصل مع جميع ممثلي المعارضة، وأن غالبيتهم أبدوا استعدادهم للانخراط في حوار مع السلطات، مضيفا أن "القوى الوحيدة التي تعارض الحوار هي تكتل "الإرادة الشعبية"، الذي يحظى بالدعم التام من الولايات المتحدة ويرأس معسكر المعارضة، رغم كونه أقلية.. فيما ترى بقية المعارضة أن الولايات المتحدة هي مصدر الخطر".

وتجدر الإشارة في السياق إلى أن زعيم المعارضة الفنزويلية المدعومة من واشنطن، خوان غوايدو ينتمي لحزب "الإرادة الشعبية".

وأردف الدبلوماسي الفنزويلي قائلا إن "أي اقتراح يسهم في حل خلافات بين المعارضة والحكومة يجب طرحه عبر حوار داخلي".

وتطرق هيل إلى موقف الاتحاد الأوروبي من الأزمة في فنزويلا قائلا إن الاتحاد ليس "طرفا محايدا ولديه موقف واضح إذ يضع شرطا للحوار وهو إجراء انتخابات رئاسية، وهذا النهج خارج الإطار الدستوري، ولا يمكن تطبيقه دون انتهاك الدستور".

وحث الاتحاد الأوروبي على الالتزام بـ"الخطة التي اقترحتها المكسيك والأوروغواي ومجموعة الكاريبي" والمعروفة بـ "آلية مونتيفيديو"، إذا كان الاتحاد يريد فعلا مساعدة فنزويلا في التغلب على أزمتها، مشيرا إلى أن بلاده بعثت برسالة لبروكسل بهذا الخصوص.

المصدر: وكالات

الكلمات الرئيسة
رأیکم