أعلن المبعوث الأمريكي الخاص بفنزويلا إليوت أبرامز، أن واشنطن لا تعتزم التدخل عسكريا لحل الأزمة في فنزويلا، لكنه أوضح أنها ستستمر بممارسة الضغوط على كاراكاس دبلوماسيا واقتصاديا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وقال أبرامز للصحفيين في إفادة بوزارة الخارجية، إن بلاده تأمل في استخدام ضغوط سياسية واقتصادية ومالية على فنزويلا، "لضمان انتقال سلمي وديموقراطي للسلطة".
وردا على طلب توضيح حول تصريحات الرئيس دونالد ترامب ونائبه مايك بومبيو، بأن خيار استخدام القوة العسكرية في فنزويلا يبقى مطروحا للتعامل مع الأزمة هناك، قال: "لا أحد يتحدث عن الخطوات العسكرية الأمريكية باستثناء النظام (نيكولاس مادورو) والروس".
ولم يستبعد المبعوث الأمريكي فرض واشنطن عقوبات على شركات وكيانات "ثالثة" مرتبطة بسلطات الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وقال: "لم نتخذ بعد تدابير مثل العقوبات الثانوية. بالطبع هذا ممكن. كل شيء سيعتمد على السلوك المستقبلي للنظام".
لكن المبعوث استبعد أن يكون لمادورو دور في بناء "فنزويلا ديمقراطية"، وقال: "إذا أراد مادورو بناء فنزويلا ديمقراطية، فقد أتيحت له الفرصة سابقا لفعل ذلك، لكنه لم يفعل. ومن الصعب للغاية أن نرى كيف يمكن أن يلعب دورا إيجابيا في انتخابات ديمقراطية".
جدير بالذكر أن ترامب لم يستبعد خيار التدخل العسكري في فنزويلا التي تمر بأزمة سياسية على خلفية إعلان الزعيم المعارض خوان غوايدو نفسه يوم 23 يناير رئيسا للبلاد وحصوله على دعم عدة دول في مقدمتها الولايات المتحدة.
وتمر فنزويلا منذ العام الماضي بأزمة سياسية حادة تمحورت حول مواجهة بين سلطة الرئيس نيكولاس مادورو والجمعية الوطنية أي البرلمان، ذات الأغلبية المعارضة مصحوبة باحتجاجات واسعة ضد الحكومة على خلفية استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وتمثل الولايات المتحدة الداعم الأكبر للمعارضة الفنزويلية بقيادة غوايدو، فيما تؤكد روسيا والصين وعدد من الدول دعمها لشرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
انتهی/