يتواصل مسلسل الاعتداءات على المواقع الإسلامية في فلسطين 48 وسط لامبالاة من قبل الشرطة الإسرائيلية التي لا تحرك ساكنا تجاه المتطرفين اليهود.
وفي أحدث حلقات هذا المسلسل استهدف مجهولون المقام التاريخي للشيخ حسام أبو الهيجاء ،وهو أحد الأولياء في الجليل ممن تذكر الروايات التاريخية أنه قاتل الصليبيين إلى جانب صلاح الدين الأيوبي.
وحاول المعتدون نبش مقام الشيخ المجاور لقرية كوكب أبو الهيجاء في قضاء الناصرة والعبث به، وأقدموا على تنفيذ الهجوم في جنح الظلام دون أن يمسوا بصندوق التبرعات المثبت في المكان، مما يدل على أن هجومهم لم يكن بغرض السرقة.
وأدان التجمع الوطني الديمقراطي في بيان هذا الاعتداء، وطالب الشرطة بعدم الاكتفاء بالاستنكار وكشف الجناة ومعاقبتهم.
وعلى غرار البيان الصادر عن حزب التجمع، اعتبر عضو الكنيست مسعود غنايم من القائمة العربية الموحدة، أن الاعتداء على رمز ديني وتاريخي وطني يندرج ضمن مخططات طمس معالم وهوية البلاد.
وبحسب كتاب تاريخ القرية "كوكب أبو الهيجاء جذرها في الأرض وفرعها في السماء"، فقد التحق صاحب المقام بالملك العادل قادما من موطنه في كردستان، وقاتل الصليبيين في فلسطين ودفن فيها بعدما أسس عدة قرى عرفت باسمه.
مقام أبو الهيجاء
المقام ذو القبتين المطليتين بالأخضر وسط غابة بلوط، يشتمل على صحن وغرفة داخلها قبران مغطيان بالحرير وبجوارها غرفة للصلاة، وهو مزار تاريخي كما تدلل الأبيات الشعرية المنحوتة على واجهات القبور داخل المقام والتي تعكس قدمه.