وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
تتوقع المصادر في 8 اذار ان تكون زيارة اوباما الى السعودية مفصلية وذات اهمية نظرا الى العناوين التي ستتناولها قمة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس اوباما خصوصا الحرب السورية بكل تفاصيلها.

وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء يترقب لبنان سلسلة محطات سياسية اقليمية ودولية قد تبلور صورة المنطقة ليبنى على الشىء مقتضاه لبنانيا بحيث بات واضحا ان البلد لم يزل ساحة ومنصة وصندوق بريد لتلقف الرسائل الاقليمية وقد تكون الازمة السورية والحرب المفتوحة على المجهول في ذاك البلد ابرز المحطات التي تغرق لبنان في مستنقعها باعتباره يعيش يوميا تداعيات هذه الحرب على كل المستويات السياسية والامنية والاقتصادية الى ملف النازحين السوريين الذي يثقل كاهله والمرجح ان يتفاقم اعدادا وازمات مالية واقتصادية، ومعيشية الى عوامل كثيرة مرتبطة بهذا الملف وفق اوساط سياسية مطلعة.
وتقول مصادر في 14 آذار ان الجميع يترقب زيارة الرئيس الاميركي باراك اوبما الى المملكة العربية السعودية حيث ان الزيارة تأتي مفصلية في توقيتها ومضمونها وغير عادية، اذ ان هنالك بعض الفتور الناجم عن الموقف الاميركي من الحرب في سوريا وادانة الرياض ابادة الشعب السوري تضيف المصادر في 14 آذار وما يعانيه من اضطهاد بحيث ان واشنطن، لم تقارب تلك الازمة والحرب وبالشكل المطلوب الى رفض المملكة لمقعدها في مجلس الامن لازدواجية المعايير في التعاطي مع الحرب السورية والغطرسة الاسرائيلية المتمادية في حق الشعب الفلسطيني وبمعنى اوضح للسعودية عتب على واشنطن حيال هذه الامور البالغة الدقة وقد عبرت عنها علنا وبشكل واضح ولها موقفها ودورها ازاء ما يحصل وقد حاول وزير الخارحية الاميركي جون كيري اصلاح ذات البين عبر زيارته منذ اشهر قليلة للرياض وكان له موقف اكد من خلاله على دور السعودية ومكانتها وحضورها.
ومن الطبيعي ان يترقب لبنان هذه القمة التي توضح وتبلور مسار المرحلة المقبلة بكل تجلياتها.
وفي سياق متصل اضحت الازمة الاوكرانية من «حواضر البيت» في اطار التطورات المتلاحقة.
فصحيح انها ازمة دولية تعني اوروبا والولايات المتحدة واعادت شيئا من الحرب الباردة بين موسكو وواشنطن مما يذكر بحقبة الاتحاد السوفياتي انذاك ولكن ما يحصل في اوكرانيا اعاد الامور الى الوراء بحسب المصادر نفسها بين روسيا والولايات المتحدة الاميركية ومن الطبيعي ان يترك ذلك اثاره السلبية على الازمة السورية بمعنى ان واشنطن ستبدي تشددها على خط الحرب الدائرة في سوريا خصوصا العودة الى مواقعها السابقة عندما طالبت بحكومة انتقالية ومعاقبة النظام السوري.
وبالفعل يلاحظ تضيف المصادر في 14 اذار ان المواقف الاميركية حيال ما يحدث في سوريا باتت مغايرة للفترة الماضية وعليه ليس هنالك من مؤشرات حول معاودة المفاوضات في جنيف بين النظام والمعارضة وذلك ما سيؤدي بالمحصلة الى تفاقم العمليات الميدانية مما يشير الى انعكاس هذه الاوضاع على الساحة اللبنانية عبر تلقيها تلك التداعيات.
وتبقى اخيرا محطة استحقاقية تتمثل بالانتخابات الرئاسية التي بدورها على صلة وثيقة بما يجري في المنطقة اذ على الرغم من المواقف والدعوات لانتخاب رئيس عتيد للجمورية والذهاب لمجلس النواب لهذه الغاية والحقيقة ان المحطات الاقليمية والدولية المشار اليها هي من يتحكم بمسار الاوضاع برمتها في لبنان وفي صلبها الاستحقاق الرئاسي الى حين تبلور المشهدين الاقليمي والدولي، عندئذ تتضح معالم الاستحقاق الرئاسي في اي اتجاه ذاهب.