تسعى السعودية الى استعادة حضورها في المنطقة العربية، على خلفية تكدبها خسائر مادية جراء تورطها في شن حرب ابادة ضد الشعب اليمني، من خلال تحقيق الشراكة النووية مع الاردن، وفي محاولة لامتلاك "قوة مزعومة" تناغم احلام آل سعود الوهمية في فرض هيمنتهم على المنطقة بدعم اميركي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وذكرت صحيفة الاخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الاربعاء، ان خلاصة مجموعة من الوثائق والمراسلات السعودية، كشفت عن مشاورات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وعدد من مستشاريه حول الشراكة النووية مع الأردن، والتي يتحمس لها السعوديون لفرض شروطهم، أولاً بسبب التناقضات الأميركية ـــ الروسية في الملف النووي الأردني، وثانياً على خلفية الوضع الاقتصادي والسياسي المتردي في الأردن، وكذلك الانقسام الاجتماعي الحاد بين الأردنيين الأصليين والأردنيين من أصل فلسطيني" ، كما يقول أحد مستشاري ابن سلمان باسم عوض الله (الرئيس السابق للديوان الملكي الأردني)، الذي يضيف في أحد تقاريره، وفي سياق عرضه لنتائج محادثاته مع الأردنيين: إن" طوق النجاة الوحيد للأردن هو السعودية، والأردنيون مستعدون للانحناء والقبول بشروط الشراكة السعودية مقابل التمويل السعودي ودعم الاقتصاد الأردني.
ومضت الصحيفة تقول، ان "أبرز شروط ابن سلمان وفريقه أن تكون الشركة خمسين في المئة لكل طرف، "هُم مقابل الرخصة ونحن مقابل الاستثمار"، والعبارة لابن سلمان نفسه في محادثة بينه وبين أحد أبرز مستشاريه ياسر بن عثمان الرميان".
لكن الشرط الأقسى على الأردنيين، هو أن يتم استخراج اليورانيوم من الأردن ويجري التخصيب داخل الأراضي السعودية قرب الحدود الأردنية، بحسب اشتراط ابن سلمان.
وطلب الأخير من مستشاره باسم عوض الله إبلاغ الأردنيين بضرورة أن يستجيبوا للرغبة السعودية بالشراكة، لأنه وحده القادر على إقناع الاميركيين، المرتبطين بصفقات بمئات مليارات الدولارات السعودية، بعدم منع الأردن من العمل على برنامجه النووي، حتى لو بالتعاون مع الجانب الروسي.
يشار الى ان السعودية والاردن وقعا اتفاقية ثنائية للتعاون في مجال استخدامات الطاقة النووية بتاريخ الثاني والعشرين من كانون الثاني عام 2014، وتهدف، كما جاء في مقدمتها، الى التعاون والسعي لتطوير استخدامات الطاقة النووية.
انتهى/