قالت خبيرة الحد من انتشار الاسلحة النووية الاستاذة في الكلية البحرية الباكستانية 'رضوانه عباسي' ان السلوك الامريكي وضع الاتفاق النووي في موقع هش و دفع ايران الي اتخاذ قرار حول خفض تعهداتها في اطار الاتفاق.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - واضافت عباسي اليوم الاحد في حوارخاص مع وکالة ارنا ان مفاوضات القوي الكبري مع ايران و التي تمخضت عن الاتفاق النووي معها كانت تهدف الي الغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة علي الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقالت الخبيرة النووية ان القرارات الاحادية الامريكية الاخيرة هي التي اجبرت طهران علي الرد عليها مبينة ان الاوروبين لم يستطيعوا حتي هذه اللحظة القيام باجراءات مؤثرة للحيلولة دون انهيار الاتفاق النووي .
ووصفت الاتفاق النووي بانه اتفاق شامل ومؤثر تم التوقيع عليه بين ايران وامريكا وباقي القوي العالمية انعكس ايجابيا علي ارساء اسس الامن و الاستقرار في المنطقة.
واضافت عباسي انه الاتفاق النووي كان ينص علي إلغاء العقوبات المفروضة علي ايران مقابل الحد من برنامجها النووي غير ان الرئيس الامريكي 'دونالد ترامب' اعلن قبل عام عن خروج امريكا الاحادي من الاتفاق وشهدنا قبل ايام الرد الايراني حيال ذلك.
واكدت ان موقف امريكا من الاتفاق النووي ادي الي تفاقم الاوضاع في المنطقة كما ان قرارها ضد الحرس الثوري و زيادة عدد قواتها في الشرق الاوسط الي جانب زيارة مايك بومبيو المفاجئة للعراق زادت من حدة الاوضاع في المنطقة.
وقالت عباسي ان ايران تتوقع أن تتخذ اروبا موقفا تجاه القرارات الامريكية والقيام بما يلزم من الاجراءات لتسهيل التعاملات المصرفية وبيع النفط وإلا ستكون لطهران ردود فعل كبيرة تجاه الغرب.
واعتبرت الخبيرة الباكستانية خفض ايران تعهدتها تجاه الاتفاق النووي تحذيرا لمنطقة الشرق الاوسط و اضافت: يجب علي الاوروبين الدخول في مفاوضات مع طهران لملء الثغرات في هذا المجال.
وتابعت قائلة علي اروبا ان تضع انقاذ الاتفاق النووي ضمن اولوياتها سواء تشارك فيه امريكا ام لا تشارك كي لا تتعرض منطقة الشرق الاوسط التي تعاني من الازمات و الفوضي لازمة نووية جديدة.
انتهي/