بصـراحـة.. الإقتصاد المقاوم - سامي عيسى

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۱۱۴
تأريخ النشر:  ۱۴:۱۶  - الأَحَد  ۲۳  ‫مارس‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
سمعنا كثيراً عن إيران واقتصادها المقاوم, وقدرتها الذاتية المتميزة, وسمعنا أكثر عن إبداعاتها العلمية المختلفة, وباعتراف أممي وضعها في مقدمة البلدان المتطورة علميا وتكنولوجياً.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء سمعنا عن النقلة النوعية والمتميزة للاقتصاد الإيراني خلال عقود بسيطة من الزمن استطاع فيها أن يبني موقعا متقدماً بين الاقتصادات العالمية المتطورة، ويرسم معالم إيران الجديدة القادرة على فعل المعجزات ليس في مجال الصناعة والتجارة والزراعة فحسب, بل في أدق تفاصيل حياة المواطن اليومية.!

ولكن السمع لا يمكن أن يعطي الأمر حقه, ونحن في سماء طهران وجدنا (أن من رأى ليس كمن سمع)..!

شعب يصنع ذاته بإمكاناته, وقدرات أبنائه, بالاعتماد على الذات والاستغناء عن الغرب مهما كانت الحاجة إليه, فكان سر قوة الاقتصاد الإيراني المقاوم.. ولكن هذا السر لا يمكن أن تعرفه حتى ترى الأمور كما هي, وتشاهد الواقع ومضمونه الكبير المتضمن قوة الاقتصاد, والإبداعات المتميزة, ومفردات الحضارة المرسومة في شوارع طهران, وحدائقها, ومعالمها الأثرية والإنسانية, وقبلها المفردات الأخلاقية للشعب الإيراني التي تجلت في كل مفصل حياتي, أو مظهر علمي, أو منظر صناعي, والأدلة كثيرة لا يمكن حصرها وما نذكره ليس إلا مثالاً: فالشعب الإيراني يأكل مما ينتج من خيرات أرضه ومزروعاته وثماره ولو بحدود الكفاف، وشبكة مواصلاته صناعة إيرانية بامتياز، أسطول من النقل يجوب شوارع إيران, وآخر من النقل الجوي, ومترو أنفاق(الأطول في العالم) مجهز بأحدث التقنيات, يربط طهران بمشهد وأصفهان وغيرهما.

حركة عمرانية وأبراج سكنية تشهد للفن المعماري والذوق الإيراني , وأبرزها برج ميلاد بارتفاع (435) متراً صنع بأيد وخبرات إيرانية.

أكثر من 1400 حديقة في طهران من أجل المواطنين وراحتهم  والأهم من ذلك شبكة كهربائية تغطي إيران, وتنير طهران في الليل كأنها في وضح النهار..!

وقبل كل ما ذكرناه صناعة تؤمن حاجات البلد وتصدير الفائض ولاسيما النفط ومستلزمات الكهرباء والغذائيات والهندسيات والصناعات الكيميائية والمكونات الزراعية, واقتصاد متين يرتكز بقوته على المكونات المذكورة.

ولكن الأهم الكم الهائل من الأبحاث العلمية والصناعية التي تستثمر العقل الإيراني للتطوير وتحديث مكونات المجتمع .

فعندما تقترب من هذا الشعب تكتشف سر هذا الاقتصاد المقاوم، وتكتشف سر التطور المستمر, والذي يكمن في عبارة ( أنا في خدمتكم) وهي ثقافة المسؤول قبل المواطن..!
رأیکم