انتقد السفير الايراني في مدريد حسن قشقاوي اوروبا لعدم امتلاكها دورا مؤثرا تجاه ايران، معتبرا انها تصدر البيانات فقط ولم تتخذ لغاية الان اي خطوة عملية مؤثرة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي حوار اجرته معه اذاعة 'كادنا سر' الاسبانية قال قشقاوي في الرد علي سؤال حول قرار ايران الاخير بخفض التزاماتها في اطار الاتفاق النووي، ان اوروبا ردت علي قرار ايران ببيان وهي توجه توصيات عامة الا انها لم تقدم اي آلية تنفيذية لمعالجة الوضع القائم.
واشار الي التزام ايران بكاقة تعهداتها في اطار الاتفاق النووي منذ توقيعه قبل 3 اعوام وهو ما اكدته التقارير الـ 14 الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال، انه علي اوروبا ان تعلم بان ايران جدية للغاية في هذه القضية وان القرار الاخير اتخذ من قبل المجلس الاعلي للامن القومي الايراني ويحظي بدعم الشعب.
واضاف، ان ما ننتظره من اوروبا هو اتخاذ الاجراء العملي، وهم اقروا بان اميركا قامت باجراءات مناقضة للقوانين الدولية الا انهم لن يتخذوا اي خطوة مؤثرة للوفاء بتعهداتهم.
واكد السفير الايراني بان الدبلوماسية لا يمكن ان تقتصر علي التصريحات والبيانات فقط بل يجب ان يكون لها جانب عملي ايضا واضاف، ان الشعب الايراني ينتظر بان تقوم اوروبا باتخاذ مواقف اكثر عملانية تجاه اجراءات الحظر الاميركية احادية الجانب ضد ايران.
واضاف، اننا نشهد الان اسبانيا تقوم باتخاذ اجراءات عملية لمواجهة الحظر الاميركي الظالم احادي الجانب ضد كوبا، وسؤالنا هو انه لماذا لا يتابعون مثل هذه الآلية بشان ايران ايضا ؟.
وحول مدي خطر المواجهة العسكرية بين ايران واميركا قال، ان التصريحات الداعية للحرب التي يطلقها المسؤولون الاميركيون وحلفاؤهم، اسلوب يستخدمونه للايحاء بان الاخرين يشكلون تهديدا.
وتابع السفير الايراني، انهم يلجاون للحرب الاعلامية للايحاء بان دولة ما تشكل تهديدا ليقوموا من ثم بتبرير اعتداءاتهم عليها وهو بالضبط ما تقوم به اميركا ضد ايران منذ 40 عاما، الا ان ايران لا تشكل تهديدا ولم تقم باي خطوة مهددة.
واكد بان المسؤولين الاميركيين يدركون جيدا قدرات ايران العسكرية ويعرفون باننا لا نخشي احدا ولا نتراجع حتي خطوة واحدة.
واضاف، ان الشعب الايراني جاد في الدفاع عن سيادته واستقلاله ووحدة اراضيه وهو ما اثبته في التصدي للحرب العدوانية التي شنها نظام صدام علي مدي 8 اعوام، واثبت هذا الشعب بانه يصبح اكثر تلاحما امام المحتلين الاجانب، لذا فاننا نعتبر المواجهة العسكرية غير ممكنة تقريبا.
انتهى/