وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
يزور الرئيس الأميركي باراك اوباما المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة و ذلك في محاولة لطمانة المسؤولين السعوديين بأهمية العلاقات الثنائية.

وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء يواجه الرئيس الامريكي في زيارته هذه مخاوف السعوديين من المفاوضات النووية مع إيران والنزاع في سورية .
وتأتي السعودية كرابع محطة لاوباما خلال جولته التي زار خلالها هولندا وبلجيكا وايطاليا و التي بدأت يوم الاثنين الماضي.
وادى إعلان البيت الابيض عن توقف أوباما في السعودية بعد محطاته الاوروبية الى اثارة تكهنات حول دوافع هذه الزيارة الثانية خلال خمس سنوات الى المملكة، ابرز حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
والتحالف الذي انجز اواخر الحرب العالمية الثانية قائم ضمن معادلة الأمن مقابل عقود نفطية.
فالسعودية هي العمود الفقري في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) واول منتج ومصدر للنفط في العالم.
وفي العام 2012، احتلت المرتبة الثانية في مصدري الذهب الاسود الى الولايات المتحدة بعد كندا.
لكن في الفترة المنصرمة، تخلى السعوديون عن المسايرة ولم يوفروا انتقاداتهم اللاذعة لسياسة الاميركيين في المنطقة تجاه ملفات من المتوقع ان يتم البحث فيها بين اوباما والعاهل السعودي مساء اليوم يليها عشاء.
وقد اتهم ولي عهد السعودية الأمير سلمان بن عبد العزيز الثلاثاء خلال قمة الكويت المجتمع الدولي بـ"خداع" المعارضة السورية التي تطالب بالسلاح في حربها ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وتؤكد مصادر في المعارضة السورية ان الولايات المتحدة ما تزال تمنع تزويدها اسلحة مضادة للطائرات والدبابات من جانب حلفائها خشية وقوعها في ايدي الاسلاميين المتطرفين.
كما ابدت الرياض شكوكها حيال الاتفاق الذي توصلت اليه القوى الكبرى وطهران خريف العام 2013 حول البرنامج النووي الايراني الذي يتضمن تجميدا جزئيا للبرنامج المثير للجدل مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
فقد ارتاب السعوديون من الدعم العلني الذي ابداه اوباما لحركات الاحتجاج الشعبي التي اسفرت عن الاطاحة بانظمة تسلطية وبعضها حليف لهم.
وتقول تمارا كوفمان ويتس خبيرة الشرق الاوسط في معهد بروكينغز في واشنطن " اعتقد ان القلق وطلب دول الخليج من واشنطن الالتفات اليها هو نتيجة واقع اننا في نقطة تحول في دور الولايات المتحدة في المنطقة" مشيرة الى الانسحاب الأميركي العسكري من افغانستان وقبلها العراق.
ومنذ اعلان اوباما عن رغبته في استقلال اميركا الشمالية في مجال الطاقة على المدى المتوسط بفضل النفط في كندا والمكسيك خصوصا "سارع العديد في المنطقة الى التساؤل عما يعنيه الاستقلال في مجال الطاقة بالنسبة للرغبة الأميركية في الاستثمار في الامن والامدادات النفطية من منطقة الخليج".
وتتزامن زيارة اوباما الى السعودية مع ازمة تعصف بمجلس التعاون الخليجي بسبب دعم قطر للاخوان المسلمين الامر الذي تعتبره دولا اخرى "تدخلا" في شؤونها الداخلية.