إرنا فيما يحتفل العام في الثامن من أذار من كل عام بيوم المرأة العالمي تعيش المرأة الفلسطينية ظروفا صعبة في مواجهة ثالوث الاحتلال الصهيوني وحصاره للشعب الفلسطيني اضافة الي الانقسام الذي يلقي بظلال قاتمة علي حياتهن.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وفي هذا الصدد قالت آمال حمد رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية أن المرأة الفلسطينية تقف أمام تحديات قاسية تبدأ من الاحتلال الصهيوني والانقسام اضافة الي الموروث الاجتماعي والثقافي .
وأضافت:' نحن نخوض معركة من كافة الاتجاهات وبالتالي نواجه الاحتلال بكل ما نملك لنواجه صفقة القرن ونخوض مواجهة من أجل القدس عنوان دولتنا الفلسطينية المستقلة ونخوض معركة من أجل الاقصي وما يجري في باب الرحمة '.
واعتبرت أن الانقسام والوحدة الوطنية هي عنوان أصيل في طريق مواجهة الاحتلال الصهيوني في معركة الصمود مضيفة :'نذهب قدما اتجاه العمل في اتجاهات متعددة كي نرفع من وضعية ومكانة المرأة التي فرضها الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني في ظل الاحتلال والانقسام' ..
وأضافت :'المرأة هي كل شيء هي قضية ووطن كل شيء بالعطاء والتضحية كل شيء بالشموخ والكبرياء وكل شيء بإيمانها بقضيتها وبلدها وعنوانها الاصيل باتجاه وقوفها باتجاه ابناء شعبها هي الاسيرة والجريحة والمناضلة هي التي وقفت في الاقصي وكانت عنوانا أصيلا لمقاومة الاحتلال بكل الظروف .
*حارسة الوطن
واعتبر وليد العوض القيادي في حزب الشعب الفلسطيني أن المرأة الفلسطينية لعبت دورا مهما في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني سواء في سنوات النضال الساخنة أو من خلال المقاومة الشعبية وهي قدمت تضحيات جسيمة في كافة معارك كفاح الشعب الفلسطيني.
ودعا العوض الي المزيد من تنظيم صفوف النساء من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة مؤكدا أن المرأة الفلسطينية التي اكتوت بنيران الانقسام و بنار الاحتلال يجب الوقوف معها واقرار قوانين تنصف المرأة وتعطيها حقها باعتبارها راعية الاجيال وحامية الوطن .
*في السجون
وفي ذات السياق أكد المختص في شؤون الاسري 'رياض الأشقر' بان المجتمع الدولي يصم اذانه ويغمض عيونه عما يجري ضد نساء فلسطين، وخاصة الأسيرات اللواتي يعانين من ظروف صعبة وقاسية في سجن الدامون، مما يدلل بأن شعارات حقوق المرأة التي يتغني بها هي مجرد أكاذيب، و لا تطبق علي الجميع.
وأوضح 'الأشقر' بان ما يقارب من (15500) حالة اعتقال نفذها الاحتلال للنساء والفتيات الفلسطينيات منذ عام 1967، وحتي اليوم، ولا يزال يعتقل في سجونه (48) أسيرة فلسطينية بينهن أمهات ومسنات ومريضات، يتعرضن لحملة قمع منظمة، ويحرمن من كافة حقوقهن، و يعانين من ظروف صعبة وقاسية، ويشتكين من عدم توفر الخصوصية في سجون الاحتلال .
وأضاف 'الأشقر' بأن الأسيرات في سجون الاحتلال يفتقدن الي الخصوصية نتيجة وجود كاميرات مراقبة علي مدار الساعة وضعتها ادارة السجن في ممرات السجن وساحة الفورة، كذلك وضع الحمامات خارج الغرف ويسمح باستخدامها في أوقات محددة فقط خلال فترة الخروج الي الساحة .
كما تعاني الأسيرات من التنقل بسيارة البوسطة حيث يتعمد الاحتلال إذلالهن بعمليات التنقل وذلك عبر عرضهن علي المحاكم في فترات متقاربة ومتكررة لفرض مزيد من التنكيل التعسفي لهن، حيث يتم إخراج الأسيرات من السجن الساعة الرابعة فجرا، وتعود مساء من نفس اليوم، الأمر الذي يسبب لها التعب الجسدي والنفسي والإرهاق، وطوال فترة السفر يتم تقييدهن بالسلاسل الحديدية بالأيدي والأرجل.
وبين 'الأشقر' بأن الأسيرات يفتقدن لكل مقومات الحياة، وفرض الاحتلال علي بعضهن أحكاما مبالغ فيها بحجج واهية، وكل ذلك يحدث دون ضجيج، ودون تدخل من تلك المؤسسات التي تتغني وتحتفي بحقوق المرأة، في يوم المرأة العالمي، لترسخ مبدأ الانحياز للاحتلال الذي يدوس علي كل مبادئ حقوق المرأة و الإنسان تحت سمع وبصر كل تلك المؤسسات .
وتقف المرأة الفلسطينية الي جانب الرجل في كل مراحل النضال وقد استشهدت 3 نساء خلال مشاركتهن في مسيرات العودة وكسر الحصار علي قطاع غزة.
انتهي /