أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن مزارع شبعا أرض لبنانية وأن المقاومة ملتزمة بتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، مشيراً إلى أن المقاومة تملك القدرة للدخول إلى الجليل في شمال فلسطين المحتلة، وأن الفرق الإسرائيلية التي تفكر بالدخول إلى لبنان ستدمر وتحطم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال السيد نصر الله في كلمة له في الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد الشهيد السيد مصطفى بدر الدين اليوم الخميس إن "زمن إنهاء الحرب بسرعة انتهى أمره، وإن زمن الفرق الموسيقية الإسرائيلية التي تحتل لبنان انتهى".
وأضاف: "قلت سابقاً إن ترسيم الحدود اللبنانية تحسمها الدولة والمقاومة ملتزمة بتحرير الأراضي المحتلة"، مشدداً "نحن مقتنعون أن القرى الـسبع أراضٍ لبنانية لكن هذا الموضوع متروك للدولة".
وإذ اعتبر أنه "طالما أن مزارع شبعا أرض لبنانية فإن هذا الأمر محسوم للمقاومة وكلام أي شخص لا يقدم أو يؤخر"، أكد نصر الله أن "المقاومة ملتزمة بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".
كما أكد أن لدى المقاومة الكثير من نقاط القوة الكبيرة والحاسمة، وأن التهويل هدفه الضغط على المقاومة للتخلي عن صواريخها وقوتها.
السيد نصر الله رأى أن الهدف من الضغط على لبنان هو تقديم تنازلات ولا سيما في الحدود المائية ومزارع شبعا، مضيفاً أن هناك جو تنشره دول خليجية و"إسرائيل" وأميركا بأن هناك حرباً على لبنان وهذا هدفه الضغط على لبنان.
السيد نصر الله تناول الوضع في سوريا فقال "يوماً بعد يوم تتأكد صوابية قرارنا بالذهاب إلى سوريا"، معتبراً أنه في سوريا كانت هناك مؤامرة سعودية أميركية والدليل هو داعش الذي سيطر على 45% من سوريا.
وذكر السيد نصر الله بما قاله الجنرال الأميركي ويسلي كلارك على قناة "سي أن أن" بأن واشنطن وحلفاءها هم من صنع داعش، متسائلاً: من دعم داعش بالمال والسلاح في سوريا والعراق؟.
السيد نصر الله أكد أن داعش الذي يملك الفكر الوهابي هو صنيعة وتمويل سعودي، وأن في فكر داعش الانتخابات كفر ومن يذهب إلى صندوق الانتخابات كافر، مشدداً "أحذّر إخواننا في العراق من ترامب لأنه قال إن النفط العراقي له وهو ينفذ وعوده الانتخابية".
وأشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اعترف في مقابلة تلفزيونية أنه عندما كان مديراً لوكالة الاستخبارات الأميركية قد مارس الكذب والخداع والنهب.
وكشف السيد نصرالله أنه يتحدث بناءً على معطيات من أنه سيتم تفعيل عمل داعش في العراق وسوريا، وأن وظيفة داعش لم تتنهِ بعد وهو ما زال يمثل تهديداً.
كما أشار إلى أن تهديد داعش لن يبقى بعيداً عن لبنان "بالرغم من الانتصارات الكبيرة عليه"، معتبراً أن الخسائر التي وقعت جراء جرائم داعش من مسؤولية أميركا والسعودية.
وفي سياق آخر، تحدث السيد نصر الله عن الوضع في اليمن وأوضح أن الأمم المتحدة تقول إن 250 ألف يمني قتل في الحرب ولم يحرك أحد ساكناً حول الأمر.
كما تحدث عن الإعدامات الأخيرة في السعودية، وقال إنه لا اخلاق ولا قيم ولا شرائع في هذا العالم بل أموال وفلوس.
وحول ابتزاز الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسعودية قال السيد نصرالله: أنا لا أحب الملك سلمان لكن عندما سمعت كلام ترامب عنه "حرقني قلبي عليه".
وتسائل كيف يحق لآل سعود دفع 450 مليار دولار لترامب وهي ملك شعوب وأهل الجزيرة العربية.
وحول الاحتجاجات في الجزائر والسودان، قال إنه إذا لم يتصرف المواطنون في السودان والجزائر بوعي ومسؤولية لا نعلم أين تصل الأمور.
الأمين العام لحزب الله تناول الوضع الاقتصادي في لبنان، ودعا القوى السياسية في الحكومة اللبنانية الالتزام بالنقاش حول الموازنة في مجلس الوزراء، معتبراً أن السجال الإعلامي حول الموازنة أدى إلى بلبلة في لبنان.
وأوضح أن كثيراً مما قيل في وسائل الإعلام حول الموازنة ليس موجوداً في بنود الموازنة المطروحة على الحكومة.
ورأى أن إقرار الموازنة يحتاج إلى تعاون الجميع ومنهم المصارف.
كما توجه إلى أصحاب المصارف اللبنانية متسائلاً: إذا انهار البلد ماذا سيكون مصير أموالكم؟.
السيد نصر الله اعتبر أن أقل الواجب الوطني والأخلاقي قيام المصارف اللبنانية بتخفيض الفائدة على قروضها للدولة اللبنانية.