الامم المتحدة والعدوان يبيعان الكلام وانصار الله تثبت مصداقيتها

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۱۷۲۱
تأريخ النشر:  ۱۰:۲۹  - الأَحَد  ۱۲  ‫مایو‬  ۲۰۱۹ 
تنفيذا للوعود الجدية واستكمالا لاتفاق السويد، بدأ الجيش واللجان الشعبية اليمنية سحب قواتهم من ميناء الصليف ورأس عيسى ولاحقا من مرفأ الحديدة بموجب اتفاق استكهولم للسلام الذي رعته الأمم المتحدة والذي تعثر بفعل خروقات العدوان في أول خطوة كبيرة في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السويد أواخر العام الماضي.

الامم المتحدة والعدوان يبيعان الكلام وانصار الله تثبت مصداقيتهاطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وبدأت القوات اليمنية المشتركة إعادة الانتشار في ثلاثة موانئ في محافظة الحديدة بموجب اتفاق السويد.

وتراقب فرق من الأمم المتحدة التطورات في هذه الموانئ فيما رحّب الجنرال الدانماركي مايكل لولسغارد، الذي يترأّس البعثة الأممية لمراقبة الانسحاب، بالعملية فيما قال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي إن إعادة الانتشار الأحادي يؤكد أن من يعيق السلام، ويطيل المجاعة هي دول العدوان.

وقال رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام: ان اتفاق ستوكهولم ينص على التنفيذ بخطوات متزامنة من الطرفين وأمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن فرصة لإجبار الطرف الآخر على تنفيذ التزاماته مخاطبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن: بدلا من بيع الكلام فلتثبتوا ولو مرة واحدة مصداقيتكم على الأرض.

من جانبه أكد العميد محمد القادري عضو فريق التنسيق المشترك، اليوم السبت، أن الجيش واللجان الشعبية نفذوا التزامات المرحلة الأولى لإعادة الانتشار من الموانئ في الحديدة، وأن على الأمم المتحدة الطرف الآخر بتنفيذ التزاماته.

وأشار القادري إلى أن هذه خطوة للسلام وهي مبادرة وجهت بها القيادة السياسية، معبرا عن أمله أن يتلقفها الطرف الآخر وينفذ ما عليه من التزامات بحسب اتفاق السويد.

وشدد العميد القادري على الطرف الوطني حرص على تنفيذ الخطوة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة لتخفيف معاناة المواطنين وإسقاط المبررات والذرائع التي تتحجج بها قوى العدوان لاستمرار عدوانه وحصاره الجائر، مؤكدا أن أيدينا ممدودة لسلام الشجعان والحرب نحن رجالها.

وتشرف على العملية فرق من الأمم المتحدة حيث حركة انصار الله تعيد انتشارها في ميناء الصليف الذي يستخدم في نقل الحبوب، وقد أكد شهود عيان استلام خفر السواحل الميناء، بينما توجهت فرق أخرى إلى ميناء رأس عيسى النفطي لمتابعة إعادة الانتشار هناك.

وسبق تلك التطورات إعلان رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي في تغريدة له من أن إعادة الانتشار الأحادي من ثلاثة موانئ جاء نتيجة رفض تحالف العدوان وحلفاءه تنفيذ اتفاق استكهولم، وأن مجريات الأوضاع على الأرض تؤكد ان من يعيق السلام ويطيل المجاعة هم دول العدوان.

وحمل عضو المجلس السياسي في تغريدة أخرى مجلس الأمن والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن استمرار أسوأ أزمة إنسانية في العالم نتيجة جرائم الحصار والحظر لمطار صنعاء وعدم تسليم المرتبات والتجويع المتعمد لليمن.

كما أكد نائب وزير الخارجية حسين العزي أن خطوة إعادة الانتشار التي بدأت، اليوم السبت، ‏تأتي في سياق حرص القيادة على تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة موضحا لصحيفة الثورة أن خطوة إعادة الانتشار نابعة من حرص القيادة الصادق على التخفيف من معاناة شعبنا الوفي الصابر وكذا التمسك بكل ما من شأنه تحريك عملية السلام.

وعبر عن أمله في أن تكون خطوة إعادة الانتشار حافزا جيدا لإنعاش عملية السلام وأن تعطي كل محبي السلام في العالم دعما جيدا ورسالة يمكن الاعتماد عليها في فضح الأطراف المعيقة.

وكانت الأمم المتحدة أكدت الجمعة إعلان الجيش اليمني واللجان الشعبية قرارهم بالانسحاب من جانب واحد من ثلاثة موانئ رئيسية بالحديدة، في الفترة من 11 إلى 14 من أيار/مايو الجاري.

واستقبل مرتزقة العدوان في الحديدة شهر رمضان المبارك في ساعاته الأولى، بالخروقات والانتهاكات فقصفت قوى العدوان بـ64 قذيفة مدفعية و46صاروخ كاتيوشا قريتي الزعفران ومحل الشيخ وما جاورهما في منطقة كيلو 16، وقصفت دبابة الغزاة والمرتزقة بـ13 قذيفة قرية الشجن شرق مدينة الدريهمي المحاصرة، وهناك قصف مستمر لقوى العدوان بالرشاشات المتوسطة على مطار الحديدة الدولي، وقصفت قوى العدوان بـ 31قذيفة و 12 صاروخ كاتيوشا على مناطق الجبلية والفازة جنوب مدينة التحيتا.

وتتصاعد خروقات المرتزقة، ومعها تتنامى نزعتهم الإجرامية الوحشية، وهناك ضحايا أبرياء يسقطون جراء هذه الانتهاكات والخروقات التي تخلف جرائم شبه يومية، كل ذلك في ظل الحصار المطبق الذي يفرضه الغزاة والمرتزقة على مدينة الدريهمي منذ عدة أشهر في ظل صمت وتجاهل وتفرج دولي وأممي قذر، رغم كل الدعوات والمناشدات التي قدمت للأمم المتحدة بشأن إدخال مساعدات إغاثية للأسر المحاصرة من قبل تحالف العدوان ولكن دون جدوى، فالدولارات السعودية نجحت في شراء ذمم وضمائر العالم بهيئاته ومنظماته وأنظمته ومختلف تكويناته، الكل صار رهينة للمال السعودي المدنس، فلم يعد هنالك حضور للقوانين والحقوق والحريات الإنسانية الزائفة التي كانوا يتشدقون بها، كلها تبخرت في الهواء وذهبت أدراج الرياح، الكل صاروا عبيدا للمال وخداما مطيعين لأربابه.

ويرى المحلل اليمني عبدالفتاح علي البنوس ان الأمم المتحدة والمبعوث الأممي ولجنة الرقابة الأممية والهيئات والمنظمات التابعة لها مستفيدة من وراء عدم تنفيذ اتفاق الحديدة وتواصل الخروقات والجرائم والانتهاكات اليومية من قبل الغزاة والمرتزقة، هم يخططون لتنفيذ أجندة قذرة من وراء عدم الجدية في تنفيذ الاتفاق ومن ذلك الضغط على البقرة الحلوب لضخ المزيد من الأموال تحت عناوين ومشاريع عدة، لذا يجب أخذ الحيطة والحذر والتنبه إلى ذلك والتعامل بحذر شديد مع الأمم المتحدة والمبعوث الأممي ولجنة المراقبة الأممية، فلا أخلاق ولا قيم ولا ثوابت لهم، فهم عبيد للمال وخدام مطيعون لأمريكا واللوبي اليهودي الصهيوني.

/انتهى

رأیکم