مع وصول المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري لأنقرة أمس، كشفت الأنباء الواردة من هناك، عن سعي تركي لإقامة «جسم عسكري» موال لها في مناطق شرق الفرات، في محاولة تركية جديدة لإحداث خرق لها في تلك المناطق، على أمل تحقيق أحلامها بإقامة ما تسميه «المنطقة الآمنة».
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي التقى أمس، متزعم ما يسمى «المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية»، رامي الصالح، والوفد المرافق له، في المجمع الرئاسي للنظام التركي، بعيداً عن عدسات الصحفيين، بحسب وكالة «الأناضول».
ونشر «المجلس» أمس على صفحته في «فيسبوك»، خبراً تحت عنوان «قادة فصائل من محافظة دير الزور في أنقرة لبحث تشكيل جيش موحد مهمته تحرير مدينتهم»، وأشار فيه إلى أن محادثات أنقرة جمعت الجانب التركي مع متزعمي الميليشيات المسلحة في المنطقة الشرقية، المنضوين في ما يسمى «الجيش الوطني الحر»، وذلك بهدف «تشكيل جسم عسكري جديد لتحرير محافظة دير الزور»!
يأتي هذا التطور مع تصاعد حالة الغليان الحاصلة لدى أهالي دير الزور من تصرفات ميليشيا «قسد» المسيطرة على المنطقة، وأوضحت مصادر أهلية في اتصالات أجرتها معها «الوطن» من دمشق، أنه منذ سيطرة «عصابات قسد» بدعم من قوات الاحتلال الأميركي على بلدات وقرى ريف دير الوزر الشرقي، هناك استياء كبير في أوساط الأهالي، لكن هذا الاستياء لم يكن علنياً بسبب الخوف من ممارسات تلك «العصابات» العنيفة ضد الأهالي من «اعتقالات تعسفية وإهانات ومصادرة أملاك وغيرها»، ولكن ومع تمادي هذه «العصابات» في ممارساتها «نفد صبر الأهالي وخرجوا عن صمتهم» وعمت التظاهرات المناهضة لـ«قسد» في أغلب البلدات والقرى.
ولفتت المصادر، إلى أن «عصابات قسد» ومنذ سيطرتها على المنطقة «بدا وكأنها تنتقم من الأهالي، حيث لا تقوم بتوفير أدنى الخدمات من كهرباء وماء ومدارس وغير ذلك من بنى تحتية»، على حين «تنعم المناطق التي يعيش فيها الكرد في شمال البلاد والواقعة تحت سيطرة «قسد» مثل عمودا والدرباسية وغيرها بفائض من الخدمات».
على خط مواز، أدان ما يسمى «المجلس العربي في الجزيرة والفرات»، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، في بيان، تصرفات «قسد»، إزاء المتظاهرين في دير الزور، محذراً من أن تصرفات «قسد» تنذر بمزيد من إراقة الدماء السورية.
من جهة ثانية، هزت انفجارات عدة مدينة الرقة التي تسيطر عليها «قسد» بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، الذي ذكر أن انفجارين اثنين ضربا مدينة الرقة، أحدهما ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في منطقة النور بالمدينة، والآخر ناجم عن انفجار عبوة أخرى بالقرب من غرفة الصناعة والتجارة بمدينة الرقة، الأمر الذي تسبب بسقوط جرحى من المدنيين ومسلحي «قسد».
انتهى/