ماذا يحدث في مملكة الظلام تحت حكم آل سعود؟ - نورا عيتاني

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۱۲۱
تأريخ النشر:  ۱۹:۱۷  - الاثنين  ۲۴  ‫مارس‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء تبدو المملكة السعودية على مفترق طرق تاريخي ومن الناحية التنظيمية فإن حكمها القبلي العشائري الغير مستند الى مؤسسات تملكها أصغر الدول والسائر حصراً بموجب فرمنات ملكية ينصها للملك الأمي مستشارٌ مغرض أو ابنٌ محبوب.

وفي كلا الحالتين تأتي الفرمانات عشوائية وتماثل تمسك الغريق بالقشة, فماذا يمكن أن يحصل لمستقبل المملكة وما هي المخاوف التي خشي منها حكمها فبادر الى سلسلة قرارات تظهره بمظهر صاحب الاستراتجية الهجومية سواءً على مستوى الصراع مع قطر او علىمستوى القرارات التي جربت الانتماء الى الاخوان المسلمين والى تنظيمات متطرفة تحمل أفكار تنظيم القاعدة.

في المخاوف على المصير:
يخشى آل سعود على حكمهم من مخاطر الموجة الشعبية التي اطلقتها عمليةقلب السلطة من تظاهرات في تونس ومصر والتي توسعت الى ليبيا والبحرين فاليمن, ويرى آل سعود بأن موافقة الاميركيين على قلب النظام حكم مبارك اعطى إشارة سيئة لشعب المملكة التي يعرف حكامها انهم ظالمون وإن الاسباب التي دعت الى إثارة الشعب المصري لمطالب عبر التظاهرات فإن الشعب السعودي يملك أسباباً اكثر للمطالبة بتغيير الحكم والحاكم.

إضافة الى ذلك فإن النزاع القبلي التاريخي بين حكام قطر وحكام السعودية منذ عهد عبدالعزيز بن عبد آل سعود حيث كان الأخير يرغب بإحتلال قطر والبحرين والكويت وجنوب العراق, ولكن المصالح البريطانية قضت بأن لا يسمحو له بالتوسع إلا بالقدر الذي يرسمونه شعاعه بما يتوافق مع مصالحهم الامبراطورية بذلك الزمن ولأن الامر كذلك ولأن الثارات ما بين القبائل والعشائر الجاهلية مثل تلك العشيرتين في قطر والسعودية , فإن الثأر ما بين الطرفين لم يمت ولا يزال كلٌ منهما يتربص بالآخر.

وقد استشعرت السعودية مدى الطموح القطري من خلال دعم القطريين لجمعات معارضة داخل السعودية سواءً كانت طائفية او اثنية او قومية كحال الحضرموتيين والاسماعليين والعسيريين وهو دعم هدفه الحصري تقسيم السعودية لتصبح قطر دولة يحسب حسابها مقارنة بدويلات تنتج عن تقسيم المملكة السعودية.

هذا الطموح القطري الشبه الخيالي اصاب السعوديين بالهلع لأن المال القطري دفاق ويمكن له التأثير داخل المملكة والخطر الاكبر كان متأتياً عن تيار عريض داخل دعائم يقوم عليها حكم آل سعود هو تيار الاخوان المسلمين السعوديين, فهؤلاءيملكون مئات النابر الاعلامية والدينية لا بل الالاف منها ويعملون للداخل اجهزة المؤسسة الدينية الوهابية.

وشكل وصول الاخوان المسلمين من الحم في مصر وتونس واليمن وليبيا لموافقة ودعم أميركي الى توقع حكام السعودية بأنهم الهدف التالي حيث إن رأس حربتهم داخل السعودية موجودة والدعم الشعبي له موجود, والقوة الاقتصادية داخل المملكة موجودة زّد على ذلك الدعم القطري المالي والمخابراتي والتنظيمي والدعم الروحي من خلال التنظيم العائد للإخوان المسلمين المدعوم قطرياً, والمرشد الروحي للإخوان المقيم في قطر الداعية يوسف القرضاوي.

كل هذا وضع حكام السعودية امام واقع كان ينقصه الموافقة الأميركية والضوء الاخض الاميركي على هذا الترتيب الاخواني القطري, من هنا رأينا شراسة الامارات ضد الاخوان واعتقالات قيادية قيل انها كانت تخطط للاطاحة بالحكم في الامارات وهو أمرٌ مستحيل لغياب اي قدرة شعبية على الحشد, كما ان القوات الامنية الاماراتية قادرة على استغلال الآلاف من الجنود الباكستانيين والبنغاليين المقيمين في الامارات.

وكان يبدو بوضوح ان تلك المؤمرات المزعومة انما كان الهدف منها توجيه رسالة سعودية الى الاميركيين بأن بأن وصول الاخوان الى الحكم في دول الخليج ممنوع, هذا الامر جرى توسيع معالجاته السعودية من خلال القرارات الاخيرة الموجهة ضد قطر ومن خلال القرارات الموجهة ضد الاخوان تحديداً في كل العالم العربي وكانت اولى علامات الحرب السعودية على الاخوان دعمهم وتمويلهم للانقلاب العسكري الذي تلى تظاهرات شعبية طالبت بإسقاط محمد مرسي وهو ما حصل.

رأیکم