باحث يستعرض موقف الجمهوريين والديموقراطيين من زيارة أوباما للسعودية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۱۳۴
تأريخ النشر:  ۲۲:۲۰  - الثلاثاء  ۲۵  ‫مارس‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
أوضح الباحث في مركز ماكلارتي للاستشارات الدولية في واشنطن أحمد آل إبراهيم، أن الرأي العام الأميركي ينقسم حيال زيارة أوباما إلى المملكة لقسمين، الأول ويمثله الحزب اليميني - الجمهوريين - الذي يرى أنها «زيارة غير مجدية، ووعود أوباما خلالها ستكون غير قابلة للتنفيذ، وأنها ستفشل كما فشل أوباما في الكثير من سياساته الداخلية والخارجية طوال الفترة الماضية».
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء أضاف آل إبراهيم في حديث مع «الحياة» أن الديموقراطيين أو المعتدلين في السياسة الأميركية، يرون أن «الزيارة جاءت متأخرة، وكان لا بد من القيام بها في وقت باكر، بخاصة وأن تحركات أوباما تجاه إيران كانت منفردة وبمعزل عن الحليف الأوثق في منطقة الشرق الأوسط وهي السعودية»، منتقدين «غض نظر واشنطن عن التدخلات الإيرانية في البحرين وسورية، وعدم مواجهة هذه التدخلات بشكل جدي أو حاسم»، مضيفاً أن «الديموقراطيين يرون أن مجمل الزيارة ستكون محاولة أميركية لمنح المملكة دوراً أكبر في القضايا الإقليمية، سواء من الناحية السياسية أم الأمنية».

وأكد أن «المحللين الأميركيين يرون أن الرؤية السعودية في المنطقة كانت الأكثر صواباً، مشيرين إلى اعتراف وزير خارجية واشنطن جون كيري لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في لقائه الأخير في روضة خريم في كانون الثاني (يناير) الماضي بأن «أميركا ترى ما تراه السعودية في مصر».

وحول السبب في تأخر واشنطن بالاعتراف بجماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، قال آل إبراهيم «إن واشنطن لا ترى - للأسف - سبباً مقنعاً لإدراج الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية، على رغم كل الاتهامات الموجهة لهم في بعض دول الخليج ومصر، وذلك بسبب عجز الدول العربية عن تقديم دليل مقنع لواشنطن يدفعها إلى اعتبار الجماعة منظمة إرهابية، إذ إن التحركات والاتهامات الموجهة للجماعة لا تصل إلى واشنطن، والولايات المتحدة تنتظر من الدول العربية وخصوصاً السعودية أن تعرض الأسباب التي تدفعها إلى اعتبار الجماعة منظمة إرهابية، والتعاطي معها على هذا الأساس، إضافة إلى أن تأخر القضاء المصري في الحكم بموجب القانون على القيادات الإخوانية التي اتهمت بالتخابر أو التواصل مع تنظيم «القاعدة» يضع المملكة في حرج، إذ إنها لا يمكن أن تتحرك دولياً بناء على اتهامات لم يصدر في شأنها حكم قضائي نهائي في مصر، وهذه كلها عوامل أدت إلى تأخر واشنطن في اعتبار أو اعتماد الجماعة منظمة إرهابية».

وعن رأي الجمهوريين «أكد رؤيتهم باهتزاز سياسة أوباما الخارجية، مستدلين في ذلك بتعاطيه غير الواضح مع ملف جماعة الإخوان المسلمين في مصر والمنطقة».

وقال: «إن أوباما يتعرض الآن وقبل زيارته إلى الرياض لانتقادات قاسية من الجمهوريين، إذ يبرهنون على صحة موقفهم باستعادة المناظرة السياسية التي جرت بينه وبين المرشح السابق للرئاسة الأميركية رومني، حينما سأل الطرفان عن أهم المخاطر التي تواجه الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة، فأكد رومني أن هذه المخاطر ستكون من روسيا، إلا أن أوباما سخر من رده، وقال إن ذلك مستحيل، ولكن بعد أزمة أوكرانيا أصبح أوباما في موقف لا يحسد عليه».

 

الأزمة السورية بين الرياض وواشنطن

قال الباحث أحمد آل إبراهيم «إن الرأي العام الأميركي يرى أن واشنطن عليها اتخاذ خطوات أكثر جدية لإنهاء الملف السوري، سواء ببقاء بشار كجزء من الحل أم الإطاحة به، وهذا الرأي تتبناه الكثير من وسائل الإعلام أو المؤسسات الفكرية، مثل معهد أوكسفورد ورئيسه تيمثي إبرهارت، ومركز حلف شمال الأطلسي للدراسات الاستراتيجية ورئيسه ريتشارد لابيرند، وهما من أكبر المراكز المؤثرة في توجهات الرأي العام الأميركي».

وأضاف: «المركزان مع مراكز أخرى تؤكد أن الإجراءات الأميركية خلال الفترة المقبلة تجاه الأزمة السورية ستكون أكثر صرامة، بخاصة بعد الأزمة الأوكرانية، ورؤيتهم أن بوتين انتصر على أوباما بها، ما سيدفع الرئيس الأميركي إلى إظهار قوته وتأثير السياسة الأميركية بشكل أكبر في المنطقة، بعد اهتزازها طوال الفترة الماضية».

 

الشأن الإيراني

قال آل إبراهيم «إن أحد ركائز زيارة أوباما إلى السعودية هي شرح الموقف الأميركي الجديد من السياسة الإيرانية، ووضعه أمام عبدالله بن عبدالعزيز بجميع معطياته»، مضيفاً أن «الرياض وواشنطن ربما يصلان إلى حل يتعلق بالملف الإيراني، لاسيما وأن مهلة واشنطن لطهران في ما يتعلق بالتجاوب مع الملف النووي هي 3 أشهر فقط، وجميعها أسباب ستكون مطروحة أمام القيادة السعودية لاتخاذ القرار المناسب حيالها».

رأیکم