البحرين : ثورة تويترية غاضبة ضد النظام الخليفي الحاضن للبعث الصدامي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۰۵۸
تأريخ النشر:  ۲۲:۵۵  - السَّبْت  ۱۵  ‫مارس‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
يضج موقع التواصل الاجتماعي بحملة غاضبة من المغردين الكويتيين والبحرينيين ضد ما حدث في حفل الجاليات بجامعة البحرين قبل ايام.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء الجالية العراقية من طلاب جامعة البحرين، ومعظمهم من البعث العراقي الذين تم تجنيسهم في البحرين لأسباب سياسية، احتفت بالديكتاتور العراقي صدّام حسين وقدّمته بأنه "شهيد وقائد عظيم"، وقد صفقت حشود غفيرة من الطلبة العراقيين لزعيمهم طويلاً، واحتفت به كما يُحتفى ببطل مظفّر وزعيم مغوار، دون مراعاة لمشاعر أحد .

شنّ البحرينيون من فورهم حملة غاضبة، اكدوا فيها أن من فعل ذلك ليس من الشعب البحريني، حتى وأن كان يحمل جوازاً بحرينياً، وأن هذا الحدث هو أحد تجليات التجنيس السياسي الذي يعيش البحرينيون آلامه وتداعياته. فيما شن الكويتيون حملة مناوئة ضد النظام البحريني الذي صار حاضنة للبعث الصدّامي، ومكاناً آمناً للصدّاميين بكل تاريخهم الدموي والغادر.

صحيفة الدستور الكويتية الالكترونية نشرت صورة من الحفل يظهر فيها صورة صدام حسين وقالت مستنكرة في تغريدة لها: "صدام حسين شهيد وقائد عظيم" هكذا قدمه حفل في جامعة البحرين الوطنية اليوم وسط تصفيق و تفاعل كبير من الحضور.

أما الناشط نواف الهندال من الكويت، فقد كتب مغرّداً: "هذا مايحذر منه الشعب البحريني، وما انتفض لاجله وثار، التجنيس السياسي الذي بفضله مجّدوا صدام في جامعه البحرين اليوم"، وأضاف "لمثل هذه الفعاليات هاجموا الجامعه قبل 3سنوات واعتدوا على الطلبة والطالبات ليحضر طاغية ويمجد آخر".

فيما كتب حامد تركي بوياس من الكويت تغريدة وجهها إلى رئيس وزراء البحرين، وقال بلهجة غاضبة: "مرتزقتكم السفلة يتفننون كل يوم في طعن كرامة كل الشهداء فيما أنت صامت كتراب القبر! هذا عمل خسيس ومن يرعاه جبان".

أما الكويتي دكتور علي جمال فطالب حكومة الكويت باتخاذ موقف قائلاً: "صورة للمجرم صدام حسين في جامعة البحرين وسط تصفيق الحضور! إذا صح الخبر فلا خير في حكومة الكويت إن لم تتخذ موقفاً"، وأضاف "حكومة لاتحترم شعبها ودماء شهداءها، لاتستحق الاحترام"

الكويتي هلال الدكهي  "ما أشبه اليوم بالبارحة، من قتل شعبه سابقا يمجده من يقتل شعبه حالياً، فعلاً الطيور على أشكالها تقع، وكل إناء بما فيه ينضح".

ومن العراق غرّد مصطفى الشكرجي قائلاً: "من تمجدون؟ من أمطر الخليج بالصواريخ؟ من دمر بلاده؟ من قتل شعبه؟ هذا الجبان الذي هرب من الامريكان من؟".

أما من البحرين فقد غرّد الكاتب الصحافي عادل المرزوق: "تمجيد صدام حسين في البحرين ليست حدثاًَ، خصوصاً وأن غالبية المجنسين في البلاد متطرفين ويمثلون خطراً على مستقبلنا".

الكاتبة باسمة القصاب غردت: "حجم حشود المجنسين العراقيين البعثيين الذين احتفوا بصورة صدام في  جامعة البحرين اليوم، يعكس نوع الشعب الذي يؤسس له النظام"، وأضافت: "لم يعد أتباع غازٍ مجرمٍ مثل صدام حسين يجدون حرجاً أن يحتفوا به ويصفقوا له طويلا في البحرين ".

جدير بالذكر أن البحرين تعد واحدة من الدول الحاضنة لتيار البعث العراقي بعد سقوط نظامه في بغداد. ففضلاً عن تجنيس آلاف العراقيين البعثيين في البحرين وتوظيفهم في مختلف وزارات الدولة بما فيها الداخلية والدفاع، يتبوأ البعثيون في البحرين مناصب عليا في الدولة ويحضون برعايتها ودعمها، الناطقة الرسمية باسم البحرين وزيرة شؤون الاعلام سميرة رجب لا تخفي بعثيتها وولاءها المطلق لصدام حسين، فيما يعد محمد المشهداني رئيس كلية الحقوق بجامعة البحرين السابق أحد كبار البعثيين المعروفين، وقد عين فيما بعد نائباً لرئيس المحكمة الدستورية في البحرين. وكذلك الحال للناطق الرسمي لقوة دفاع البحرين خالد البوعينين الذي اقدم على نشر تغريدة في مدح صدام مرفقة بصورة .

رأیکم