واحد وسبعون عاما على النكبة الفلسطينية، والتي تزامنت مع الاعلان المزعوم لقيام دولة الاحتلال الاسرائيلي عام الف وتسعمئة وثمانية واربعين. عام حمل معه آلام أمة بأكمله.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - المأساة بدأت قبل التوقيت الرسمي للنكبة، عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرى وبلدات فلسطينية، لإبادتها أو ارهاب سكان المناطق المجاورة، بهدف تسهيل تهجيرها لاحقا.
شهد ذلك العام احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، التي سيطرت اليهود على سبعمئة واربعة وسبعين قرية ومدينة فلسطينية، وهدمت خمسمئة وواحد وثلاثين قرية ومدينة منها.
العصابات الصهيونية ارتكبت نحو سبعين مجزرة ومذبحة، استشهد على اثرها اكثر من خمسة عشر ألف فلسطيني.
تدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية، كما طردت معظم القبائل البدوية في النقب، وتم استبدال الأسماء الجغرافية العربية بالعبرية.
احصاءات ذكرت أن عدد الفلسطينيين قبل حرب عام ثمانية واربعين بلغ اكثر من مليون واربعمئة الف نسمة، اقاموا في نحو الف وثلاثمئة قرية ومدينة. فيما كان عدد اليهود آنذاك محو ستمئة وخمسين ألف نسمة، قطنوا المناطق التي اعلنت فوقها فيما بعد دولة الاحتلال المزعومة.
ومع عمليات التهجير القسري، بات اكثر من ستين في المئة من الفلسطينيين لاجئا خارج ديارهم، أي نحو ثمانمئة ألف فلسطيني، بقي نحو مئة واربعة وخمسين ألفا منهم داخل حدود الكيان الاسرائيلي، وباتوا يعرفوا بعرب ثمانية واربعين.
فيما نزح نحو ثلاثمئة وسبعة آلاف فلسطيني إلى خارج فلسطين، بواقع حوالي تسعة وعشرين بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في ثمانية وخمسين مخيما، تتوزع حسب الآتي:
عشرة مخيمات في الأردن وتسعة مخيمات في سوريا واثنا عشر مخيما في لبنان وتسعة عشر مخيما في الضفة الغربية وثمانية مخيمات في قطاع غزة.
واحد وسبعون عاما مرت، غيرت معالم الخرائط الجعرافية، لكنها لم تغير شيئاً من طبيعة الأرض وأصحابها.
انتهى/